حسن نصرالله يرجح احتمال نشوب حرب مفاجئة مع إسرائيل
آخر تحديث GMT16:20:38
 العرب اليوم -

طلب من رجاله إطلاع الأهالي على الحقيقة

حسن نصرالله يرجح احتمال نشوب حرب مفاجئة مع إسرائيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حسن نصرالله يرجح احتمال نشوب حرب مفاجئة مع إسرائيل

الأمين العام لـ “حزب الله” حسن نصرالله
القدس المحتلة - العرب اليوم

رجّح الأمين العام لـ “حزب الله” حسن نصرالله، احتمال نشوبِ حربٍ مفاجئة مع إسرائيل هذا الصيف في لبنان، وبحسب ما جاء في تقرير تنشره صحيفة “الراي” الكويتية في عددها الصادر غداً الأحد، فان نصر الله وفي لقاءٍ خاص مع قادة المناطق، طَلَب من رجاله عدم إخفاء الحقيقة وإمكانات إندلاع الحرب وإطلاع العائلات وأهالي القرى على هذا الإحتمال.

“قد لا أبقى بينكم فترة طويلة وقد يذهب معي أكثر قادة الصف الأول وبالتالي من الممكن أن تنجح إسرائيل في إغتيال القادة. إلا أن هذا لا يعني نهاية “حزب الله” الذي لا يَعتمد بوجوده على الأفراد بل هو جزء من المجتمع اللبناني الباقي في هذه البلاد”، قال السيد نصر الله للمُجْتَمِعين. ولم يُخْفِ زعيم “حزب الله” ان “إجراءاتٍ قد إتخذت حتى في الحالات القصوى وقتْل القادة، فلا داعي للتساؤل”.

وأضاف نصر الله: “هناك دلائل كثيرة على أن إسرائيل تسعى لمفاجأة الجميع، مثل حرب 2006. إلا أن (بنيامين) نتنياهو ليس مثل (ايهود) أولمرت المتردِّد. ومثلما فعلتْ إسرائيل في وبحسب تقدير “حزب الله”، فإن من المحتمل أن تُخْلي إسرائيل كل المستوطنين من الناقورة وحتى مزارع شبعا في حال إندلاع الحرب لمنْع “حزب الله” من العبور وأخْذ هؤلاء كرهائن. وتَستخدم إسرائيل هذه الخطة كإستراتيجية دفاعية متحرّكة بهدف محاصرة وقتْل القوة المهاجمة.

وتقول مصادر مطلعة إن “السيد نصر الله لم يكن يوماً بهذا التشاؤم، مما رفع إحتمال الحرب مع إسرائيل من 50/50 الى 70/30 نسبياً”. لا يعلم أحد مدى عنفِ الحرب المقبلة، إلا أن الاعتقاد السائد أن إسرائيل تملك بنك أهداف بنحو 1000 الى 2000 هدف لتدميرهم في الأيام الأولى من الحرب. وكذلك من المؤكد أن إسرائيل ستبدأ الحرب إذا عرفت مكان السيد نصرالله لتغتاله. وهذا ثمنٌ تستطيع القيادة الإسرائيلية مقابِله إقناع الرأي العام الداخلي بالأكلاف التي ستدفعها في حال إرسال “حزب الله” صواريخه إلى الجبهة الداخلية.

أقرأ أيضا :

الأمين العام لحزب الله يحذر نتنياهو من "التمادي" فيما يقوم به في سوريا

ويأتي تَوقُّع السيد نصرالله المتشائم كتحذيرٍ لقادته لإتخاذ كل تدابير الحيطة والحذر والإبقاء على حال التأهب كي لا يتفاجأ أحد. وهناك إعتقاد سائد أن إسرائيل وأميركا وبريطانيا سيكونون شركاء في أي حربٍ مقبلة.
ويأتي هذا الإحتمال وسط وضْع إقتصادي حرج يمرّ فيه لبنان يصعب معه تَحَمُّل حرب مدمّرة. إلا أن كل الظروف ملائمة كي يستغلّها نتنياهو وخصوصاً أن الوضع الإقليمي والدولي فريدٌ من نوعه حيث لم تعد إسرائيل عدوّة لدولٍ عدّة في المنطقة بل أصبحت كذلك إيران وشركاؤها وبالأخصّ “حزب الله”.

وتقول المصادر المطلعة إن “الترسانة التي يملكها حزب الله كافية لإطلاق مئات الصواريخ العشوائية والدقيقة يومياً ولفترة طويلة جداً من الزمن. وكذلك أنهى حزب الله بناء خنادقه ومدنه تحت الأرض لتُشْبِه أنفاق باريس المشهورة، أو جبنة “الغرويير”، التي تكسوها الثقوب. أما من الناحية المادية فلم يعد “حزب الله” يحتاج إلى مبالغ ضخمة لأن وجوده على الخط الأمامي في سورية قد تَقَلّص إلى الحد الأدنى”.

وهنا السؤال: هل تتقبّل إسرائيل وجود جيشٍ مدرَّب ومنظَّم غير نظامي على حدودها بعدما إستحدث نتنياهو إستراتيجية عسكرية جديدة؟ يعتقد “حزب الله” ان نتنياهو تخلى عن سياسة ديفيد بن غوريون (مؤسس الدولة الصهيونية وأول رئيس وزراء لإسرائيل) التي تنصّ على “نقْل المعركة إلى أرض العدو”، وإتبع سياسةً جديدة تقوم على أخذ المبادرة وإزالة كل التهديدات والقضاء عليها. ولهذا ضرَب الطيران الإسرائيلي مواقع في العراق (قصف مراكز الحشد الشعبي) وفي سورية كلّما علِم بوجود أسلحة متطورة أو مستودعات سلاح وذخيرة. ويعيش نتنياهو في زمنٍ شُلّ فيه الجيش العراقي والسوري ولم تعد دول عدة في المنطقة تشكل خطراً على إسرائيل. ويبقى فقط الخطر القادم من إيران و”حزب الله” في لبنان. فلماذا يتعايش نتنياهو مع هذا الخطر؟

لا يُتوقّع الكثير من روسيا التي تحاول أن يكون لها موطئ قدم في لبنان. ولذلك فهي لا تريد الرئيس بشار الأسد قوياً، يَعْتمد على حليف قوي مثل “حزب الله”. وبإزاحة الرئيس الأسد سيتسنّى لروسيا عقْد صفقة مع أميركا والتوصل إلى إعادة سيطرة دمشق على إدلب وإنسحاب أميركا من الحسكة – دير الزور والتنف مقابل إزاحة شخص الأسد. وهذا ما تقْبل به واشنطن.

ولكن لماذا هذا التشاؤم المفاجئ؟ يراقب “حزب الله” حركة القوات الجوية والبحرية الأميركية في المنطقة، وسلوك نتنياهو مع غزة (يعطيها ما تريده من مساحة بحرية وعبور بكفالة ورعاية مصر شرط أن تبقى على الحياد في حالة حرب مع حزب الله)، ودعْم ترامب اللا محدود لرئيس الوزراء الاسرائيلي، وإضافة “حزب الله” على لائحة الإرهاب من دول عدة، والتحذيرات المتكررة من أميركا للبنان والعداء لإيران ومحاصرتها، وإنتصار اليمين المتطرّف في إسرائيل وأخيراً صفقة القرن المؤجَّلة الى الصيف المقبل.

ولكن كيف ستكون ردة الفعل؟ إيران و”حزب الله” في موقفٍ دفاعي غير مُبادِر بالهجوم. وقد تُطَوِّر إيران قدراتها النووية لتكون كاسِرة للتوازن وقلْب الطاولة على رأس الجميع لوقف إحتمال الحرب بنظرها. أما “حزب الله” فقد إتخذ تدابير لمواجهة بنك الأهداف الإسرائيلي وتمّ إفراغ المئات من المواقع والتخلّي عنها وتفويض الصلاحيات العسكرية للقادة الميدانيين ووضْع خطط إحتياطية لأسوأ سيناريو.

وقد يهمك أيضاً :

بدء كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في مهرجان "التحرير الثاني" في الهرمل

البحرين تحمِّل الحكومة اللبنانية مسؤولية تهديدات "حزب الله"

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسن نصرالله يرجح احتمال نشوب حرب مفاجئة مع إسرائيل حسن نصرالله يرجح احتمال نشوب حرب مفاجئة مع إسرائيل



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

SpaceX تطلق 21 قمرًا صناعيًا من Starlink إلى المدار

GMT 05:56 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حريق جديد في لوس أنجلوس وسط رياح سانتا آنا

GMT 15:41 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعرض 65 مليون يورو لضم كامبياسو موهبة يوفنتوس

GMT 03:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استمرار غياب تيك توك عن متجري أبل وغوغل في أميركا

GMT 03:02 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

زلزال بالقرب من سواحل تركيا بقوة 5 درجات

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استشهاد مسؤول حزب الله في البقاع الغربي محمد حمادة

GMT 16:11 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"

GMT 03:08 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع ضحايا حريق منتجع للتزلج في تركيا لـ76 قتيلًا

GMT 05:52 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الصين تختبر صاروخاً فضائياً قابل لإعادة الاستخدام

GMT 16:06 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تكشف ردود فعل الرجال على أغنيتها الجديدة

GMT 02:59 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

تحذيرات من رياح خطرة وحرائق جديدة في جنوب كاليفورنيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab