حسن نصرالله يرجح احتمال نشوب حرب مفاجئة مع إسرائيل
آخر تحديث GMT02:24:10
 العرب اليوم -

طلب من رجاله إطلاع الأهالي على الحقيقة

حسن نصرالله يرجح احتمال نشوب حرب مفاجئة مع إسرائيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حسن نصرالله يرجح احتمال نشوب حرب مفاجئة مع إسرائيل

الأمين العام لـ “حزب الله” حسن نصرالله
القدس المحتلة - العرب اليوم

رجّح الأمين العام لـ “حزب الله” حسن نصرالله، احتمال نشوبِ حربٍ مفاجئة مع إسرائيل هذا الصيف في لبنان، وبحسب ما جاء في تقرير تنشره صحيفة “الراي” الكويتية في عددها الصادر غداً الأحد، فان نصر الله وفي لقاءٍ خاص مع قادة المناطق، طَلَب من رجاله عدم إخفاء الحقيقة وإمكانات إندلاع الحرب وإطلاع العائلات وأهالي القرى على هذا الإحتمال.

“قد لا أبقى بينكم فترة طويلة وقد يذهب معي أكثر قادة الصف الأول وبالتالي من الممكن أن تنجح إسرائيل في إغتيال القادة. إلا أن هذا لا يعني نهاية “حزب الله” الذي لا يَعتمد بوجوده على الأفراد بل هو جزء من المجتمع اللبناني الباقي في هذه البلاد”، قال السيد نصر الله للمُجْتَمِعين. ولم يُخْفِ زعيم “حزب الله” ان “إجراءاتٍ قد إتخذت حتى في الحالات القصوى وقتْل القادة، فلا داعي للتساؤل”.

وأضاف نصر الله: “هناك دلائل كثيرة على أن إسرائيل تسعى لمفاجأة الجميع، مثل حرب 2006. إلا أن (بنيامين) نتنياهو ليس مثل (ايهود) أولمرت المتردِّد. ومثلما فعلتْ إسرائيل في وبحسب تقدير “حزب الله”، فإن من المحتمل أن تُخْلي إسرائيل كل المستوطنين من الناقورة وحتى مزارع شبعا في حال إندلاع الحرب لمنْع “حزب الله” من العبور وأخْذ هؤلاء كرهائن. وتَستخدم إسرائيل هذه الخطة كإستراتيجية دفاعية متحرّكة بهدف محاصرة وقتْل القوة المهاجمة.

وتقول مصادر مطلعة إن “السيد نصر الله لم يكن يوماً بهذا التشاؤم، مما رفع إحتمال الحرب مع إسرائيل من 50/50 الى 70/30 نسبياً”. لا يعلم أحد مدى عنفِ الحرب المقبلة، إلا أن الاعتقاد السائد أن إسرائيل تملك بنك أهداف بنحو 1000 الى 2000 هدف لتدميرهم في الأيام الأولى من الحرب. وكذلك من المؤكد أن إسرائيل ستبدأ الحرب إذا عرفت مكان السيد نصرالله لتغتاله. وهذا ثمنٌ تستطيع القيادة الإسرائيلية مقابِله إقناع الرأي العام الداخلي بالأكلاف التي ستدفعها في حال إرسال “حزب الله” صواريخه إلى الجبهة الداخلية.

أقرأ أيضا :

الأمين العام لحزب الله يحذر نتنياهو من "التمادي" فيما يقوم به في سوريا

ويأتي تَوقُّع السيد نصرالله المتشائم كتحذيرٍ لقادته لإتخاذ كل تدابير الحيطة والحذر والإبقاء على حال التأهب كي لا يتفاجأ أحد. وهناك إعتقاد سائد أن إسرائيل وأميركا وبريطانيا سيكونون شركاء في أي حربٍ مقبلة.
ويأتي هذا الإحتمال وسط وضْع إقتصادي حرج يمرّ فيه لبنان يصعب معه تَحَمُّل حرب مدمّرة. إلا أن كل الظروف ملائمة كي يستغلّها نتنياهو وخصوصاً أن الوضع الإقليمي والدولي فريدٌ من نوعه حيث لم تعد إسرائيل عدوّة لدولٍ عدّة في المنطقة بل أصبحت كذلك إيران وشركاؤها وبالأخصّ “حزب الله”.

وتقول المصادر المطلعة إن “الترسانة التي يملكها حزب الله كافية لإطلاق مئات الصواريخ العشوائية والدقيقة يومياً ولفترة طويلة جداً من الزمن. وكذلك أنهى حزب الله بناء خنادقه ومدنه تحت الأرض لتُشْبِه أنفاق باريس المشهورة، أو جبنة “الغرويير”، التي تكسوها الثقوب. أما من الناحية المادية فلم يعد “حزب الله” يحتاج إلى مبالغ ضخمة لأن وجوده على الخط الأمامي في سورية قد تَقَلّص إلى الحد الأدنى”.

وهنا السؤال: هل تتقبّل إسرائيل وجود جيشٍ مدرَّب ومنظَّم غير نظامي على حدودها بعدما إستحدث نتنياهو إستراتيجية عسكرية جديدة؟ يعتقد “حزب الله” ان نتنياهو تخلى عن سياسة ديفيد بن غوريون (مؤسس الدولة الصهيونية وأول رئيس وزراء لإسرائيل) التي تنصّ على “نقْل المعركة إلى أرض العدو”، وإتبع سياسةً جديدة تقوم على أخذ المبادرة وإزالة كل التهديدات والقضاء عليها. ولهذا ضرَب الطيران الإسرائيلي مواقع في العراق (قصف مراكز الحشد الشعبي) وفي سورية كلّما علِم بوجود أسلحة متطورة أو مستودعات سلاح وذخيرة. ويعيش نتنياهو في زمنٍ شُلّ فيه الجيش العراقي والسوري ولم تعد دول عدة في المنطقة تشكل خطراً على إسرائيل. ويبقى فقط الخطر القادم من إيران و”حزب الله” في لبنان. فلماذا يتعايش نتنياهو مع هذا الخطر؟

لا يُتوقّع الكثير من روسيا التي تحاول أن يكون لها موطئ قدم في لبنان. ولذلك فهي لا تريد الرئيس بشار الأسد قوياً، يَعْتمد على حليف قوي مثل “حزب الله”. وبإزاحة الرئيس الأسد سيتسنّى لروسيا عقْد صفقة مع أميركا والتوصل إلى إعادة سيطرة دمشق على إدلب وإنسحاب أميركا من الحسكة – دير الزور والتنف مقابل إزاحة شخص الأسد. وهذا ما تقْبل به واشنطن.

ولكن لماذا هذا التشاؤم المفاجئ؟ يراقب “حزب الله” حركة القوات الجوية والبحرية الأميركية في المنطقة، وسلوك نتنياهو مع غزة (يعطيها ما تريده من مساحة بحرية وعبور بكفالة ورعاية مصر شرط أن تبقى على الحياد في حالة حرب مع حزب الله)، ودعْم ترامب اللا محدود لرئيس الوزراء الاسرائيلي، وإضافة “حزب الله” على لائحة الإرهاب من دول عدة، والتحذيرات المتكررة من أميركا للبنان والعداء لإيران ومحاصرتها، وإنتصار اليمين المتطرّف في إسرائيل وأخيراً صفقة القرن المؤجَّلة الى الصيف المقبل.

ولكن كيف ستكون ردة الفعل؟ إيران و”حزب الله” في موقفٍ دفاعي غير مُبادِر بالهجوم. وقد تُطَوِّر إيران قدراتها النووية لتكون كاسِرة للتوازن وقلْب الطاولة على رأس الجميع لوقف إحتمال الحرب بنظرها. أما “حزب الله” فقد إتخذ تدابير لمواجهة بنك الأهداف الإسرائيلي وتمّ إفراغ المئات من المواقع والتخلّي عنها وتفويض الصلاحيات العسكرية للقادة الميدانيين ووضْع خطط إحتياطية لأسوأ سيناريو.

وقد يهمك أيضاً :

بدء كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في مهرجان "التحرير الثاني" في الهرمل

البحرين تحمِّل الحكومة اللبنانية مسؤولية تهديدات "حزب الله"

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسن نصرالله يرجح احتمال نشوب حرب مفاجئة مع إسرائيل حسن نصرالله يرجح احتمال نشوب حرب مفاجئة مع إسرائيل



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab