مسؤول إيراني يزور بغداد لتعزيز العلاقات بين البلدين وخاصة في مجال النفط
آخر تحديث GMT11:02:30
 العرب اليوم -

بعد مغادرة بومبيو العراق لمتابعة جولته الشرق أوسطية حول مواجهة طهران

مسؤول إيراني يزور بغداد لتعزيز العلاقات بين البلدين وخاصة في مجال النفط

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مسؤول إيراني يزور بغداد لتعزيز العلاقات بين البلدين وخاصة في مجال النفط

مايك بومييو وزير الخارجية الأميركي
بغداد ـ نهال قباني

أجرى مسؤول إيراني محادثات في بغداد، حول سبل تعزيز الروابط الثنائية بين البلدين، وذلك بعد يوم واحد من لقاء مايك بومييو، وزير الخارجية الأميركي، بمسؤولين عراقيين، في إطار جولة يقوم بها في منطقة الشرق الأوسط، تهدف إلى كبح نفوذ طهران في المنطقة.

وذكرت مجلة "نيوزويك" الأميركية أن بيغان زانغينيه، وزير النفط الإيراني، التقى يوم الخميس، رئيس الوزراء العراقي عادل عبد الهادي، الذي قال أوضح مكتبه إنه أكد على "عمق العلاقات بين البلدين، وشعبي البلد الجارتين، وأهمية تقوية العلاقات لخدمة مصالح شعبيهما، خاصة في التعاون في مجال الغاز والنفط".

ولفت مكتب رئيس الوزراء العراقي إلى أن زانغينيه، عبّر عن "فخر بلاده بمستوى العلاقات مع العراق، وطموح تطويرها". كما أعرب عن أمله في "تحقيق تعاون أكثر، وتلبية الطلب العراقي على الغاز".

وكان بومبيو ناقش مع عبد الهادي، يوم الأربعاء الماضي، "دعم الولايات المتحدة لاستقلال قطاع الطاقة العراقي، وغيرها من القضايا".

ولدى العراق وإيران، الدولتين الجارتين ذات الأغلبية الشيعية، تاريخ مضطرب قاد إلى تصاعد العنف، بعد نشوب حرب دموية استمرت ثماني سنوات بينهما، والتي دعمت فيها الولايات المتحدة الجانبين بهدوء، رغم اعتبارهما أعداء. واستعاد البلدان العلاقات بعد عام 2003، إذ الغزو الأميركي للعراق الذي أطاح بالرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، وغيَّر السلطة العلمانية السنية بقيادة شيعية مسيطرة، والتي قربت بغداد الى الحكومة الثورية الدينية في طهران.

وحاولت العراق موازنة علاقتها بين الولايات المتحدة وإيران، منذ ذلك الحين، حيث إن القوتين الأجنبيتين بذلتا جهودا كبيرة لهزيمة تنظيم "داعش" المتطرف، والذي حل محل تنظيم "القاعدة" الذي ظهر في العراق بعد التدخل الأميركي. ورغم التحالف ضد المجموعات المتطرفة، تتهم الولايات المتحدة إيران بتمويل التطرف من خلال دعم حركات شيعية مسلمة مختلفة في المنطقة. كما تتهم طهران واشنطن بزعزعة استقرار الشرق الأوسط من خلال حربها على التطرف منذ 17 عاما، ودعمها الدائم واللامحدود لإسرائيل.

وتدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران منذ انسحاب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي التاريخي الذي وقع في عام 2015، مع إيران والصين وفرنسا وألمانيا، وروسيا والمملكة المتحدة، وأعاد فرض العقوبات على إيران، والتي تدمر الاقتصاد الإيراني الواقع بالفعل في أزمة.

وأعطت الولايات المتحدة في الشهر الماضي، العراق الذي يعتمد على إيران في الكهرباء والغاز الطبيعي، 30 يوماً إضافيا للأمتثال للقيود الفروضة على إيران، ولكن وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، أخبر الصحافيين في الأسبوع الماضي، أن بغداد غير ملتزمة بأتباع معايير واشنطن. وقد وصف زانغينيه العقوبات، يوم الخميس، بأنها غير قانوينة.  

من جانبه، قال وزير الطاقة العراقي، ثامر الغضبان، يوم الخميس، إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق مشترك لتطوير الحقول النفطية مع إيران. وأوضحت الوكالة الإخبارية الرسمية للجمهورية الإسلامية أن إجمالي صادرات الغاز الإيراني إلى العراق بلغت نحو 15 مليون متر مكعب يوميا، وتوجد خطط لزيادة الصادرات بنحو 40 مليون متر مكعب يوميا.

وجاءت زيارة بومبيو للعراق بعد زيارة ترامب المثيرة للجدل في الشهر الماضي، وكان ملحوظا أنه لم يُذكر اسم إيران في أي تصرح رسمي، رغم أن بومبيو أشار إلى ثورة إيرانية مضادة بين الولايات المتحدة وحلفاء الشرق الأوسط، خلال مؤتمر صحافي عُقد يوم الثلاثاء في الأردن. كما زار بومبيو القاهرة محطته التالية في جولته، وألقى كلمة في الجامعة الأميركية، وكانت كلمتا (إيران وإيراني)، الأكثر استخداما في حديثه، حيث وصف طهران بأنها "عدو مشترك للولايات المتحدة ودول أخرى في المنطقة".

ورغم العلاقة القوية مع الولايات المتحدة، تحافظ العراق أيضا على روابط قوية مع روسيا، وجارتها سورية التي تواجه حكومتها تمردا منذ عام 2011، وصعود للجماعات المتطرفة التي تدعمها واشنطن وحلفاؤها في المنطقة. وبدعم من روسيا وإيران، سمحت العراق للرئيس السوري بشار الأسد، باستعادة أجزاء من بلاده، والبدء في إعادة بناء روابط دبلوماسية مع الدول العربية، حيث دعا رئيس الوزراء العراقي السابق إبراهيم الجعفري، في الأسبوع الماضي، جامعة الدول العربية إلى إعادة إدراج سورية في الجامعة، بعد تعليق عضويتها بسبب إدعاءات انتهاك حقوق الإنسان والتي ارتكبتها الحكومة أثناء محاولة قمع انتفاضة عام 2011.

وقد يهمك ايضًا: 

مايك بومبيو يعلن أن واشنطن تخطِّط لعقد قمة دولية حول الشرق الأوسط وإيران

بومبيو يشدِّد على الشراكة الاستراتيجية مع العراق ومساعدته لمواجهة التحديات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤول إيراني يزور بغداد لتعزيز العلاقات بين البلدين وخاصة في مجال النفط مسؤول إيراني يزور بغداد لتعزيز العلاقات بين البلدين وخاصة في مجال النفط



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab