فوز الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بالانتخابات التشريعية يصب في صالح المغرب
آخر تحديث GMT22:02:35
 العرب اليوم -

بعد حصوله على 29.4% من الأصوات

فوز الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بالانتخابات التشريعية يصب في صالح المغرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فوز الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بالانتخابات التشريعية يصب في صالح المغرب

الانتخابات التشريعية الإسبانية
الدار البيضاء – رضى عبد المجيد

تُعد نتائج الانتخابات التشريعية الإسبانية في صالح المغرب، خاصة بعد فوز الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بالانتخابات التشريعية السابقة لأوانها التي شهدتها إسبانيا يوم الأحد، نظرًا إلى العلاقات الجيدة التي ظلت تربط المملكة بالحكومات الإسبانية التي كان يترأسها الحزب الاشتراكي العمالي، على عكس الحزب الشعبي (اليمين) الذي تميزت أغلب فترات حكمه بوجود توترات وصراعات مع الرباط، على غرار أزمة "جزيرة ليلى".

يأتي ذلك بعد حصوله على 29.4 في المائة من الأصوات، أي 124 مقعدا بمجلس النواب، وذلك حسب النتائج الرسمية النهائية.

وحسب النتائج التي أعلنت عنها وزارة الداخلية بعد فرز الأصوات، فقد احتل الحزب الشعبي المرتبة الثانية ب 16.6 في المائة من الأصوات أي 66 مقعدا، يليه حزب "شيودادانوس" ب 15.8 في المائة أي 57 مقعدا بمجلس النواب.وحل حزب بوديموس اليساري رابعا ب 11.9 في المائة من الأصوات أي 42 مقعدا، يليه حزب "فوكس" اليميني المتطرف الذي دخل البرلمان لأول مرة بعد حصوله على 10 في المائة من الأصوات أي 24 مقعدا.

  أقرأ أيضا :

الدبلوماسية المغربية تتحرك لتعزيز التعاون مع دول أميركا الوسطى

وبلغت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات 75.7 في المائة بزيادة نسبتها 9.3 نقطة مقارنة مع انتخابات 2016.وعلى الرغم من فوز الحزب الاشتراكي، غير أنه لم يحقق الأغلبية المطلقة (176 من أصل 350 مقعدا)، ما سيجعله يبحث عن تحالفات مع أحزاب أخرى من أجل تشكيل الحكومة الإسبانية.

واعتبر المتتبعون للانتخابات الإسبانية، أن المغرب كان متخوفا من صعود اليمين المتطرف إلى الحكومة، خاصة حزب "فوكس" الذي نال لأول مرة 24 مقعدا في مجلس النواب الإسباني، حيث تبنى الحزب سياسة معادية للمغرب والإسلام بصفة عامة، بدعوته إلى بناء جدار عازل حول مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، ومطالبة المغرب بتسديد تكاليف ذلك، وتهديده بوقف المساعدات الاقتصادية، كما طالب حزب "فوكس"، الذي نال ثقة 10 في المائة من مجموع الأشخاص الذين أدلوا بأصواتهم، بإغلاق المساجد في إسبانيا، بداعي أنها تروج لخطاب متطرف.

وتميزت الحملة الانتخابية بهجوم مبالغ فيه لأحزاب اليمين المتطرف على المغرب، حيث تم اتهامه بتصدير المهاجرين إلى إسبانيا، في وقت تشير فيه الأرقام والإحصائيات الصادرة عن الاتحاد الأوروبي، وجود انخفاض ملحوظ في تدفق المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء صوب إسبانيا.

ويلاحظ المتتبعون للشأن السياسي في إسبانيا، أن أحزاب اليمين التقليدي، كالحزب الشعبي الإسباني وحزب "مواطنون"، انتقلت من يمين الوسط الليبرالي إلى أقصى اليمين الليبرالي، وصارت تروج لخطاب أكثر عدائية تجاه المغرب، وهو ما جعل المملكة تفضل فوز الحزب الاشتراكي الحاكم خلال الانتخابات التشريعية المنتهية، خاصة أن العلاقات بين البلدين تحسنت في عهد رئيس الحكومة الحالي بيدرو سانشيز الذي قام بزيارة رسمية إلى المغرب، التقى خلالها بالملك محمد السادس وبرئيس الحكومة سعد الدين العثماني.

واتخذ سانشيز مجموعة من المواقف المؤيدة للمغرب منذ توليه رئاسة الحكومة، عقب سقوط حكومة الحزب الشعبي الإسباني بسبب فضائح الفساد، من بينها دفاعه الدائم عن جهود المغرب في مكافحة الهجرة، حيث طالب الاتحاد الأوروبي في أكثر من مناسبة بالزيادة من قيمة الدعم المالي الموجه إلى المغرب لمحاربة الهجرة، وهو الأمر الذي تمت الموافقة عليه في نهاية الأمر.

الأمر الثاني الذي جعل المغرب يفضل فوز الحزب الاشتراكي، هو موقف جل أحزاب اليسار الراديكالي (حزب بوديموس خاصة) من الوحدة الترابية للمملكة، علما أن الحزب الاشتراكي ظلت مواقفه داعمة للمغرب أو على الأقل محايدة من النزاع حول الصحراء.

وقد يهمك أيضاً :

المغرب يسلم روسيا مطلوبا بتهم الانتماء للجماعات المسلحة

زيارة رسمية لملك المغرب إلى السعودية تتضمن أداء مناسك العمرة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوز الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بالانتخابات التشريعية يصب في صالح المغرب فوز الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بالانتخابات التشريعية يصب في صالح المغرب



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية
 العرب اليوم - إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
 العرب اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025
 العرب اليوم - إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق

GMT 01:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان حالة التأهب الجوي في ثلاث مقاطعات أوكرانية

GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم مهدّدة بالخروج من دراما رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab