دعت كلٌّ من منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" اليوم الخميس، المواطنين الفلسطينيين للتصدي لقوات الاحتلال على خلفية التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية. وجاءت دعوة المنظمة في بيان صدر عقب اجتماع للجنتها التنفيذية حيث ناقشت آخر التطورات والأوضاع المتدهورة على الأرض، خاصة الجرائم الإسرائيلية المستمرة، بما فيها الإعدامات الميدانية والاقتحامات المتواصلة للمدن الفلسطينية والمداهمات والاعتقالات وإرهاب المدنيين العزل والعقوبات الجماعية التي تطال الشعب الفلسطيني.
واستعرضت اللجنة حملة التحريض ضد الرئيس محمود عباس التي تقودها منظمات يهودية بحماية ودعم من الحكومة والجيش الإسرائيليين. وحمّلت اللجنة في بيانها الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن دعوات المنظمات اليهودية لاغتيال الرئيس عباس، مشددة على أن "هذا التهديد والتصعيد هو دعوة للقتل تستهدف الكل الفلسطيني وتقود نحو تصفية القضية الفلسطينية"، ولفتت إلى أن هذه الجماعات المتطرفة تتلقى الحماية والدعم المطلق من حكومة نتنياهو.
واستنكرت اللجنة مسلسل جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني ودعت في هذا الصدد إلى استمرار الفعاليات الجماهيرية الشعبية في جميع الأراضي الفلسطينية لمواجهة هذه الحملة المسعورة. كما طالبت الدول العربية بوقف سياسة التطبيع المجاني الذي يأتي على حساب محاولة تكريس الاحتلال واستمرار جرائمه.
حركة "فتح تدعو" أقاليم الضفة لتصعيد المواجهة الجمعة
كما دعت حركة "فتح" أقاليم الضفة، الفلسطينيين إلى تصعيد المواجهة يوم الجمعة في الضفة بكاملها وفاء لمن قتلوا واستمراراً من أجل تحقيق الأهداف. وحذرت "فتح" في بيان الجيش الإسرائيلي والمستوطنين من استمرارهم في مسلسل القتل والاعتداءات التي "لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصراراً وثباتا واستمراراً في المواجهة".
وقالت في بيانها: "إن التصعيد المستمر والاعتداءات المتواصلة على القرى والبلدات والمدن والمخيمات وبلطجة المستوطنين ضد المواطنين الآمنين لن يجلب لهم أمنا أو استقرار". وأضافت، "أن استهداف الشعب في كل المحافظات عبر تصعيد الاعتداءات والتصفية والاعتقالات وآخرها التهديد والتحريض على قتل الرئيس محمود عباس، لاقت الرد الفلسطيني الذي يؤكد أننا لن نرحل عن أرضنا ولن تسقط لنا راية وسيستمر شعبنا بالنضال والمقاومة حتى رحيل المحتل ومستوطنيه من أراضينا".
كما دعت الحركة الفلسطينيين إلى "اليقظة التامة وتصعيد المواجهة وتفعيل لجان الحراسة للدفاع عن القرى في كل شبر"، مطالبة "بحرمان الجيش الإسرائيلي من أية معلومات مجانية من خلال كاميرات المراقبة المنتشرة التي تخدم أغراضه عبر تناقل المعلومات والصور في وسائل التواصل الاجتماعي".
تقرأ أيضاً :
انطلاق مؤتمر "المشرفين على شؤون الفلسطينيين" في القاهرة الأحد
عملية نوعية قرب "سلواد" في رام الله بالضفة الغربية
وكان شابان فلسطينيان قتلا جنديين إسرائيليين اليوم الخميس، وأصابا اثنين آخرين بجروح خطيرة، خلال عملية إطلاق نار قرب "سلواد" في رام الله بالضفة الغربية، وتمكنا من الفرار.
وقال موقع "0404" العبري، إن القوات الإسرائيلية هرعت إلى مستوطنة "جفعات أساف"، عقب سماع دوي إطلاق نار في المنطقة. أما موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية فقد أعلن أن عملية إطلاق النار أسفرت بداية عن إصابة أربعة إسرائيليين بجروح خطيرة، قرب مستوطنة "جفعات أساف (يوسف)"، شرق مدينة البيرة. ثم أضافت لاحقاً، أن إسرائيليين قُتلا في عملية إطلاق النار وأنه يتم تقديم العلاج لآخرين أُصيبا بجروح حرجة.
وفرض الجيش الإسرائيلي فرض طوقا أمنيا شاملا على المدينة في أعقاب العملية. وقالت "القناة 14" الإسرائيلية: "إن فلسطينيين ترجلا من سيارة وأطلقا النار على مستوطنين وجنود في محطة للباصات قبل انسحابهما من المكان، مخلفين قتلى وإصابات.
لكن إذاعة الجيش الإسرائيلي زعمت إن مسلحا فلسطينيا ترجل من سيارته، وأطلق النار باتجاه 3 مستوطنين، وإن إصابتهم حرجة جدا، قبل أن يتم إطلاق النار عليه.
قد يهمك أيضاً :
عريقات يعتبر ما جرى في الأمم المتحدة انتصارًا للوحدة الفلسطينية
أرسل تعليقك