الخرطوم - العرب اليوم
رحبت السعودية والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا بالاتفاق السياسي الذي تم إبرامه في السودان الشهر الماضي لاستئناف عمل الحكومة المدنية في هذا البلد. وذكرت الدول الأربع في بيان مشترك صدر اليوم الخميس عن الخارجية الأمريكية أنها تشجعت من الاتفاق السياسي المبرم وعودة عبد الله حمدوك إلى منصب رئيس الوزراء، واصفة هذا الاتفاق بأنه "أول خطوة لإزالة التحديات السياسية في السودان وعودة البلاد إلى مسار الانتقال إلى الديمقراطية استنادا إلى الوثيقة الدستورية التي تم تبنيها عام 2019". وحث البيان الرباعي الموقعين على الاتفاق السياسي على الوفاء بالتزاماتهم، مشيدا في هذا الصدد بالإفراج عن المعتقلين السياسيين وتشكيل لجنة مكلفة بمعاقبة المسؤولين عن ممارسة العنف ضد المحتجين خلال الأزمة السياسية.
وأكدت الدول الأربع التزامها بضرورة رفع حالة الطوارئ في السودان في المستقبل القريب، داعية إلى تحقيق ذلك دون تأخر. كما دعا البيان إلى المضي قدما بسرعة في تشكيل حكومة مدنية مؤلفة من خبراء مستقلين، مشددا على أهمية نشر خارطة طريق خاصة بتنظيم الانتخابات في أواخر 2023 أو أوائل 2023 في البلاد بشكل مبكر. وأعربت الدول الأربع عن دعمها لـ"الشعب السوداني وتطلعاته إلى دولة ديمقراطية ومستقرة وسلمية"، مضيفة: "المظاهرات الاحتجاجية المتواصلة تظهر عمق التزام السودانيين بالانتقال، وحمايتهم من العنف يجب أن تبقى أولوية". وجددت السعودية والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا في البيان التأكيد على استعدادها لدعم كل من يعمل على الانتقال الديمقراطي في السودان، مشددة على أن "الشراكة الحقيقية بين كافة اللاعبين المعنيين خلال ما تبقى من الفترة الانتقالية ستؤدي إلى تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وستساعد السودان في تحقيق الاستقرار السياسي والتعافي الاقتصادي".
قد يهمك ايضا
عبد الله حمدوك يكشف أسباب تأخير تشكيل الحكومة الجديدة
مظاهرات في السودان تُندد بالاتفاق السياسي بين البرهان وحمدوك والشرطة تُفرق المحتجين
أرسل تعليقك