تقرير يرصد معاناة الفلسطينيين بين فيروس كورونا والاحتلال الإسرائيلي
آخر تحديث GMT03:05:58
 العرب اليوم -

استمرار اعتداء المستوطنين في ظل ما يشهده العالم من انتشار الوباء

تقرير يرصد معاناة الفلسطينيين بين فيروس "كورونا" والاحتلال الإسرائيلي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير يرصد معاناة الفلسطينيين بين فيروس "كورونا" والاحتلال الإسرائيلي

فلسطين
القدس - العرب اليوم

يعيش الشعب الفلسطيني بين مطرقة عنف المستوطنين وسندان فيروس كورونا؛ إذ أصبح عنف المستوطنين منذ زمن جزءًا لا يتجزأ من الروتين اليومي في الأراضي المحتلة، ومما زاد الطين بِلَّةً استمرار تلك الاعتداءات في ظلّ ما يشهده العالم من جائحة "كورونا"، فلا يكاد يمر يومٌ إلا وفي سجل مراقبة منظمات حقوق الإنسان حادثة عنف -على الأقل- من جانب المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني، خاصة في الضفة الغربية.وفي هذا الإطار سلط مرصد الازهر لمكافحة التطرف، الضوء على معاناة الفلسطينيين بين كورونا والإحتلال.وقال المرصد في تقريره، إن أواخر الشهر الماضي (فبراير 2020) شهدت  أعمال عنف وإرهاب في حقّ الشعب الفلسطيني؛ حيث اقتحم عدد من المستوطنين الصهاينة المتطرفين المنتسبين إلى الجماعات الصهيونية المتطرفة التي تنشط داخل أراضي الضفة الغربية المحتلة، فجر الجمعة 28 فبراير، بلدة "حوارة" جنوب مدينة نابلس، شمال 

الضفة الغربية، وقاموا بالاعتداء على منازل الفلسطينيين وسياراتهم؛ حيث قاموا بإطلاق الرصاص الحي في الهواء وصوب منازل الفلسطينيين ومحالهم التجارية، ما أدّى إلى تحطيم عدد منها، إضافة إلى إلقاء الحجارة صوب سيارات الفلسطينيين، ما أدّى إلى تخريب 20 سيارة وتحطيم زجاجها. كما أفاد شهود عيان أن الهجوم الإرهابي حدث على مرأى ومسمع من جنود الاحتلال الصهيوني الذين تواجدوا في المكان.وأكد أن قرى أخرى لم من الاعتداءات في جنوب نابلس؛ إذ شهد الأسبوع الثاني من شهر مارس اعتداء مستوطنين متطرفين على بلدتي "مادما وبورين"، ما تسبّب في إرهاب سكان القريتين والإضرار بعدد من منازل المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم الخاصة.

وفي هذا السياق صرّح مدير منظمة "ييشدين" أن وتيرة عنف المستوطنين في أرجاء الضفة الغربية المحتلة تستمر دون توقف، مشيرًا إلى أن أشرطة الفيديو المصورة تُظهر المستوطنين الذين هاجموا القرى الفلسطينية بوضوح، إلا أنهم يحصلون على حصانة كاملة من سلطات الكيان الصهيوني، وجنود الاحتلال الذين تواجدوا في المكان ولم يحركوا ساكنًا تجاه ما يحدث لمنع الهجوم، بل على العكس، فهم يوفرون الدعم للمعتدين. وتابع قائلًا: إن هذا العنف من جانب المستوطنين ليس من قبيل الصدفة، وإنما يحدث بشكل منتظم في الضفة الغربية المحتلة، والثمن ما زال يدفعه الأبرياء، فقط لأنهم فلسطينيون.

وفي شمال رام الله قام مستوطنون متطرفون بمحاولة اختطاف طفل فلسطيني في منطقة سهل قرية "ترمسعيا"، بعد أن قاموا بتحطيم زجاج السيارة التي كان يستقلها الطفل وجده.وفي تصرف يشي بجذور إرهابية متأصلة في النفوس قام عدد من المستوطنين الصهاينة يوم الثلاثاء 10 مارس، بتحطيم نصب الشهيد "أبو عين" في نفس القرية، قرية "ترمسعيا"؛ حيث ذكرت مصادر فلسطينية محلية، أن عددًا من المستوطنين تسللوا إلى مستوطنة "شيلو" باتجاه النصب التذكاري في أراضي "ترمسعيا"، وقاموا بتحطيمه والفرار من مكان الحادث. جدير بالذكر أن الشهيد الفلسطيني "أبو عين" قد استشهد أثناء مواجهات اندلعت في "ترمسعيا" في شهر ديسمبر من عام 2014.كما رصدت وحدة اللغة العبرية بمرصد الأزهر قيام 303 مستوطنين بتدنيس ساحات المسجد الأقصى المبارك من الأحد 15 إلى الخميس 19 مارس 2020.

جاءت هذه الاقتحامات الصهيونية طوال أيام الأسبوع، في ظل دعاوى الاحتلال الصهيوني ومطالبته للمصلين المسلمين بعدم الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، وإغلاق معظم أبوابه باستثناء ثلاثة أبواب وهي "حِطة" و"المجلس" و"السلسلة"، تحت مزاعم الخوف من تفشي فيروس "كورونا" وانتشاره، في الوقت الذي تفتح فيه أبواب المسجد الأقصى المبارك أمام المستوطنين الصهاينة المتطرفين لتدنيس ساحاته بشكلٍ يومي، ولا يتم التطرق إلى التخوف من انتشار هذا الفيروس، طالما أن الأمر متعلق بالمتطرفين الصهاينة، ما يزيد من حدة التوتر وارتفاع وتيرة النزاع وزيادة الاحتقان بين الفلسطينيين والمستوطنين بسبب سياسة الفصل العنصري.

أما الأسبوع الرابع من مارس فلم يكن الأقل عدوانًا من جانب المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين؛ إذ أوعز إليهم فكرهم الشيطاني يوم السبت 28 مارس بالاعتداء على أراضٍ فلسطينية وقطعوا المئات من أشجار الزيتون جنوب بيت لحم في الضفة الغربية، وقد جاء ذلك بهدف السيطرة على الأراضي الفلسطينية وتوسيع إحدى المستوطنات الكائنة في المنطقة.ويرى مرصد الأزهر أن ما يقوم به المستوطنون من أعمال عنف ممنهجة ومدعومة من الكيان الصهيوني تجاه الشعب الفلسطيني لن يزيد الوضع إلا تأزُّمًا. كما ينتقد بشدة سياسة الفصل العنصري التي تجلّت في السماح للمستوطنين باقتحام ساحات الأقصى في نفس الوقت الذي تمَّ فيه حظر المسلمين بدعوى خشية تفشي وباء كورونا. 

وأكد المرصد على أن ما يقوم به المستوطنون من استيلاء على الأراضي الفلسطينية لتوسيع دائرة الاستيطان لن يغير شيئًا من الجغرافيا الفلسطينية المحفورة في وجدان الصغير قبل الكبير، كما أن التعرض للفلسطينيين في منازلهم والاعتداء عليهم يتنافى مع تطبيق الحجر الصحي الذي يدعو إلى ضرورة البقاء في البيوت لعدم تفشي الوباء. وطالب مرصد الأزهر المنظمات الحقوقية بإلزام الكيان الصهيوني وعصابات مستوطنيه بعدم التعرض للفلسطينيين ومقدساتهم وممتلكاتهم، وأن ترد بحزم على كل اعتداء يتم في حق الشعب الفلسطيني الأعزل.  

قد يهمك ايضا : 

الأردن يعلن عن عزل منطقة بمخيم جبل النصر للاجئين الفلسطينيين بعد اكتشاف 3 إصابات بفيروس كورونا

سكان غزة يعيشون "بين حصارين" في زمن انتشار وباء "كورونا"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يرصد معاناة الفلسطينيين بين فيروس كورونا والاحتلال الإسرائيلي تقرير يرصد معاناة الفلسطينيين بين فيروس كورونا والاحتلال الإسرائيلي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab