داود أوغلو يؤكد أن تركيا باتت معزولة بسبب سياسات إردوغان الخارجية
آخر تحديث GMT12:52:36
 العرب اليوم -

داود أوغلو يؤكد أن تركيا باتت معزولة بسبب سياسات إردوغان الخارجية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - داود أوغلو يؤكد أن تركيا باتت معزولة بسبب سياسات إردوغان الخارجية

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
أنقرة - العرب اليوم

انتقد زعيم حزب المستقبل التركي، أحمد داود أوغلو، بشدة حكومة الرئيس رجب طيب إردوغان، وادعى أن شركاء الأخير يهدفون إلى تشكيل الدستور التركي إلى ما يشبه النموذج الصيني. كما يعتقد أن تركيا معزولة في منطقة شرق البحر المتوسط، حيث أثرت علاقات إردوغان الشخصية في طريقة تنفيذ السياسة الخارجية، وفق تصريحات لصحيفة «كاثي يريني» اليونانية.
وأعلن رئيس الوزراء الأسبق في حديثه مع الصحيفة سبب مغادرته حزب العدالة والتنمية وتأسيس حزب جديد. وكيف غادر أحد أهم المتعاونين مع إردوغان، والذي حدد السياسة الخارجية للبلاد، وعبوره إلى المعسكر المعارض.
وقال داود أوغلو إن سبب مغادرته الحزب عام 2002 «أنه عندما كان مستشاراً، دعم الجهود المبذولة لخلق مناخ سياسي من الحرية ضد مختلف أنواع الحظر، وكان بإمكانه التعبير من منطق الحرية. ولكن جاء الوقت الذي تخلى فيه حزب العدالة والتنمية عن هذا الموقف الذي كان ينطبق على الجميع. لقد تبنت تركيا الآن نهجاً جديداً في انتقاد أي شخص لديه رأي مخالف، حتى اتهامه بأنه إرهابي وخائن».
ويكشف داود أوغلو أن جميع الأقليات ممثلة في العضوية التأسيسية لحزبه الجديد، منهم من الأقليات اليونانية واليهودية والأرمينية وهناك أيضاً أكراد وعلويون. وهو يشكو من أن «حزب العدالة والتنمية قد ترك الآن طريق السياسة الأخلاقية إلى المحسوبية، وهناك نقص في الشفافية خلال العطاءات العامة، وغيرها الكثير».
كما تطرق في حديثه إلى قضايا السياسة الخارجية ونظرية «صفر مشاكل مع الجيران»، حيث تحولت صورة تركيا اليوم إلى أنها في صراع مع الجميع وتنغلق على نفسها.
ويعتبر داود أوغلو الصفقة بين تركيا والاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة مهمة بشكل خاص، لأنها أدت إلى تحرير تأشيرات الاتحاد الأوروبي للمواطنين الأتراك. وزعم أن «هذه الصفقة أزعجت بعض الدوائر في تركيا التي لا تريد أن تسير الدولة على المسار الأوروبي، بالطريقة نفسها التي أزعجت بها في أوروبا أولئك الذين لا يريدون هذا المسار أيضاً».
ويرى داود أوغلو أن الفترة التي أعقبت محاولة الانقلاب مباشرة كانت حرجة، كان لدى تركيا خياران. فإما أن تبني ديمقراطية حقيقية وتتطلع إلى العالم، أو تستسلم للمزاج السائد بعد الانقلاب، وتتجه إلى الحكم المطلق. ولسوء الحظ، على الرغم من التحذيرات، قرر الرئيس وقيادة الحزب تغيير النظام السياسي الذي يحكم تركيا، واختاروا نظاماً رئاسياً، أدى إلى تغيير جوهري في طبيعة السياسة بتركيا.
كما شجب رئيس حزب المستقبل الطريقة التي يتم بها تنفيذ السياسة الخارجية في تركيا؛ وأكد أن «الطريقة التي تغيرت بها السياسة الخارجية، بدلاً من الاتصالات المؤسسية والآفاق الاستراتيجية، كانت هناك علاقات شخصية أثرت على العلاقات الخارجية، بمعنى أنه إذا كانت العلاقات بين إردوغان وبوتين جيدة، فإن علاقاتنا مع روسيا جيدة أيضاً. الشيء نفسه حدث مع ترمب والعلاقات بين تركيا والولايات المتحدة. هذا يزيل الاستراتيجية تماماً من اللوحة، ويستبدل بها عاملاً نفسياً وشخصياً».
وعبر دواد أوغلو عن قلقه من الوضع في تركيا وتحدث بشكل سلبي عن شركاء الرئيس التركي. «هناك الآن شركاء جدد لإردوغان، منهم دولت بهجلي زعيم حزب الحركة القومية التركية، وبشكل رئيسي السيد دوغو برينجك رئيس الحزب الوطني اليساري».
وقال: «ربما حافظنا أيضاً على علاقات جيدة مع الصين، لكننا لم نتحدث أبداً عن اتباع النموذج الصيني. لقد جعلنا النموذج الأوروبي هو النموذج الديمقراطي المثالي. إن النهج الذي تستخدمه تركيا اليوم يدفعها باستمرار بعيداً عن النموذج الأوروبي للديمقراطية والحكومة».
وادعى رئيس الوزراء الأسبق أن تركيا تواجه العودة إلى ماضيها الكئيب. «هذا يشبه العودة إلى التسعينات. عندما استولى حزب العدالة والتنمية على السلطة مدعوماً برياح الحرية ضد انقلاب 28 فبراير (شباط). الشخصيات المهمة في ذلك الانقلاب هم الآن رفقاء إردوغان، نحن في مفترق طرق حرج».
داود أوغلو متشائم ليس فقط بشأن الحوكمة السياسية في تركيا، ولكن أيضاً بشأن اقتصاد البلاد. لسوء الحظ، فإن تركيا تكافح من أجل التحول الديمقراطي واقتصادها. وعندما غادر مكتب رئيس الوزراء كان نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 11 ألف دولار. وبلغ إجمالي قيمة الناتج المحلي الإجمالي 876 مليار دولار. واليوم، انخفض دخل الفرد إلى 8 آلاف دولار، وبلغ إجمالي الناتج المحلي لتركيا نحو 700 مليار دولار. هذا يعني أن كل مواطن تركي أصبح الآن أفقر بمقدار 3 آلاف دولار. هناك أيضاً تراجع كبير في القيم الديمقراطية.

 قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تركيا تحارب «مثلث الشر» الاقتصادي بالإصلاحات

إردوغان يطيح محافظ {المركزي} وسط انهيار متسارع لليرة التركية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داود أوغلو يؤكد أن تركيا باتت معزولة بسبب سياسات إردوغان الخارجية داود أوغلو يؤكد أن تركيا باتت معزولة بسبب سياسات إردوغان الخارجية



آمال ماهر تتألق في فستان ملكي باللون الأخضر

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:59 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 04:09 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

القصة في إيران لا داخل «حزب الله»

GMT 07:55 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

آبل تبدأ بيع سلسلة آيفون 16 رسميا بـ 60 دولة

GMT 12:24 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

إسرائيل تعلن بدء هجوم جوي واسع النطاق في لبنان

GMT 08:05 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

وباء الكوليرا يواصل الانتشار في السودان

GMT 02:39 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

لحظة تأمل

GMT 06:56 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

آمال ماهر تتألق في فستان ملكي باللون الأخضر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab