بغداد - العرب اليوم
وصل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم الأربعاء، إلى بغداد في زيارة غير معلنة مسبقاً، حيث يلتقي عدداً من المسؤولين العراقيين. وذكر بيان صادر عن مجلس النواب العراقي، أن رئيس المجلس محمد الحلبوسي، استقبل الوزير بومبيو، في حضور لجنة العلاقات الخارجية النيابية. وتأتي هذه الزيارة بعد أقل من أسبوعين على زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، للعراق التي تفقد خلالها القوات الأميركية من غير أن يلتقي أي مسؤولين، ما أثار انتقادات في العراق.
وكان بومبيو زار الأردن، أمس الثلاثاء، في مستهلّ جولة شرق أوسطية لمدة أسبوع تشمل السعودية ومصر والبحرين والإمارات وقطر وعُمان والكويت، وفقاً لوزارة الخارجية الأميركية. وسط ذلك برز جدال سياسي بين رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي ونظيره الأسبق نوري المالكي على خلفية إدخال القوات الأميركية إلى بلاده، وجاء في بيان أصدره "ائتلاف النصر" الذي يتزعمه العبادي، أن ذلك حصل بقرار لحكومة سلفه نوري المالكي.
ومما جاء في بيان "ائتلاف النصر"، أن القوات الأميركية "تم استدعاؤها الى العراق بتاريخ 24 يونيو/حزيران 2014، من قبل حكومة نوري المالكي اثر دخول عصابة "داعش" الارهابية وإسقاطها للمحافظات"، ولفت إلى أن "ذلك مثبت في وثائق الأمم المتحدة والوثائق المتبادلة بين الدولتين"، لافتاً الى أن "القرار استند الى اتفاقية الاِطار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة". وأوضح بيان "النصر" أن العبادي "حين نال ثقة مجلسِ النواب في 8 سبتمبر/أيلول 2014، كانت القوات الأميركية موجودة في العراق قبل تسلّمه مسؤولية رئاسة الوزراء بأكثر من شهرين".
أقرأ يضًا-
بومبيو يكشف أن روسيا طوَّرت صواريخ "كروز" بما يجعلها تشكل خطراً على أوروبا
من جانبه، ردَّ ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي على البيان، مؤكداً أنه "يتضمن تهماً ومغالطات، ويمثل محاولة للتهرب من مسؤولية استقدام القوات الأميركية ومنحها قواعد ثابتة". وجاء في الردّ أن "ما ورد في بيان النصر محاولة للتهرب من مسؤولية استقدام حكومة العبادي للقوات الأميركية ومنحها قواعد ثابتة وصلاحية التحرك على أرض العراق وسمائه من دون الرجوع الى السلطات العراقية". ورأى أن "ما قام به العبادي مخالفة صريحة لبنود اتفاقية الإطار الاستراتيجي المبرمة مع الولايات المتحدة"، مشيرا الى ان "زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للعراق كشفت حقيقة ما منحته الحكومة السابقة من صلاحيات للقواعد الأميركية تتعارض مع أبسط مقومات السيادة".
وكانت بغداد قد وقعت مع واشنطن اتفاقية الإطار الاستراتيجي عام 2008، في عهد الرئيس جورج بوش الإبن، وهي مهّدت لخروج القوات الأميركية من العراق أواخر 2011، بعد ثماني سنوات من دخولها إليه.
وتنظم الاتفاقية علاقات العراق والولايات المتحدة في مختلف المجالات، خصوصاً العسكرية منها والاقتصادية. وينتشر في العراق نحو 5 آلاف جندي أميركي منذ تشكيل التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة الولايات المتحدة عام 2014.
قد يهمك أيضاً :
- ترامب يؤكد على حماية أكراد سورية ويعتبر أن إيران تراجعت كثيراً في عهده
بومبيو يوضح أن سحب القوات الأميركية من سورية تكتيكي
أرسل تعليقك