اطلع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات اليوم الثلاثاء، وفدا من قناصل وممثلي الدولي الأجنبية في فلسطين على معاناة الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي وما يتعرضون له من انتهاكات جسيمة وقوانين جائرة تفرض عليهم.
وحضر اللقاء إلى جانب عريقات رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، ورئيس نادي الأسير قدورة فارس، والأسيرة المحررة خالدة جرار، ورئيس الهيئة المستقلة لحقوق الانسان عمار دويك.
وأشار عريقات إلى أنه تم اقتراح استقدام وفد من الخبراء الدوليين لدراسة الادعاء الاسرائيلي بعدم قانونية صرف رواتب لهم ولعائلات الشهداء الجرحى، رغم أن هناك نصاً واضحا في القانون الدولي وفق المادة 81 و98 من ميثاق جنيف الرابع الذي يدعو لتوفير حاجات للأسرى والشهداء والجرحى.
أقرأ أيضا :
عريقات يُحاضِر في جامعة أميركية مُعلنًا رفضه لقرارات ترامب
وقال اللواء أبو بكر، "إن الأمور كانت غير واضحة بالنسبة للقناصل حول الحركة الأسيرة، وكانوا يمتلكون معلومات مغلوطة قدمت لهم من قبل سلطات الاحتلال".
وأشار إلى أن هناك نحو 6 آلاف أسير في سجون الاحتلال، منهم 700 أسير مريض من ضمنهم 30 يعانون من حالات مرضية مستعصية، إضافة إلى وجود 47 أسيرة بينهن 22 أسيرة متزوجة، و530 أسيرا يقضون حكماً بالسجن المؤبد، و430 معتقلا إداري، و250 طفلا دون سن 18، و26 طفلا دون 10 سنوات وهؤلاء يقضون بالحبس المنزل في مدينة القدس.
وأوضح رئيس نادي الأسير قدورة فارس، أن الاجتماع مع القناصل وممثلي الدولي الأجنبية جاء في إطار المساعي الفلسطينية المنسجمة مع دعوات الأسرى من أجل تدويل قضيتهم وما يتعرضون له من جرائم منظمة من قبل سلطات الاحتلال.
وأضاف، "بالأمس أنهى الأسرى خطوتهم النضالية المستمرة منذ شهرين التي لم يبادروا إليها، بل تعرضوا لهجوم بعد أن زجت قضيتهم في ملعب السياسة الداخلية الاسرائيلية الرخيصة، وهذا ما تمخض عنه اصابة 120 أسيرا بعضها اصابات بالغة".
ودعا فارس إلى ضرورة بلورة استراتيجية وطنية لمساندة الحركة الأسيرة في طريق تحريرهم، أما الأسيرة المحرر خالدة جرار، فقد تحدثت عن وضع الأسيرات داخل سجن الدامون من ظروف صعبة وغير ملائمة.
وتابعت، "كان السجن قديماً مستودعاً للدخان، كما الحمامات موجودة خارج الغرف، وساعات الفورة فيه قليلة، والكاميرات مركبة في كل مكان، فيما يوضع أهالي الأسرى في "بركس" لساعات طويلة دون وجود وسائل تدفئة أو تبريد، إضافة إلى حرمان الأسيرات من وجود مكتبة، حيث سمح بإدخال 240 كتابا فقط، فيما عندما كن في سجن هشارون كان لديهن نحو 800 كتاب".
وقال رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الانسان عمار الدويك، "سبق هذا المؤتمر لقاء مع عدد من القناصل وممثلي الدول الاجنبية، وتم اطلاعهم على صورة معاناة الاسرى، وكانت القرصنة الاسرائيلية لأموال المقاصة قد أخذت حيزا كبيراً من النقاش".
وأشار إلى أن هناك تأثر لدى عواصم بعض الدول بحملة الكذب التي تروج لها اسرائيل ضد اسرانا، وكان ضروري التصدي لهذا الموضوع وابراز الحقائق، حيث أكدنا أن الأسرى هم ضحايا الاحتلال والانتهاكات والنظام العنصري، الذي لا يوفر الحد الأدنى من ضمانات المحاكمة العادلة للأسرى، حيث تجاوزت نسبة الادانة في القضاء الاسرائيلي 98%، وأكثر من 90% من الأسرى يتعرضون للتعذيب وسوء المعاملة خلال فترة التحقيق معهم.
وتابع، "أوضحنا لهم أيضًا أن جزءا من المقاصة يذهب للكنتينة المخصصة لطعام واحتياجات الأسرى، والذي من المفترض من ادارة السجن أن توفرها لهم، والجزء الآخر يذهب جزء لعائلته التي تعاني من حرمانها من المعيل الأساسي".
وقد يهمك أيضاً :
عريقات يؤكد أن "حماس" كشفت وجهها الحقيقي كأداة تنفيذية لـ"صفقة القرن"
عريقات يناشد المجتمع الدولي بتنفيذ التزاماته تجاه القضية الفلسطينية
أرسل تعليقك