تونس_ العرب اليوم
خرج أنصار المعارضة في تونس، اليوم الأحد، في مسيرة دعت إليها جبهة الخلاص الوطني احتجاجا على سياسات الرئيس قيس سعيد وقراراته قبل أسابيع من الاستفتاء المقرر على دستور جديد للبلاد.
وسارت المسيرة، التي ضمت حوالي ألف مشارك معظمهم من أنصار حركة النهضة الإسلامية، وسط العاصمة باتجاه شارع الحبيب بورقيبة أمام مبنى المسرح البلدي.
كما يشارك في المسيرة أنصار ائتلاف الكرامة المحافظ وسياسيون وممثلون لأحزاب أخرى تنضوي تحت لواء جبهة الخلاص الوطني التي أعلن عن تكوينها رسميا مطلع الشهر الجاري.
وكانت الجبهة، التي يقودها السياسي المخضرم أحمد نجيب الشابي، هي من دعت إلى المسيرة في أحدث تحرك لها في الشارع للضغط على الرئيس قيس سعيد.
وردد محتجون "يا شعب ثور على قيس الدكتاتور" و"حريات حريات دولة البوليس وفات (انتهت)".
وتعترض جبهة الخلاص على قرارات الرئيس في 25 يوليو وحل البرلمان وتعليق العمل بالدستور، وكانت أعلنت مقاطعتها للاستفتاء على دستور جديد يجري الإعداد له من قبل لجنة مكلفة بمرسوم من قبل الرئيس.
وحدد زعيم الجبهة أحمد نجيب الشابي، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" في وقت سابق، مطالب الحركة السياسية ومن بينها تنظيم حوار وطني بلا إقصاء للتوافق على إصلاحات سياسية وحكومة إنقاذ يصادق عليها البرلمان المنحل ومن ثم انتخابات مبكرة تشريعية ورئاسية.
ويأتي تحرك الجبهة بعد يوم من مسيرة مماثلة ضد الاستفتاء شارك فيها أنصار الحزب الدستوري الحر، الخصم اللدود للإسلام السياسي وحركة النهضة الإسلامية.
ومنذ صعوده إلى الرئاسة عام 2019 وجه الرئيس قيس سعيد، مدرس القانون الدستوري، انتقادات متكررة للنظام السياسي ولدستور 2014 وبرر خطوته بإعلان التدابير الاستثنائية قبل عام بتصحيح "مسار الثورة" وإنقاذ الدولة من الخطر الداهم والفساد والفوضى.
وترفض المعارضة هذا المشروع وخارطة الطريق التي عرضها سعيد للإصلاحات السياسية وتتهمه بالانقلاب على الدستور والهيمنة على الحكم
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك