كشف تقرير جديد لمركز خدمة الأبحاث في "الكونغرس" الأميركي أنَّ تكلفة حروب الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان وعمليات مكافحة التطرف منذ أحداث الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001، وحتى الآن بلغت أكثر من 1.6 تريليون دولار.
فيما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أنَّ العراق طلب مزيدًا من الأنشطة الجوية ضد تنظيم "داعش"، مشيرة إلى أنَّه لم يتم بعد تحديد المواقع التي سيتم فيها تدريب القوات العراقية.
ونقل تقرير مركز خدمة الأبحاث في مجلس الشيوخ الأميركي "الكونغرس"، الذي نشرته وكالة "بلومبيرغ" البريطانية أنَّ "الكونغرس" وافق على موازنة بلغت 815 مليار دولار للحرب في العراق و686 مليار دولار لأفغانستان و81 مليار دولار لعمليات مكافحة التطرف و27 مليار دولار للطلعات الجوية، ويصل مجموع تلك الموازنات أكثر من 1.6 تريليون دولار.
وكانت عملية غزو العراق قد أسفرت بالنسبة إلى التكاليف البشرية عن مقتل 4491 جنديًا أميركيًا طوال فترة الغزو، وجرح 32244 جنديًا طبقا لبيانات وزارة الدفاع الأميركية، فيما أدى غزو أفغانستان وإزالة نظام "طالبان" إلى مصرع 2356 جنديًا وجرح 20060 آخرين حتى السادس عشر من كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وأوضح التقرير أنَّ "128496 جنديًا أميركيًا تم نشرهم في العراق وأفغانستان يعانون من إجهاد ما بعد الصدمة"، فيما أبان تقييم لتكلفة الحرب أجرته أستاذة العلوم السياسية في جامعة "بوسطن" نيتا كراوفورد، أنَّ "الكلفة الإجمالية للحروب الأميركية منذ عام 2001 وحتى الآن بلغت 4.4 تريليون دولار بما فيها 316 مليار دولار تكاليف الفائدة وتريليون دولار كلفة الرعاية الطبية للمحاربين القدامى".
يأتي هذا في وقت أعلن فيه، المتحدث باسم "البنتاغون" جون كيربي في مؤتمر صحافي، أنَّ "القدرات الجوية للعراق ما تزال محدودة ونحن نعمل على تطويرها، وقد طلب منا مزيدًا من الأنشطة الجوية"، مشيرًا إلى أنَّ "العراقيين شنوا خلال الأسابيع الماضية بعض العمليات الجوية".
وأضاف كيربي "إننا نعمل على تنفيذ الضربات الجوية بوتيرة مناسبة آخذين بالاعتبار الدقة والحاجة بناء على أماكن وجود داعش"، مؤكدًا أنَّ "الضربات الجوية شهدت أخيرًا ارتفاعًا في وتيرتها، لكنها تتم وفق ما يتناسب مع التهديدات والعمليات على الأرض".
وأشار إلى أنَّه "لم يتم بعد تحديد المواقع الأربعة التي ستذهب إليها القوات الأميركية لغرض تدريب القوات العراقية"، موضحًا أنَّ "تحديد المواقع ما يزال قيد النظر".
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي طالب خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، الجمعة، المجتمع الدولي "بتقديم المزيد من الدعم للعراق في حربه ضد هذه التنظيمات المتطرفة"، مشددًا على أهمية "تعاون جميع الدول مع العراق في هذه الحرب التي أصبحت خطرًا لا يهدد العراق فحسب، وإنما المنطقة والعالم".
وميدانيًا، أعلنت قوة المهمات المشتركة، الجمعة، في بيان أنَّ "التحالف الدولي نفذ 11 ضربة جوية ي العراق أصابت عددًا من تجمعات مقاتلي داعش إضافة إلى سيارات وبناية ضمن أهداف أخرى".
وأضافت أنَّه "تم تنفيذ أربع ضربات جوية في سورية أصابت وحدتين للمتشددين ومجمع تدريب لداعش ضمن أهداف أخرى".
وينفذ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، بين الحين والآخر، غارات جوية تستهدف مواقع تابعة لتنظيم "داعش" في العراق وسورية، الأمر الذي يؤدي إلى سقوط العشرات من عناصر التنظيم بين قتيل وجريح وإلحاق خسائر مادية كبيرة بالتنظيم.
أرسل تعليقك