تحذيرات من خطر الإخوان على الأجهزة العدلية في السودان
آخر تحديث GMT07:05:40
 العرب اليوم -

تحذيرات من خطر الإخوان على الأجهزة العدلية في السودان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تحذيرات من خطر الإخوان على الأجهزة العدلية في السودان

القوات الأمنية السودانية
الخرطوم - العرب اليوم

واجتاح الشارع السوداني غضب كبير عقب حكم صدر عن دائرة ثلاثية في المحكمة العليا بإعادة عدد من القضاة الذين فصلتهم اللجنة خلال الأسابيع الماضية بسبب علاقة بعضهم بتنظيم "الإخوان"، ومخالفة البعض لإجراءات التعيين المتبعة في الهيئات العدلية. وكشفت اللجنة في مؤتمر صحفي عن عقبات كبيرة تواجه عملها، وقالت إن الحكم لم يستوفي الإجراءات المفترض اتباعها، مؤكدة أنها ستتصدى له بالطرق القانونية. وبحسب قانونيين تحدثوا لموقع "سكاي نيوز عربية"، فإن اللافت في الحكم هو عدم مروره بلجنة الاستئناف المعطلة أصلا، مشيرين إلى أن الهيئة الثلاثية التي أصدرت الحكم ضمت اثنين من المفصولين من قبل اللجنة في وقت سابق.

محاولات مريبة ووصف القانونيون الحكم الصادر بالمخالف للضوابط المنصوص عليها في قانون الإجراءات المدنية الساري حاليا، واعتبروه محاولة لقطع الطريق أمام إبعاد الكوادر الإخوانية من الأجهزة العدلية. وفي هذا السياق، قال الخبير القانوني كمال الجزولي لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن المحكمة المعنية "نظرت في أمر لا يعنيها، إذ يفترض أن يتم الإجراء عبر لجنة استئنافات مختصة بالنظر في التظلمات التي ترد إليها". ورأى الجزولي أن صدور مثل هذا الحكم "المعيب" يعني أن الثورة لم تستكمل أهدافها بعد، وأن هناك جهات تعمل على تمكين عناصر النظام السابق في الأجهزة العدلية. ومن جانبه، نبّه المحامي كمال الأمين إلى ملاحظات جوهرية من بينها المخالفات الإجرائية الواضحة ووجود قاضيين مفصولين في الدائرة التي أصدرت الحكم والمكونة من ثلاثة قضاة، مما يشير إلى حالة تعارض مصالح واضحة، ويجعل القرار الصادر بدون أثر قانوني.

تعطيل العدالة ويشير قانونيون إلى وجود "لوبيات إخوانية" داخل المنظومة العدلية، تعمل بشكل ممنهج على إجهاض العدالة في العديد من الجرائم التي شاركت عناصر إخوانية في ارتكابها ومنها انقلاب البشير في العام 1989 وقضية إعدام نحو ثلاثين ضابطا خارج الأطر القانونية في 1990 والمجزرة التي وقعت في معسكر لتدريب المجندين في شرق الخرطوم في 1998 والتي قتل فيها أكثر من 100 شاب، إضافة إلى العديد من جرائم القتل والاغتصاب التي طالت المئات من السودانيين خلال فترة حكم الإخوان التي امتدت من 1989 وحتى 2019. وبرزت عدة مؤشرات على وجود خلل في المنظومة العدلية تمثلت في التعثر الحالي في محاكمة المتهمين بتنفيذ انقلاب يونيو 1989 حيث تقدم القاضي المكلف بطلب لتنحيته ليصبح ثاني قاضي ينسحب من تلك القضية في أقل من 6 أشهر.كذلك يبرز أيضا الجدل الكبير الذي يدور حول طريقة التعامل مع المئات من الجثامين مجهولة الهوية المكدسة في مشارح عدد من المستشفيات الحكومية. ومن بين المؤشرات على المعوقات التي يواجهها ملف العدالة ما يعتبره البعض تهريبا ممنهجا لعشرات المتهمين في عمليات فساد كبيرة من بينهم أحد أشقاء الرئيس المعزول عمر البشير ورجل الأعمال التركي السوداني أوكتاي، اللذان يعيشان في تركيا حاليا، إضافة إلى عدم القبض حتى الآن أو إطلاق سراح العديد من العناصر الإخوانية المتهمة بالتورط في عمليات فساد ضخمة تقدر بمئات الملايين من الدولارات أو عمليات قتل طالت المئات من المعتقلين والشباب. ويلقي قانونيون باللوم على التقاعس الكبير الذي حدث في عملية إصلاح المنظومة العدلية، مؤكدين أن أجهزة القضاء والنيابة لا تزال على الحال الذي أوجده النظام السابق والذي كان قد بني على الولاء وليس الكفاءة. ويشير القاضي السابق سيف الدولة حمدنالله، إلى تراخي أجهزة الحكومة الانتقالية في إعادة بناء منظومة العدالة وجعلها نقطة الانطلاق الأولى في مسيرة الحكم الانتقالي كما طالب بذلك الجميع.

قد يهمك ايضا 

حمدوك يعود إلى الخرطوم بعد زيارة غير رسمية للإمارات

حمدوك يعود إلى السودان بعد إجراء فحوصات طبية روتينية فى الإمارات

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذيرات من خطر الإخوان على الأجهزة العدلية في السودان تحذيرات من خطر الإخوان على الأجهزة العدلية في السودان



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله
 العرب اليوم - أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 06:42 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

غوغل تكشف موعد تغيير تسمية خليج المكسيك
 العرب اليوم - غوغل تكشف موعد تغيير تسمية خليج المكسيك

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 11:50 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تكشف حقيقة زواجها سرّاً

GMT 11:53 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تكشف أسلوبها في التعامل مع التنمر

GMT 11:59 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

روجينا توجّه رسالة مؤثّرة لرانيا فريد شوقي

GMT 06:42 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

غوغل تكشف موعد تغيير تسمية خليج المكسيك

GMT 15:48 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

محمد إمام يشعل مواقع التواصل برسالته لعمرو دياب

GMT 15:45 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

هيدي كرم تعلن رأيها في عمليات التجميل

GMT 15:52 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

رانيا فريد شوقي تردّ على التنمر بها

GMT 16:12 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

إياد نصار يتحدث عن تحديات مسلسله في رمضان

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab