ماي تتعرَّض لهجوم شرس من النواب المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
آخر تحديث GMT06:15:04
 العرب اليوم -

وزراء سابقون يعتبرون مشروعها بأنه هراء لأنه يقدِّم مزيداً من التنازلات لبروكسل

ماي تتعرَّض لهجوم شرس من النواب المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ماي تتعرَّض لهجوم شرس من النواب المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي
لندن ـ سليم كرم

تعرَّضت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، لهجوم شرس من النواب المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بعد إعلانها موافقة الاتحاد الأوروبي على مشروع إبرام صفقة "بركسيت" مع بروكسل. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أنه خلال مناقشات حامية في مجلس العموم البريطاني، رحبت ماي بالنتيجة التي توصل إليها المفاوضون في اتفاق العنصر الخاص بالحزمة التي ستغطي مستقبل التجارة بين الأطراف، بعد إنتهاء الفترة الانتقالية في ديسمبر/ كانون الأول 2020.

وقالت ماي للنواب:" هذا اتفاق جيد لبلادنا، ولشركائنا في الاتحاد الأوروبي، كما أنه ينهي الحركة الحرة إلى الأبد." ولفتت إلى أن نظام الهجرة الجديد سيسمح للناس بالوصول إلى المملكة المتحدة اعتمادا على المساهمات التي سيقدمونها إلى البلاد، كما لن ترسل بريطانيا مبالغ مالية طائلة إلى الاتحاد الأوروبي، وستنتهي الولاية القضائية للمحكمة الأوروبية.

وأدان مؤيدو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الحزمة التي أعلنتها ماي، مؤكدين أنها "خيانة" لبريطانيا ، حيث قال وزير الخارجية السابق، بوريس جونسون، إن البند الخاص بالحدود الأيرلندية سيُخضع المملكة المتحدة لقواعد الاتحاد الأوروبي، مما يعني أن عملية الخروج الكاملة من الاتحاد الأوروبي لن تكون ذات معنى، ومجرد هراء" .

وأصرَّ وزيرا الخزانة السابقين، إيان دنكان، وأوين باترسون، وكذلك رئيس "حزب الديمقراطيين المسيحيين"، جيفري دونالدسون، على ضرورة إلغاء هذا البند "الباكستوب"، مؤكدين عدم نجاحه.

وشدد وزير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والذي استقال في الأسبوع الماضي، دومنيك راب، على ضرورة الالتزام ببناء وتحسين الأحكام الجمركية في اتفاق الانسحاب، حيث قال:" إن الشعب قد صوت لصالح استعادة السيادة في عام 2019، ولكن هذه الصفقة لا تحقق ذلك، وتقدم تنازلات للاتحاد الأوروبي."

وسيطر الغضب على النواب بسبب قضية الوصول إلى مياه الصيد في المملكة المتحدة، والتي يبدو أنها أُرجئت إلى شهر مارس/ آذار المقبل. واتهم مؤيدو بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، السيدة ماي، بأنها "وضعت البلاد على مسار التزامات غامض".

وفي تنازلات تهدف الى مساعدة السيدة ماي للحصول على موافقة البرلمان على الصفقة ، تعد هذه الوثيقة المكونة من 26 صفحة، غير ملزمة قانونا، ولكنها تحد من الترتيبات التي من المفترض أن تدخل حيزالتنفيذ بعد نهاية الفترة الانتقالية في ديسمبر/ كانون الأول 2020، مما يوضح أن بريطانيا ستكون لها سياسة تجارية مستقلة.

وتظهر المخاوف الخاصة بتهديد إسبانيا بتدمير الاتفاق، من خلال معارضتها في قمة الاتحاد الأوروبي، يوم الأحد، وسط مطالب بتقديم تنازلات تخص وضع مضيق "جبل طارق". ويحدد الإعلان الصادر اليوم شروط علاقة المملكة المتحدة مع الاتحاد الأوروبي، بعد خروج بريطانيا من الكتلة الأوروبية، وإذا تم التصديق عليها من الطرفين، فإنه لن يدخل حيز التنفيذ حتى نهاية الفترة الانتقالية، أو حتى بعد ذلك حال تم تمديد الفترة الانتقالية.

وأوضحت ماي: أن "المفاوضات الآن في لحظة حرجة، ويجب أن نركز جميع جهودنا على العمل مع شركائنا الأوروبيين؛ للخروج بنتيجة في نهاية هذه العملية تكون في صالح جميع أبناء شعبنا." وقالت:" يريد البريطانيون تسوية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يريدون صفقة جيدة تضعنا على المسار الصحيح لمستقبل أكثر إشراقا، ويريدون التركيز على القضايا المستقبلية الكبرى مثل الصحة."  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماي تتعرَّض لهجوم شرس من النواب المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ماي تتعرَّض لهجوم شرس من النواب المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab