أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الأربعاء، فرض عقوبات جديدة على إيران، وذلك بعد يومين من إعلان الرئيس دونالد ترامب عزم الولايات المتحدة إجراء محادثات مباشرة مع طهران بشأن برنامجها النووي.
وقالت الوزارة في بيان إن العقوبات تستهدف خمسة كيانات، إضافة إلى شخص واحد في إيران لدعمهم .
وأضافت أن العقوبات تهدف إلى منع طهران من امتلاك سلاح نووي.
وأوضحت أن الكيانات المستهدفة تشمل منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وشركة تكنولوجيا الطرد المركزي التابعة لها.
ويأتي الإجراء بعد تعليقات مفاجئة لترامب يوم الاثنين أعلن خلالها أن الولايات المتحدة وإيران ستجريان محادثات مباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني يوم السبت في سلطنة عمان، لكن وزير الخارجية الإيراني قال في وقت لاحق إن المناقشات في عمان ستكون غير مباشرة.
وفي إشارة إلى صعوبة التوصل إلى اتفاق بين الخصمين حذر ترامب من أن "إيران ستكون في خطر كبير" إذا فشلت المحادثات.
وشهدت جهود تسوية النزاع بشأن البرنامج النووي الإيراني تذبذبا على مدى أكثر من 20 عاما من دون التوصل إلى حل. وتقول طهران إن البرنامج للاستخدام المدني فقط بينما تعتبره دول غربية تمهيدا لصنع قنبلة ذرية.
وخلال ولايته الأولى في 2017، انسحب ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015 بين إيران وست قوى عالمية هي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، وتعثرت المحادثات منذ ذلك الحين.
ويرى مراقبون أن تحذيرات ترامب من عمل عسكري تثير التوتر في الشرق الأوسط مع اشتعال الأوضاع في المنطقة منذ 2023 بسبب الحرب في غزة، والأعمال القتالية في لبنان، والغارات في اليمن، وتبادل إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، والإطاحة بالنظام السابق في سوريا.
وقال ثلاثة مسؤولين إيرانيين إن "طهران تعتبر تحذيرات ترامب وسيلة لإجبار الجمهورية الإسلامية على قبول تنازلات في المحادثات التي طالب الرئيس الأميركي بإجرائها وإلا تعرضت للقصف".
وأضافوا أن واشنطن ترغب أيضا في طرح قضايا أخرى، منها "النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، وبرنامج طهران للصواريخ الباليستية، والتي قالوا إنها غير مطروحة للنقاش".
وقال مسؤول إيراني كبير "يريد ترامب اتفاقا جديدا: إنهاء نفوذ إيران في المنطقة، وتفكيك برنامجها النووي، ووقف أنشطتها الصاروخية. هذه أمور لا تقبلها طهران. لا يمكن تفكيك برنامجنا النووي".
ورفضت إيران تحذيرات ترامب باتخاذ إجراء عسكري، مؤكدة أن "التهديدات لن تخيفها".
وهدد قادة عسكريون إيرانيون في السابق بقطع صادرات النفط من المنطقة والتي تمثل نسبة كبيرة من إمدادات الطاقة العالمية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
نتنياهو يطلق تصريحات خطيرة بشأن الضربة الإسرائيلية ضد البرنامج النووي الإيراني
نتنياهو يُعيد تشكيل فرق استخباراتية وأمنية لمتابعة البرنامج النووي الإيراني
أرسل تعليقك