تقرير يصف الحياة التي يعيشها نساء وأطفال تنظيم داعش في مخيم الهول
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

غادروا "باغوز" لأن البغدادي أمرهم بذلك لتسهيل الأمر على الرجال للقتال

تقرير يصف الحياة التي يعيشها نساء وأطفال تنظيم "داعش" في مخيم "الهول"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير يصف الحياة التي يعيشها نساء وأطفال تنظيم "داعش" في مخيم "الهول"

مخيم "الهول"
دمشق ـ نور خوام

نشرت صحيفة بريطانية، تقريراً عن الحياة التي يعيشها نساء وأطفال تنظيم "داعش" في مخيم "الهول" المخصص لهم في شرق سورية، حيث يعلو صراخ النساء المتشحين بالنقاب وهن ينادين بعضهن البعض، فيما الأطفال الصغار والرضع يجلسون بلا حراك على الأرض الموحلة.

وقالت صحيفة الـ"غاريان" في تقريرها: إن "هؤلاء الأطفال يمشون حفاة بلا أحذية وبحفاضات قذرة، وسط القمامة التي تملأ المنطقة، ورائحة أجسادهم النتنة تغطي المكان. فكل ما يوجد في هذا المخيم هو "إرث داعش خلال ايامه الأخيرة". فالنساء اللواتي انضممن إلى"داعش" لسن من الأشخاص المتعاطف معهم.

وبينما يقترب القتال في مدينة "باغوز" من نهاية "دولة الخلافة" كما أسماها تنظيم "داعش" ، أصبح هؤلاء المغادرون تحدياً كبيراً وبشكل متزايد. في الأيام الأخيرة، قالت العديد من النساء إنهن غادرن فقط لأن قائد الجماعة ، أبو بكر البغدادي ، أمرهم بالقيام بذلك لتسهيل الأمر على الرجال من أجل القتال. وحتى هذا الأسبوع، كان ذلك المخيم هو موطن شميمة بيغوم التي سُحبت منها الجنسية البريطانية، ولكن لاحقاً تم نقلها إلى معسكر آخر بالقرب من "ديريك" مع بقية الرعايا الأجانب الآخرين.

ومع استمرار تدفق عشرات الآلاف من النساء والأطفال من المنطقة الصغيرة التي لا تزال تحت سيطرة "داعش"، تقول السلطات المحلية إنهم وصلوا إلى نقطة الانهيار وأن عائلات "داعش" التي وصل عددها إلى حوالي 43 الف وافد جديد في مخيم "الهول" وحده – يعيشون أزمة إنسانية.

اقرأ أيضا:اعتقال ممول تنظيم "داعش" بالنفط الخام بعملية في الموصل

ووفقا لما أوردته لجنة الأمم المتحدة والإنقاذ الدولية إن 80 شخصاً على الأقل، ثلثاهم دون عمر السنة ، ماتوا منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، عندما بدأ المخيم يشهد تدفق أعداد كبيرة من أولئك الذين يفرون من العنف.

ينام حوالي ألفي شخص في الهواء الطلق في منطقة الفحص الطبي هذا الأسبوع، على الرغم من درجات الحرارة المنخفضة حيث تكافح إدارة المخيم لمعالجة القادمين الجدد.

وقال بول دونوهو، المتحدث باسم المركز: إن "هذا المجتمع الجديد ضعيف للغاية، لقد كانوا بدون رعاية طبية وغذاء وماء، وهو الأمر الذي تسبب في موت الكثيرين عند الوصول. هناك أيضًا عدد كبير من النساء الحوامل".

الفوضى واضحة. في منطقة العبور في مخيم الهول ، يتجول الأطفال حول آبائهم ، بعضهم من آسيا الوسطى وأفريقيا. يتم انتشال الأطفال الأيزيديين ونقلهم إلى مكتب المعسكر. ووفقا لما ذكره التقرير قال أحد هؤلاء الأطفال للصحيفة إنه من سنجار في العراق، وانه لا يعرف من الذي أحضره إلى "الهول" أو أين هي عائلته.تقرير يصف الحياة التي يعيشها نساء وأطفال تنظيم داعش في مخيم الهول

وقال ضابط أمن في المخيم، إن "توفير الرعاية الصحية والنظافة للجميع يكاد يكون مستحيلاً". مضيفا أن "مواردنا محدودة للغاية. ووفقا لبعض وكالات الإغاثة الدولية إنها لم تصل إلي هناك لأن الطريق إلى المخيم غير آمن".

أما دوناتيلا روفيرا ، كبير مستشاري "منظمة العفو الدولية"، فيقول: إن "حجم الأشخاص الذين يخرجون من باغوز، ونقص التخطيط، يثيران تساؤلات حول نوعية التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش"، مضيفا "إن المراقبة الجوية أو البعيدة ستكشف عن الحركة المدنية". وتابع:"لقد كان هناك بالفعل وأن هناك تقصيراً خطيراً في وجود المدنيين في عمليات ضد داعش في الرقة والموصل".تقرير يصف الحياة التي يعيشها نساء وأطفال تنظيم داعش في مخيم الهول

التوترات بين سكان "الهول" ترتفع نتيجة الظروف المروعة. وأخبرت العديد من النساء صحيفة الـ"غارديان" البريطانية، أن الزوجات المرتبطات في المعسكر قد أعدن صياغة قوانين "داعش" الصارمة، بخصوص السرقة أو مخالفة هؤلاء النساء اللواتي يخلعن النقاب.

وقال نديم حوري ، مدير برنامج الإرهاب ومكافحة الإرهاب في "هيومن رايتس ووتش": "إن عدم الاستعداد لما بعد داعش، أمر مروع". واضاف حوري: "في جميع المناطق التي تمت استعادتها من داعش تقريباً، لا توجد موارد كافية لإعادة بناء أو حماية الناس على الأرض. وهو أمر مقلق للغاية لأولئك الأطفال الذين لم يذهبوا إلى المدرسة. حيث أنهم ضعفاء جداً وبدون تعليم ودعم ، مما سيجعل التطرف يظل مشكلة حقيقية تهدد الجميع هناك".

قد يهمك أيضا:

تنظيم "داعش" يقتل 6 صيادي سمك في الأنبار

خبراء أمن يُحذّرون من عودة تنظيم "داعش" مرة أخرى

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يصف الحياة التي يعيشها نساء وأطفال تنظيم داعش في مخيم الهول تقرير يصف الحياة التي يعيشها نساء وأطفال تنظيم داعش في مخيم الهول



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab