تقرير يصف الحياة التي يعيشها نساء وأطفال تنظيم داعش في مخيم الهول
آخر تحديث GMT23:22:39
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

غادروا "باغوز" لأن البغدادي أمرهم بذلك لتسهيل الأمر على الرجال للقتال

تقرير يصف الحياة التي يعيشها نساء وأطفال تنظيم "داعش" في مخيم "الهول"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير يصف الحياة التي يعيشها نساء وأطفال تنظيم "داعش" في مخيم "الهول"

مخيم "الهول"
دمشق ـ نور خوام

نشرت صحيفة بريطانية، تقريراً عن الحياة التي يعيشها نساء وأطفال تنظيم "داعش" في مخيم "الهول" المخصص لهم في شرق سورية، حيث يعلو صراخ النساء المتشحين بالنقاب وهن ينادين بعضهن البعض، فيما الأطفال الصغار والرضع يجلسون بلا حراك على الأرض الموحلة.

وقالت صحيفة الـ"غاريان" في تقريرها: إن "هؤلاء الأطفال يمشون حفاة بلا أحذية وبحفاضات قذرة، وسط القمامة التي تملأ المنطقة، ورائحة أجسادهم النتنة تغطي المكان. فكل ما يوجد في هذا المخيم هو "إرث داعش خلال ايامه الأخيرة". فالنساء اللواتي انضممن إلى"داعش" لسن من الأشخاص المتعاطف معهم.

وبينما يقترب القتال في مدينة "باغوز" من نهاية "دولة الخلافة" كما أسماها تنظيم "داعش" ، أصبح هؤلاء المغادرون تحدياً كبيراً وبشكل متزايد. في الأيام الأخيرة، قالت العديد من النساء إنهن غادرن فقط لأن قائد الجماعة ، أبو بكر البغدادي ، أمرهم بالقيام بذلك لتسهيل الأمر على الرجال من أجل القتال. وحتى هذا الأسبوع، كان ذلك المخيم هو موطن شميمة بيغوم التي سُحبت منها الجنسية البريطانية، ولكن لاحقاً تم نقلها إلى معسكر آخر بالقرب من "ديريك" مع بقية الرعايا الأجانب الآخرين.

ومع استمرار تدفق عشرات الآلاف من النساء والأطفال من المنطقة الصغيرة التي لا تزال تحت سيطرة "داعش"، تقول السلطات المحلية إنهم وصلوا إلى نقطة الانهيار وأن عائلات "داعش" التي وصل عددها إلى حوالي 43 الف وافد جديد في مخيم "الهول" وحده – يعيشون أزمة إنسانية.

اقرأ أيضا:اعتقال ممول تنظيم "داعش" بالنفط الخام بعملية في الموصل

ووفقا لما أوردته لجنة الأمم المتحدة والإنقاذ الدولية إن 80 شخصاً على الأقل، ثلثاهم دون عمر السنة ، ماتوا منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، عندما بدأ المخيم يشهد تدفق أعداد كبيرة من أولئك الذين يفرون من العنف.

ينام حوالي ألفي شخص في الهواء الطلق في منطقة الفحص الطبي هذا الأسبوع، على الرغم من درجات الحرارة المنخفضة حيث تكافح إدارة المخيم لمعالجة القادمين الجدد.

وقال بول دونوهو، المتحدث باسم المركز: إن "هذا المجتمع الجديد ضعيف للغاية، لقد كانوا بدون رعاية طبية وغذاء وماء، وهو الأمر الذي تسبب في موت الكثيرين عند الوصول. هناك أيضًا عدد كبير من النساء الحوامل".

الفوضى واضحة. في منطقة العبور في مخيم الهول ، يتجول الأطفال حول آبائهم ، بعضهم من آسيا الوسطى وأفريقيا. يتم انتشال الأطفال الأيزيديين ونقلهم إلى مكتب المعسكر. ووفقا لما ذكره التقرير قال أحد هؤلاء الأطفال للصحيفة إنه من سنجار في العراق، وانه لا يعرف من الذي أحضره إلى "الهول" أو أين هي عائلته.تقرير يصف الحياة التي يعيشها نساء وأطفال تنظيم داعش في مخيم الهول

وقال ضابط أمن في المخيم، إن "توفير الرعاية الصحية والنظافة للجميع يكاد يكون مستحيلاً". مضيفا أن "مواردنا محدودة للغاية. ووفقا لبعض وكالات الإغاثة الدولية إنها لم تصل إلي هناك لأن الطريق إلى المخيم غير آمن".

أما دوناتيلا روفيرا ، كبير مستشاري "منظمة العفو الدولية"، فيقول: إن "حجم الأشخاص الذين يخرجون من باغوز، ونقص التخطيط، يثيران تساؤلات حول نوعية التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش"، مضيفا "إن المراقبة الجوية أو البعيدة ستكشف عن الحركة المدنية". وتابع:"لقد كان هناك بالفعل وأن هناك تقصيراً خطيراً في وجود المدنيين في عمليات ضد داعش في الرقة والموصل".تقرير يصف الحياة التي يعيشها نساء وأطفال تنظيم داعش في مخيم الهول

التوترات بين سكان "الهول" ترتفع نتيجة الظروف المروعة. وأخبرت العديد من النساء صحيفة الـ"غارديان" البريطانية، أن الزوجات المرتبطات في المعسكر قد أعدن صياغة قوانين "داعش" الصارمة، بخصوص السرقة أو مخالفة هؤلاء النساء اللواتي يخلعن النقاب.

وقال نديم حوري ، مدير برنامج الإرهاب ومكافحة الإرهاب في "هيومن رايتس ووتش": "إن عدم الاستعداد لما بعد داعش، أمر مروع". واضاف حوري: "في جميع المناطق التي تمت استعادتها من داعش تقريباً، لا توجد موارد كافية لإعادة بناء أو حماية الناس على الأرض. وهو أمر مقلق للغاية لأولئك الأطفال الذين لم يذهبوا إلى المدرسة. حيث أنهم ضعفاء جداً وبدون تعليم ودعم ، مما سيجعل التطرف يظل مشكلة حقيقية تهدد الجميع هناك".

قد يهمك أيضا:

تنظيم "داعش" يقتل 6 صيادي سمك في الأنبار

خبراء أمن يُحذّرون من عودة تنظيم "داعش" مرة أخرى

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يصف الحياة التي يعيشها نساء وأطفال تنظيم داعش في مخيم الهول تقرير يصف الحياة التي يعيشها نساء وأطفال تنظيم داعش في مخيم الهول



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي
 العرب اليوم - مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
 العرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 23:22 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تخوض دراما رمضان 2025 بـ«حقي وحقك»
 العرب اليوم - روجينا تخوض دراما رمضان 2025 بـ«حقي وحقك»

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه

GMT 23:53 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لتنسيق اللون الأسود في ديكور منزلك

GMT 14:20 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتنسيق الأحذية مع الأزياء المختلفة

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 12:25 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 19:31 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تتحدث عن صعوبات تجربتها الإخراجية وسبب بكائها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab