الأهداف الكامنة وراء إشعال الرئيس التركي حربًا في شمال شرقي سورية
آخر تحديث GMT01:31:54
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

أعلن فجأةً دونالد ترامب انسحاب القوات الأميركية من المنطقة

الأهداف الكامنة وراء إشعال الرئيس التركي حربًا في شمال شرقي سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأهداف الكامنة وراء إشعال الرئيس التركي حربًا في شمال شرقي سورية

إشعال الرئيس التركي حربًا في شمال شرقي سورية
انقرة - العرب اليوم

هدَّد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كثيرا بإرسال قوات إلى شمال شرقي سورية لتطهير المنطقة الحدودية من المقاتلين الأكراد السوريين، الذين تعتبرهم أنقرة تهديدا أمنيا خطيرا، ويبدو أن المعركة التركية المرتقبة أكثر ترجيحا بعد الإعلان المفاجئ للرئيس دونالد ترامب، بأن القوات الأميركية، التي قاتلت إلى جانب الأكراد ضد تنظيم "داعش" ستنسحب من المنطقة.

وتريد تركيا إنشاء ما تسميه "منطقة آمنة" على طول حدودها الجنوبية مع سورية، والتي يسيطر عليها حاليا المقاتلون الأكراد السوريون، المعروفون باسم وحدات حماية الشعب.

وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب جماعة متطرفة مرتبطة بحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي يقاتل منذ 35 عاما ضد الدولة التركية، كما تنظر أيضا إلى المنطقة، التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب بأنها "تهديد وجودي".

وطالب أردوغان بإقامة "منطقة آمنة" يبلغ عمقها 30 كيلومترا وتمتد لأكثر من 480 كيلومترا باتجاه الحدود العراقية، وكان يأمل في البداية بالقيام بذلك بالتعاون مع الولايات المتحدة، لكنه شعر بالإحباط إزاء ما اعتبره تكتيكات متأخرة من قبل الولايات المتحدة.

وبمجرد تأمين المنطقة، تسعى تركيا إلى إعادة توطين مليوني سوري فروا من بلادهم إلى تركيا بسبب النزاع في وطنهم، ومن غير الواضح كيف ستتم عملية إعادة توطين ضخمة كهذه، بينما حذرت جماعات حقوق الإنسان من أن أي تصعيد للقتال في المنطقة يمكن أن يؤدي إلى تشريد مئات الآلاف من الأشخاص.

وتحدث أردوغان عن خطط لبناء مدن وقرى ومستشفيات ومدارس، لكنه يقول أيضا إن تركيا، التي أنفقت بالفعل نحو 40 مليار دولار على اللاجئين، لا تستطيع فعل ذلك بمفردها، وفقا لـ"أسوشيتيد برس".

وقال إنه سيعقد مؤتمرا للمانحين للمساعدة في تحمل التكلفة ودعا الدول الأوروبية إلى تحمل العبء، محذرا من أن تركيا قد تضطر إلى فتح "البوابات" لتدفق المهاجرين إلى الدول الغربية.

الأكراد يتوعدون بالرد

ويقول محللون إن هذه العملية ستكون أكثر تعقيدا، كون المقاتلين الأكراد غير راغبين في مغادرة المنطقة، التي انتزعوها من تنظيم داعش، والذين تمرسوا من خلال القتال ودربتهم الولايات المتحدة وأمدتهم بالمعدات، كما أنهم تعهدوا بمحاربة الأتراك حتى النهاية.

وقال مدير مشروع تركيا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، بولنت علي رضا: "إنها منطقة شاسعة للجيش التركي للدخول فيها ومن الواضح أنه ستكون هناك مقاومة من جانب (القوات الكردية السورية)".

واقترح علي رضا أن العملية قد تكون محدودة ولا تمتد حتى الحدود العراقية، وقال: "هذا ما سننظر إليه أولا. مدى عمقها ومدى اتساعها، سواء كان ذلك عبر الحدود العراقية إلى الفرات، أو يقتصر فقط على نقطتي اختراق أو ثلاث نقاط".

ويخشى منتقدو قرار ترامب من أن تكون للعملية التركية عواقب مزعزعة للاستقرار في المنطقة، في حين حذر كلا من الديمقراطيين والجمهوريين من أن الهجوم التركي قد يؤدي إلى مذبحة للأكراد، الذين يحتجزون الآلاف من مقاتلي تنظيم داعش الأسرى وعائلاتهم.

يذكر أن تركيا نفذت توغلين سابقين شمالي سورية في السنوات الأخيرة بمساعدة مقاتلي المعارضة السوريين، وكان الهجوم الأول في عام 2016، حين قامت تركيا بدفع مسلحي تنظيم داعش إلى الغرب من نهر الفرات.

وفي العملية الثانية في العام الماضي، سيطرت تركيا على جيب عفرين الخاضع لسيطرة الأكراد السوريين، بينما تدير هذه المناطق حاليا مجموعات معارضة مدعومة من تركيا.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

فرنسا وبريطانيا ستدعوان إلى جلسة في مجلس الأمن لبحث الهجوم التركي على شمال شرقي سورية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأهداف الكامنة وراء إشعال الرئيس التركي حربًا في شمال شرقي سورية الأهداف الكامنة وراء إشعال الرئيس التركي حربًا في شمال شرقي سورية



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 العرب اليوم - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 13:20 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد

GMT 09:03 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

دور مصر الطبيعى!

GMT 09:11 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط بين إرث بايدن وتأثير الترمبية

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 08:53 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

اليوم التالي.. الآن!

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك

GMT 03:51 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

اختناقات في نابلس بعد اقتحام قوات الاحتلال

GMT 03:31 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

إصابة 3 فلسطينيين في اعتداءات إسرائيلية شرق قلقيلية

GMT 09:54 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

أحمد السقا يكشف سبب تقديم "العتاولة 2"

GMT 03:28 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن إعادة بناء النظام الصحي لغزة مُعقد

GMT 14:02 2025 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

تركي آل الشيخ يعلق لأول مرة على حفل أنتوني هوبكنز
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab