غريفيث يغادر صنعاء خالي الوفاض بعد تراجع الحوثيين عن إنجاز ملف الأسرى
آخر تحديث GMT07:52:17
 العرب اليوم -

الميليشيات تتهرّب من إعادة الانتشار في الحديدة وتناور بالموضوع الاقتصادي

غريفيث يغادر صنعاء خالي الوفاض بعد تراجع "الحوثيين" عن إنجاز ملف الأسرى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غريفيث يغادر صنعاء خالي الوفاض بعد تراجع "الحوثيين" عن إنجاز ملف الأسرى

مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث
صنعاء ـ عبدالغني يحيى

غادر المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث صنعاء أمس الخميس، دون الاعلان عن أي نتيجة تُذكر لمحادثاته التي أجراها مع الجماعة "الحوثية" من أجل تنفيذ "اتفاق السويد"، خصوصاً في ما يتعلق بالانسحاب من الحديدة وموانئها، وتنفيذ خطة الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد. جاء ذلك في وقت أعلنت فيه الجماعة تنصلها من اتفاق الأسرى والمعتقلين، وتراجعها عن حضور أي اجتماعات مقبلة مع ممثلي الحكومة الشرعية لحسم الكشوف النهائية الخاصة بتلك الأسماء.

ووصف القيادي الحوثي عبد القادر المرتضي المكلف التفاوض في هذا الملف، في تصريحات نقلتها المصادر الرسمية للجماعة، مشاورات عمان مع الجانب الحكومي حول هذا الملف بأنها كانت عقيمة ولا فائدة منها، وقال: "لا يمكن أن نستمر في مشاورات بذلك الشكل".

وزعم القيادي الحوثي أن جماعته لن تتخلى عن جوهر الاتفاق لكنها تريد إعادة النظر فيه ووضع جدول زمني له مجدداً، وقال: "قد يكون هناك تنازل من جانبنا فيما يخص الآلية التنفيذية بأن يكون هناك إعادة تزمين أو تجديد للآلية التنفيذية، أو بعض الخطوات كأن يكون هناك وضع آخر لها، لكن بالنسبة لجوهر الاتفاق هذا لا يمكن على الإطلاق أن نتخلى عنه أو نتنازل عنه".

اقرأ أيضا:مارتن غريفيث يتحدِّث عن بداية وشيكة لتنفيذ اتفاق إعادة الانتشار في الحديدة

وكشفت مصادر في الوفد الحكومي المفاوض في هذا الملف أن "الجماعة الحوثية تريد أن تناور في هذا الملف الإنساني لتحقيق مكاسب سياسية، خصوصاً بعد أن عرضت على الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إطلاق سراح شقيقه ناصر منصور هادي مقابل مجموعة من أسرى الجماعة"، وهو الأمر الذي رفضه الرئيس هادي، متمسكاً بمبدأ "الكل مقابل الكل".

وكان مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن في العاصمة الأردنية عمان عمل على تيسير نقاشات الفريق الحكومي والفريق الحوثي خلال جولتين، وتم التوافق على خمس خطوات قبل الوصول إلى الكشوف النهائية في المرحلة الأخيرة من الطرفين، وهو ما لم يحدث حتى الآن، بسبب العراقيل الحوثية.

وأفادت مصادر مطلعة في صنعاء بأن مشاورات المبعوث الأممي مارتن غريفيث مع قادة الجماعة الحوثية لم تسفر عن أي نتيجة، وهو ما جعله يغادر أمس صنعاء، بعد ثلاثة أيام من المساعي لدى قيادات الجماعة أملاً في دفع اتفاق السويد خطوة إلى الأمام.

وذكرت مصادر ملاحية في مطار صنعاء أن غريفيث غادر المطار باتجاه مكتبه الإقليمي، في العاصمة الأردنية عمان، دون أن يدلي بأي تصريحات. وأوضحت المصادر أن غريفيث ناقش مع الجنرال الأممي رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار وكبير المراقبين الأمميين في صنعاء، خلال لقائه به، تفاصيل خطته في المرحلة الأولى، والعراقيل التي حالت دون تنفيذها قبل أن يصطحبه خلال لقاءاته مع القيادات الحوثية في مسعى لإقناعهم بإعادة الانتشار.

وفي الرياض التقى وزير الخارجية اليمنية خالد اليماني، نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة معين شريم، للوقوف على آخر مستجدات السلام، وما يتصل بتنفيذ "اتفاق ستوكهولم".وخلال اللقاء بحث الجانبان الخطة المقدمة من رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الجنرال مايكل لوليسغارد لتنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار، التي سبق للحكومة اليمنية والميليشيات الحوثية الموافقة على تنفيذها بحسب الجدول الزمني المتفق عليه.

ونقلت المصادر الحكومية الرسمية أن اليماني تطرق إلى موقف الحكومة والذرائع التي تختلقها الميليشيات لعرقلة تنفيذ الاتفاق، وناقش مع شريم تطورات ملف الأسرى والمعتقلين وموضوع اللجنة المشتركة الخاصة بتفاهمات تعز.

وقال اليماني إن "الخطة الممنهجة للحوثيين لتعطيل جهود السلام باتت مكشوفة ولا تحتاج إلى ضياع المزيد من الوقت، وعلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي اتخاذ مواقف صريحة وواضحة لإنهاء عبث الحوثيين وإصرارهم على تعطيل كل ما يتفق عليه من مراحل وخطوات تنفيذية لإجراءات بناء الثقة"، مشيراً إلى أن الفشل في تنفيذ "اتفاق الحديدة" سيعيد الأمور إلى المربع الأول، وسيقلل من فرص تحقيق السلام.

وبحسب مصادر سياسية في صنعاء تحدثت إلى "الشرق الأوسط" حرص قادة الجماعة الحوثية خلال الحديث مع المبعوث الأممي على المناورة باتجاه الملف الاقتصادي، زاعمين أنه ضمن "اتفاق السويد". وقالت المصادر إن قادة الجماعة أبلغوا المبعوث الأممي ورئيس فريق المراقبين الدوليين أنهم مستعدون لتنفيذ الانسحاب من ميناءَي الصليف ورأس عيسى وتنفيذ الاتفاق في مرحلته الأولى بشكل أحادي، في مسعى منهم لإعادة مسرحية الانسحاب الصوري من ميناء الحديدة.

ورفضت الجماعة هذا الأسبوع تنفيذ عملية الانسحاب ثلاث مرات، على الرغم من التزام الفريق الحكومي بدعم جهود الجنرال لوليسغارد في تنفيذ خطته الأولية شريطة التأكد من عملية انسحاب الحوثيين، وتسليم خرائط الألغام ونزعها بإشراف أممي قبل الشروع في المرحلة الثانية.

قد يهمك أيضا:أول انسحاب من الحديدة قد يبدأ الثلاثاء (المبعوث الدولي)

غريفيث يغادر صنعاء بعد الحصول على التزام حوثي بالانسحاب من الحديدة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غريفيث يغادر صنعاء خالي الوفاض بعد تراجع الحوثيين عن إنجاز ملف الأسرى غريفيث يغادر صنعاء خالي الوفاض بعد تراجع الحوثيين عن إنجاز ملف الأسرى



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 16:11 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"
 العرب اليوم - أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 05:22 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

تحالفاتُ متحركة

GMT 05:57 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 04:01 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6 درجات يضرب تايوان ويخلف 15 مصابا

GMT 13:20 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد

GMT 13:09 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

بعد 22 عاما محمد سعد يكشف سرّاً عن فيلم "اللي بالي بالك"

GMT 13:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

محمد منير يواصل التحضير لأعماله الفنية في أحدث ظهور له

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك

GMT 09:11 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط بين إرث بايدن وتأثير الترمبية

GMT 09:12 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عاد ترمب... الرجاء ربط الأحزمة

GMT 09:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

لفائف لا مجلّد

GMT 09:15 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

حماس تخطف اللحظة والصورة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab