عبدالقادر بن صالح الصديق الأقرب إلى عبدالعزيز بوتفليقة والمُرشَّح لخلافته
آخر تحديث GMT01:46:19
 العرب اليوم -

تُثار بشأنه مشكلة تتعلّق بعدم حيازته للجنسية الجزائرية الأصلية

عبدالقادر بن صالح الصديق الأقرب إلى عبدالعزيز بوتفليقة والمُرشَّح لخلافته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عبدالقادر بن صالح الصديق الأقرب إلى عبدالعزيز بوتفليقة والمُرشَّح لخلافته

الرئيس عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر - سناء سعداوي

يعدّ عبدالقادر بن صالح، المرجّح توليه منصب رئيس الدولة في الجزائرخلفا للرئيس عبد العزيز بوتفليقة  في حال تطبيق المادة 102 من الدستور، التي تقرّ بشغور منصب رئيس الجمهورية، أقرب الشخصيات إلى الرئيس بوتفليقة وعائلته، وظل خلال فترة مرض الرئيس الوحيد الذي يحظى بلقائه الدوري في بيته، ويلعب عامل الانتماء المناطقي دورا في ذلك، حيث يتحدر كل من بوتفليقة وبن صالح من المنطقة الحدودية نفسها بين الجزائر والمغرب، تلمسان.

وبرز اسم عبدالقادر بن صالح في أكتوبر/ تشرين الأول 1993، عندما باشرت السلطة جولات الحوار مع الأحزاب السياسية بشأن الأزمة الأمنية والسياسية التي كانت تعصف بالبلاد حينها، حيث عين ناطقا باسم لجنة الحوار الوطني التي كان يقودها القيادي في "ثورة التحرير" يوسف الخطيب، وساعد ذلك في الترتيب لانعقاد ندوة الوفاق المدني بداية عام 1994، والتي أقرت إنشاء مجلس انتقالي، وهو عبارة عن برلمان للمرحلة الانتقالية، عين بن صالح رئيسا له حتى الانتخابات النيابية التي جرت في يونيو/ حزيران 1997.

وسبق الانتخابات بأشهر إنشاء السلطة لحزب "التجمع الوطني الديمقراطي" كبديل لحزب "جبهة التحرير الوطني"، الذي كان متخندقا في صف المعارضة، وعينت السلطة بن صالح رئيسا لحزب التجمع الذي فاز بتلك الانتخابات التي شابها تزوير لافت، وعين بن صالح مجددا رئيسا للبرلمان، وفي عام 2002، انقلب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالانقلاب على رئيس مجلس الأمة السابق بشير بومعزة، ونقل بن صالح إلى رئاسة مجلس الأمة، بعد تعيينه عضوا في المجلس، ليشغل بن صالح هذا المنصب منذ 15 عاما، بعد احتجاجات يناير/ كانون الثاني 2011، قرر الرئيس بوتفليقة تحت ضغط الشارع وثورات الربيع العربي، إجراء مشاورات سياسية مفتوحة مع الأحزاب والقوى السياسية والمدنية والشخصيات المستقلة، وعين بن صالح رئيسا للجنة المشاورات، واستقبل 300 شخصية في هذا السياق. وبعد طرد رئيس الحكومة المستقيل أحمد أويحيى من قيادة حزب "التجمع الوطني الديمقراطي"، استدعي بن صالح لقيادة مؤقتة للحزب بين يناير 2013 حتى يونيو 2015.

اقرأ أيضا:

جبهة التحرير الوطني" تنفصل عن أحزاب "الرئاسة" تجنبا لدفع الثمن

يُحسب بن صالح على التيار القومي العربي، وكان بدأ حياته المهنية كصحافي في الصحيفة الحكومية "الشعب" وترأس تحريرها، وعمل في بيروت مديرا للمركز الجزائري للإعلام والثقافة بين 1970 و1974، وفي عام 1989 نقل للعمل كسفير للجزائر لدى المملكة العربية السعودية وممثل دائم لدى منظمة المؤتمر الإسلامي (بجدة)، ثم متحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية.

تثار بشأنه في الوقت الحالي مشكلة دستورية تتعلق بعدم حيازته للجنسية الجزائرية الأصلية التي يفرضها الدستور لتولي المناصب العليا في الدولة، وتطعن الأحزاب والشخصيات السياسية المعارضة في أحقيته بمنصبه الحالي وفي إمكانية توليه منصب رئيس الدولة المؤقت، بسبب ما يتردد عن كونه مغربي الأصل، وحصل على الجنسية الجزائرية عام 1965، مثلما تبين الجريدة الرسمية الجزائرية، لكن بن صالح الذي يؤكد أنه ولد في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 1941 في منطقة بني مسهل ببلدة المهراز بولاية تلمسان، غربي الجزائر، وقرب الحدود المغربية الجزائرية، قال في الحوار الصحافي الوحيد الذي أجراه في حياته المهنية السياسية، نشرته صحيفة الخبر الجزائرية عام 2014، إنه جزائري الأصل وأن أصوله تعود إلى منطقة المهراز، كما تشير السيرة الذاتية الرسمية التي ينشرها مجلس الأمة الجزائرية إلى أنه التحق بجيش التحرير عام 1959.

إضافة إلى هذه المسألة الجدلية، يعد بن صالح من بين الشخصيات السياسية التي يرفض الشارع أن تلعب أي دور في المرحلة السياسية المقبلة، بسبب التزامه السياسي مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حيث يمثل أحد رموز فترة حكمه، وكذلك لدعوته المستمرة للرئيس للترشح لولاية رئاسية خامسة، ومهاجمته لقوى المعارضة واتهامها بالعمالة للخارج وضعف شخصيته السياسية.

قد يهمك أيضا:

رئيس الوزراء الجزائري يواجه هجومًا من "جبهة التحرير الوطني

"جبهة التحرير" الجزائرية تهاجم ضباطًا عارضوا تمديد ولاية بوتفليقة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبدالقادر بن صالح الصديق الأقرب إلى عبدالعزيز بوتفليقة والمُرشَّح لخلافته عبدالقادر بن صالح الصديق الأقرب إلى عبدالعزيز بوتفليقة والمُرشَّح لخلافته



إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 العرب اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 06:48 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 العرب اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 17:16 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعقد اجتماعا عسكريا داخل الأراضي السورية
 العرب اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعا عسكريا داخل الأراضي السورية

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
 العرب اليوم - نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:44 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين رئيس تلحق بقطار المغادرين لسباق دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - ياسمين رئيس تلحق بقطار المغادرين لسباق دراما رمضان 2025

GMT 07:21 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق إعلان الرياض لذكاء اصطناعي مؤثر لخير البشرية
 العرب اليوم - إطلاق إعلان الرياض لذكاء اصطناعي مؤثر لخير البشرية

GMT 15:16 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب أثناء محاكمة نتنياهو

GMT 12:39 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

هل يتحمل كهربا وحده ضياع حلم الأهلى؟!

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 08:34 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

جديد في كل مكان ولا جديد بشأن غزة

GMT 04:35 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إنزال إسرائيلي قرب دمشق استمر 20 دقيقة

GMT 16:56 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

السيتي يعلن وفاة مشجع في ديربي مانشستر

GMT 20:06 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

انتشال 34 جثة من مقبرة جماعية في ريف درعا في سوريا

GMT 10:58 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ضربة جوية أمريكية تستهدف منشأة تابعة للحوثيين باليمن

GMT 08:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

حظر الطيران الجوي في أصفهان وقم الإيرانيتين

GMT 02:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد 8 فلسطينيين في قصف إسرائيلي بغزة

GMT 02:54 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 7.3 يضرب المحيط الهادئ وتحذير من تسوماني

GMT 04:32 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دوي انفجار يهز صنعاء وسط أنباء عن استهداف وزارة الدفاع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab