عبدالقادر بن صالح الصديق الأقرب إلى عبدالعزيز بوتفليقة والمُرشَّح لخلافته
آخر تحديث GMT10:51:58
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

تُثار بشأنه مشكلة تتعلّق بعدم حيازته للجنسية الجزائرية الأصلية

عبدالقادر بن صالح الصديق الأقرب إلى عبدالعزيز بوتفليقة والمُرشَّح لخلافته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عبدالقادر بن صالح الصديق الأقرب إلى عبدالعزيز بوتفليقة والمُرشَّح لخلافته

الرئيس عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر - سناء سعداوي

يعدّ عبدالقادر بن صالح، المرجّح توليه منصب رئيس الدولة في الجزائرخلفا للرئيس عبد العزيز بوتفليقة  في حال تطبيق المادة 102 من الدستور، التي تقرّ بشغور منصب رئيس الجمهورية، أقرب الشخصيات إلى الرئيس بوتفليقة وعائلته، وظل خلال فترة مرض الرئيس الوحيد الذي يحظى بلقائه الدوري في بيته، ويلعب عامل الانتماء المناطقي دورا في ذلك، حيث يتحدر كل من بوتفليقة وبن صالح من المنطقة الحدودية نفسها بين الجزائر والمغرب، تلمسان.

وبرز اسم عبدالقادر بن صالح في أكتوبر/ تشرين الأول 1993، عندما باشرت السلطة جولات الحوار مع الأحزاب السياسية بشأن الأزمة الأمنية والسياسية التي كانت تعصف بالبلاد حينها، حيث عين ناطقا باسم لجنة الحوار الوطني التي كان يقودها القيادي في "ثورة التحرير" يوسف الخطيب، وساعد ذلك في الترتيب لانعقاد ندوة الوفاق المدني بداية عام 1994، والتي أقرت إنشاء مجلس انتقالي، وهو عبارة عن برلمان للمرحلة الانتقالية، عين بن صالح رئيسا له حتى الانتخابات النيابية التي جرت في يونيو/ حزيران 1997.

وسبق الانتخابات بأشهر إنشاء السلطة لحزب "التجمع الوطني الديمقراطي" كبديل لحزب "جبهة التحرير الوطني"، الذي كان متخندقا في صف المعارضة، وعينت السلطة بن صالح رئيسا لحزب التجمع الذي فاز بتلك الانتخابات التي شابها تزوير لافت، وعين بن صالح مجددا رئيسا للبرلمان، وفي عام 2002، انقلب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالانقلاب على رئيس مجلس الأمة السابق بشير بومعزة، ونقل بن صالح إلى رئاسة مجلس الأمة، بعد تعيينه عضوا في المجلس، ليشغل بن صالح هذا المنصب منذ 15 عاما، بعد احتجاجات يناير/ كانون الثاني 2011، قرر الرئيس بوتفليقة تحت ضغط الشارع وثورات الربيع العربي، إجراء مشاورات سياسية مفتوحة مع الأحزاب والقوى السياسية والمدنية والشخصيات المستقلة، وعين بن صالح رئيسا للجنة المشاورات، واستقبل 300 شخصية في هذا السياق. وبعد طرد رئيس الحكومة المستقيل أحمد أويحيى من قيادة حزب "التجمع الوطني الديمقراطي"، استدعي بن صالح لقيادة مؤقتة للحزب بين يناير 2013 حتى يونيو 2015.

اقرأ أيضا:

جبهة التحرير الوطني" تنفصل عن أحزاب "الرئاسة" تجنبا لدفع الثمن

يُحسب بن صالح على التيار القومي العربي، وكان بدأ حياته المهنية كصحافي في الصحيفة الحكومية "الشعب" وترأس تحريرها، وعمل في بيروت مديرا للمركز الجزائري للإعلام والثقافة بين 1970 و1974، وفي عام 1989 نقل للعمل كسفير للجزائر لدى المملكة العربية السعودية وممثل دائم لدى منظمة المؤتمر الإسلامي (بجدة)، ثم متحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية.

تثار بشأنه في الوقت الحالي مشكلة دستورية تتعلق بعدم حيازته للجنسية الجزائرية الأصلية التي يفرضها الدستور لتولي المناصب العليا في الدولة، وتطعن الأحزاب والشخصيات السياسية المعارضة في أحقيته بمنصبه الحالي وفي إمكانية توليه منصب رئيس الدولة المؤقت، بسبب ما يتردد عن كونه مغربي الأصل، وحصل على الجنسية الجزائرية عام 1965، مثلما تبين الجريدة الرسمية الجزائرية، لكن بن صالح الذي يؤكد أنه ولد في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 1941 في منطقة بني مسهل ببلدة المهراز بولاية تلمسان، غربي الجزائر، وقرب الحدود المغربية الجزائرية، قال في الحوار الصحافي الوحيد الذي أجراه في حياته المهنية السياسية، نشرته صحيفة الخبر الجزائرية عام 2014، إنه جزائري الأصل وأن أصوله تعود إلى منطقة المهراز، كما تشير السيرة الذاتية الرسمية التي ينشرها مجلس الأمة الجزائرية إلى أنه التحق بجيش التحرير عام 1959.

إضافة إلى هذه المسألة الجدلية، يعد بن صالح من بين الشخصيات السياسية التي يرفض الشارع أن تلعب أي دور في المرحلة السياسية المقبلة، بسبب التزامه السياسي مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حيث يمثل أحد رموز فترة حكمه، وكذلك لدعوته المستمرة للرئيس للترشح لولاية رئاسية خامسة، ومهاجمته لقوى المعارضة واتهامها بالعمالة للخارج وضعف شخصيته السياسية.

قد يهمك أيضا:

رئيس الوزراء الجزائري يواجه هجومًا من "جبهة التحرير الوطني

"جبهة التحرير" الجزائرية تهاجم ضباطًا عارضوا تمديد ولاية بوتفليقة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبدالقادر بن صالح الصديق الأقرب إلى عبدالعزيز بوتفليقة والمُرشَّح لخلافته عبدالقادر بن صالح الصديق الأقرب إلى عبدالعزيز بوتفليقة والمُرشَّح لخلافته



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
 العرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:47 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات
 العرب اليوم - أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 13:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات ساعات اليد لإطلالة مميزة وراقية

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 11:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ساعات اليد الرجالي وطرق تنسيقها مع الملابس

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab