بيني غانتس يعرض على بنيامين نتنياهو حلًا توافقيًا لتشكيل حكومة مشتركة
آخر تحديث GMT12:47:16
 العرب اليوم -

بهدف إيجاد مخرج من انسداد الأفق البادي في الأزمة السياسية

بيني غانتس يعرض على بنيامين نتنياهو حلًا توافقيًا لتشكيل حكومة مشتركة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بيني غانتس يعرض على بنيامين نتنياهو حلًا توافقيًا لتشكيل حكومة مشتركة

رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف بيني غانتس
القدس المحتلة ـ كمال اليازجي

في أول خطوة تفاوضية، توجه مبعوثو رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف، بيني غانتس، إلى رئيس الحكومة الانتقالية، بنيامين نتنياهو، باقتراح حل وسط لتشكيل «حكومة وحدة وطنية» بينهما.

ويتضمن الاقتراح تنازلاً من غانتس عن تعهداته لناخبيه بألا يكون شريكاً في حكومة بقيادة نتنياهو. ويضع غانتس خيارين أمام نتنياهو، ويقول له: «أنت تصر على أن تأتي للحكومة على رأس مجموعة حلفائك من أحزاب اليمين كرزمة واحدة، على أن تكون الأول بيننا في رئاسة الحكومة. وأنا أصر على أن تأتي بحزبك الليكود وحده، وأن أكون الأول في التناوب على رئاسة الحكومة. فتعالَ نتفق على حل وسط، تتنازل فيه عن أحد شرطيك، وأتنازل فيه عن أحد شرطيّ. فإما أن تكون رئيس الحكومة أولاً، فتتنازل عن مجموعة اليمين وتأتي بحزب الليكود وحده، وإما أن تأتي بحلفائك، بشرط أن أكون أنا أول متناوب على رئاسة الحكومة المشتركة بيننا».

وقالت مصادر في حزب الجنرالات «كحول لفان» إن هذا العرض يعد سخياً جداً من طرف غانتس، ويشكل اختباراً لمدى جدية نتنياهو في إيجاد مخرج من انسداد الأفق البادي في الأزمة السياسية، بما يمنع التدهور نحو إجراء انتخابات ثالثة.
وأكدت هذه المصادر أنه في حال رفض نتنياهو هذا العرض، فإنه سيتجه إلى حلول أخرى تمنع الانتخابات، وبينها تشكيل حكومة أقلية تضم 3 أحزاب، وهي: «كحول لفان» (33 مقعداً)، و«إسرائيل بيتنا» برئاسة أفيغدور ليبرمان (8 مقاعد)، وحزب «العمل جيشر» برئاسة عمير بيرتس (6 مقاعد)، تستند إلى دعم خارجي من القائمة المشتركة برئاسة أيمن عودة (13 مقعداً)، والمعسكر الديمقراطي برئاسة نيتسان هوروفتش وإيهود باراك (5 مقاعد). فحكومة كهذه ستكون مؤلفة من 47 نائباً، مسنودة بـ18 نائباً من الخارج.

ومع أن التقديرات السياسية تشير إلى صعوبة التوصل إلى صيغة تتيح تشكيل حكومة أقلية كهذه، إذ إن اليمين الإسرائيلي يدير حرباً شعواء ضدها، والتقديرات في الحلبة السياسية تقول إن غانتس لا يستطيع أن يستند إلى العرب في القضايا الأمنية الكبرى، فإن مصادر مقربة منه رفضت استبعاد هذا الاحتمال، وقالت إن مثل هذه الحكومة ستكون، إن قامت، مؤقتة إلى حين يقرر المستشار القضائي للحكومة تقديم نتنياهو إلى المحاكمة بسبب ملفات الفساد. فعندها، ستفكك التحالفات في اليمين، وربما تحصل تغيرات في حزب الليكود نفسه تؤدي إلى تنحي نتنياهو، وإزالة العقبة أمام تشكيل حكومة الوحدة.

وأشارت المصادر إلى وجود صراع داخل القائمة المشتركة أيضاً حول هذا الموضوع. فهناك حزب «التجمع الوطني» الذي يعارض أي شكل من أشكال التعاون مع حكومة صهيونية، وهو ممثل بـ3 نواب.

وحتى داخل الأحزاب العربية الأخرى، توجد بعض الاعتراضات على ذلك، لكن الغالبية الساحقة تعرف أن رغبة الجمهور العربي الذي انتخبها هي أن يكون لها تأثير على السياسة الإسرائيلية باتجاه سياسة سلام، وإنهاء الاحتلال، وتحقيق المساواة، ووضع برامج دعم للمواطنين العرب (فلسطينيي 48) في مجالات عدة تحتاج إليها كضرورة قصوى، مثل وقف سياسة هدم البيوت، ومكافحة العنف والإجرام، وغيرهما. ولذلك وافقت على الاجتماع مع غانتس، والتفاوض حول شكل التعاون معه في المستقبل.

وقال رئيس الكتلة البرلمانية للقائمة المشتركة، د. أحمد الطيبي، إن «فشل نتنياهو للمرة الثانية في تشكيل حكومة هو تطور سياسي مهم. ونحن ندرك أن توجه غانتس هو لتغليب خيار تشكيل حكومة وحدة وطنية، ولكن غياب نتنياهو، واعترافه بفشله السياسي، واحتمالات ذهابه للبيت أو للسجن تصاعدت، والمشتركة تنوي أن تكون جزءاً من التغيير، وإسقاط حكم نتنياهو، نحو إنجاز قضايا وهموم الناس اجتماعياً وسياسياً».

وأكد الطيبي أن «القائمة المشتركة تسعى إلى مناقشة اتفاق تلتزم بموجبه الحكومة الجديدة بحل الدولتين، وإلغاء قانون القومية، والعمل على تلبية احتياجات الوسط العربي، ودعمه بكل ما يلزم لإحيائه اقتصادياً واجتماعياً».

قد يهمك أيضا

:أول رد فعل لغانتس على تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة

مفاوضات غانتس ـ نتنياهو تكشف عن هوة عميقة تبعد احتمالات حكومة وحدة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيني غانتس يعرض على بنيامين نتنياهو حلًا توافقيًا لتشكيل حكومة مشتركة بيني غانتس يعرض على بنيامين نتنياهو حلًا توافقيًا لتشكيل حكومة مشتركة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab