رئيس الحكومة اللبنانية يدعو لاقتلاع روح الحرب الأهلية من الممارسات السياسية
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

بعد تشكيل هيئة وطنية مستقلة لتقفي أثر المفقودين

رئيس الحكومة اللبنانية يدعو لاقتلاع روح الحرب الأهلية من الممارسات السياسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس الحكومة اللبنانية يدعو لاقتلاع روح الحرب الأهلية من الممارسات السياسية

الرئيس سعد الحريري
بيروت ـ فادي سماحة

دعا رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، لاقتلاع روح الحرب الأهلية من الممارسة السياسية، وذلك في الذكرى 44 لانطلاق شرارة الحرب الأهلية اللبنانية التي انتهت في عام 1990، في وقت تحيي فيه عائلات المفقودين المناسبة بالأمل، بعد إقرار قانون ينص على تشكيل هيئة وطنية مستقلة لتقفي أثر المفقودين، وفي انتظار أن تعين الحكومة الهيئة التي ستكون مؤلفة من 10 أعضاء.

وقال الحريري في تغريدة: «لا يكفي في ذكرى 13 نيسان (أبريل) أن نتذكّر هذا اليوم المشؤوم في حياة لبنان. المهم أن نقتلع روح الحرب الأهلية من الممارسة السياسية ونحفظ لبنان من شرور الحروب المحيطة».

وغرد رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان عبر «تويتر» قائلاً: «كي لا يتكرر يوم 13 نيسان يجب بناء الدولة، الدولة فقط ذات السيادة على كل الأراضي وصاحبة الحق الحصري بامتلاك السلاح».

ورأى نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني أن «الولاء للوطن لا يعلو عليه انتماء، سيادة لا استنسابية فيها، جيش وحده يحمل السلاح، لا تهميش أو إلغاء لأحد، هكذا نحصن سلمنا ولبنان... فلنعتبر من 13 نيسان»، حيث علّق رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل قائلاً: «13 نيسان 1975... اختلّ التوازن وضعف الولاء للوطن فوقعت الحرب. العدالة والشراكة ضمانة الاستقرار والمواطنية، لا الطائفية هي الحل».

اقرأ أيضا:

يوم 13 نيسان 1975 ليس وحده بداية الحرب اللبنانية

وللمرة الأولى منذ سنوات طويلة، تحيي عائلات المفقودين والمخفيين قسراً الذكرى 44 لاندلاع الحرب الأهلية، ويحدوها الأمل بمعرفة مصير أحبائها بعد إقرار قانون قبل أشهر ينصّ على تشكيل هيئة وطنية مستقلّة لتقفي أثرهم، في إشارة إلى قانون ينصّ على تشكيل هيئة وطنية للمفقودين والمخفيين قسراً.

 ومن صلاحياتها جمع المعلومات والاستماع إلى الشهود والتعامل مع مسألة المقابر الجماعية، أقره البرلمان في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بينما يعود لمجلس الوزراء تعيين الهيئة وإصدار المراسيم الخاصة بذلك.

وتشير تقديرات إلى أن عدد القتلى في الحرب الأهلية بلغ أكثر من 150 ألفاً والمفقودين 17 ألفاً، حيث قالت رئيسة لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان وداد حلواني لوكالة «الصحافة الفرنسية»، إنها «أول ذكرى للحرب تحلّ وبين أيدينا نص قانوني كرس حقّ المعرفة، وبالتأكيد يزيد هذا الأمر أملنا في الوصول إلى حقيقة كل الأشخاص الذين فقدوا، الأحياء منهم والأموات».

وتوضح حلواني: «إنه أمر مهم جداً لأهالي المفقودين حتى يتمكنوا من متابعة حياتهم، كما كل الناس، لا أن نقضي حياتنا في الانتظار»، مضيفة: «أعتقد أننا نستحق كأهالي مفقودين أن نخرج من هذه الحالة المتأرجحة».

ويعطي القانون عائلات المفقودين «الحق في معرفة مصير أفرادهم وذويهم المفقودين أو المخفيين قسراً وأمكنة وجودهم أو أماكن احتجازهم أو اختطافهم وفي معرفة مكان وجود الرفات وتسلمها»، ويعود لمجلس الوزراء تعيين الهيئة المؤلفة من 10 أعضاء بعد تسمية جهات مستقلة، بينها نقابتا المحامين والأطباء، ومجلس القضاء الأعلى وجمعيات المفقودين وناشطين حقوقيين، أسماء ممثليها، على أن تعمل لاحقاً على وضع نظامها الداخلي ومباشرة عملها.

ويقول النائب السابق غسان مخيبر، وهو أحد معدي مشروع القانون، إن «القرار السياسي بصدور قانون يجب أن يتثبّت اليوم بتعيين هيئة ويُترجم بتسهيل عملها». ويسأل مخيبر: «في أي مقبرة جماعية سيبدأ البحث؟ أماكن الدفن موجودة على كامل الأراضي اللبنانية، وكل منطقة كانت تحت تحكم جهة عسكرية أو أمنية معينة»، وبالتالي فإن «اختيار الأماكن وكيفية التعامل مع نبش هذه المقابر في المناطق يحتاج إلى كثير من الحكمة ومن الجرأة».

ورغم تشديده على طابع عملها «الإنساني»، فإن مخيبر يعتبر أن «عدداً من الأحزاب التي كانت ميليشيات سابقاً وتخبئ جماجم في خزائنها ولديها ماضٍ في جرائم الحرب، باتت تخشى، بشيء من الحذر وبالحد الأدنى، من عمل هذه الهيئة في المستقبل».

قد يهمك أيضا:

مدينة "طرابلس" اللبنانية تستعد لإجراء انتخابات نيابية فرعية الأحد

الحريري يتبنى النظرة الإصلاحية لوزير الاقتصاد اللبناني

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الحكومة اللبنانية يدعو لاقتلاع روح الحرب الأهلية من الممارسات السياسية رئيس الحكومة اللبنانية يدعو لاقتلاع روح الحرب الأهلية من الممارسات السياسية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 العرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab