الخارجية الروسية تعلن تواجد 6 آلاف مقاتل من المعارضة السورية في مخيم الركبان
آخر تحديث GMT07:19:34
 العرب اليوم -

مصادر عسكرية مطّلعة تؤكّد أن رقم المدعومين من قبل واشنطن "مبالغ فيه"

"الخارجية الروسية" تعلن تواجد 6 آلاف مقاتل من المعارضة السورية في مخيم "الركبان"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الخارجية الروسية" تعلن تواجد 6 آلاف مقاتل من المعارضة السورية في مخيم "الركبان"

وزارة الخارجية الروسية
موسكو - العرب اليوم

عاد مخيم "الركبان" الذي يضم أكثر من 50 ألف نازحٍ سوري، على المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني، إلى الواجهة مجددًا، قبل أيام، بعد انطفاء قضية المساعدات الإنسانية، مع إعلان وزارة الخارجية الروسية عن تواجد 6 آلاف مقاتل من المعارضة السورية المسلّحة في المخيم بدعمٍ أميركي.

و نقلت "العربية نت" عن مصادر عسكرية من المعارضة المسلحة أن هذا الرقم "مبالغ فيه"، وأن عدد المقاتلين المعارضين لنظام الأسد ممن تدعمهم واشنطن في هذه المنطقة، لا يتجاوز 500 مقاتل من فصيل "مغاوير الثورة"، بالإضافة لتواجد آلاف المقاتلين الآخرين الّذين لا يتلقون دعمًا من واشنطن.

وأوضحت أنه ليس لهؤلاء المقاتلين مقرّات رسمية داخل المخيم الّذي تأسس في العام 2014، بل على أطرافه، ولا يسمح بزيارتهم لعائلاتهم في المخيم مع عتادهم العسكري، بينما هناك فصائل أخرى حلّت نفسها واحتفظت بأسلحتها داخل المخيم، وقالت مصادر إن "هذه الأسلحة هي لحمايتنا الشخصية فقط" وهي تتبع للشرطة العسكرية داخل مخيم الركبان.

ويتواجد مقاتلو "مغاوير الثورة" ضمن المنطقة الأمنية 55 والمعروفة بقاعدة التنف، حيث يتلقى هؤلاء الدعم من التحالف الدولي الّذي تقوده واشنطن، ومهمتهم الأساسية هي حماية المنطقة من اختراقات تنظيم "داعش" والنظام السوري معًا.

من جهته، قال الصحافي السوري سعيد سيف من داخل المخيم إن، "السلاح ينتشر بكثافة داخل المخيم، لأسباب منها فشل بعض الجهات الدولية لدعم مقاتلين من المعارضة، الأمر الّذي دعاهم إلى الاحتفاظ بأسلحتهم داخل المخيم وتخليهم عن العمل العسكري في ما بعد"، وأضاف "توجّه هؤلاء المقاتلون بعدها لحياتهم الطبيعية، لتأمين القوت اليومي لعائلاتهم، ولا يسمح لهم باستخدام أسلحتهم داخل المخيم"، كما كشف أن "منطقة المخيم غير آمنة، وهناك من النازحين منْ لديه سلاح، لكن الناس لا تظهر وجوده علنًا".

ويتفق مختلف المقاتلون الّذين لا يجمعهم فصيل واحد على عدم دخول الأسلحة الثقيلة إلى داخل المخيم، بالإضافة لعدم السماح للعربات العسكرية بالدخول إليه أيضًا. والأمر ذاته بالنسبة إلى حرّاسه، فلا يسمح لسياراتهم العسكرية أيضًا بالدخول إلى المخيم.

وأثناء تشكيل المجلس العسكري التابع للمعارضة السورية المسلحة داخل المخيم، كان قد تم الاتفاق على تشكيل كتيبتين من الشرطة المدنية والعسكرية، وتكون مهمتها الوحيدة ضبط الأمن ضمن المخيم وحل المشاكل الأمنية للنازحين الّذين يعيشون في المخيم.

ويحاول المجلس العسكري، تأمين مداخل ومخارج المخيم، لأجل تفتيش السيارات القادمة إلى المخيم، بهدف حمايته من أي اختراقاتٍ أمنية من قبل مقاتلي النظام السوري و"داعش"، بالإضافة إلى التنسيق مع الجهات الدولية لإيصال المساعدات التي تصل إلى النازحين.

وإلى جانب وجود الشرطتين المدنية والعسكرية، هناك سجن داخل المخيم، ومحامون وقضاة، إلا أن المحكمة لا تصدر حكم الإعدام، ولم يسبق لها تنفيذه. بالإضافة إلى أن وجهاء العشائر أيضًا يلعبون دورًا كبيرًا في حل بعض المشاكل أحيانًا خاصة التي تتعلق بقضايا الثأر بين عائلة وأخرى.

وفي غضون الأسبوع الماضي، قُتلَ شخصان داخل المخيم في ظروفٍ غامضة، وكان أحدهم مقاتل ضمن قوات الشهيد أحمد العبدو وهو فصيل معارض لنظام الأسد. وقالت مصادر من هذه القوات لـ"العربية نت" إن "المقتول لم يكن قياديًا ضمن قواتنا".

هكذا إذن يبدو مخيم الركبان شبه دولة بحد ذاته، لكنها معزولة تمامًا عن العالم، إذ لا يمكن لسكانه مغادرته، إلا في حالات استثنائية تكاد تكون نادرة، كتلقي العلاج داخل الأراضي الأردنية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخارجية الروسية تعلن تواجد 6 آلاف مقاتل من المعارضة السورية في مخيم الركبان الخارجية الروسية تعلن تواجد 6 آلاف مقاتل من المعارضة السورية في مخيم الركبان



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 07:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab