تقرير يُوضِّح نيِّة بريطانيا تمويل أبحاث تطوير أسلحة تعمل بالذكاء الاصطناعي
آخر تحديث GMT04:13:27
 العرب اليوم -

في حال حصولها على معلومات وبيانات خاطئة ستكون العواقب وخيمة

تقرير يُوضِّح نيِّة بريطانيا تمويل أبحاث تطوير أسلحة تعمل بالذكاء الاصطناعي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير يُوضِّح نيِّة بريطانيا تمويل أبحاث تطوير أسلحة تعمل بالذكاء الاصطناعي

أنظمة الأسلحة الفتاكة التي تتطلب القليل من التفاعل البشري
لندن ـ سليم كرم

زعم تقرير أن وزارة الدفاع البريطانية تمول تكنولوجيا جديدة يمكنها أن تطلق العنان لجيل من أنظمة الأسلحة الفتاكة التي تتطلب القليل من التفاعل البشري، وربما لا تحتاج إليه إطلاقا.
وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن تطوير الأنظمة العسكرية يدخل تحت مسمى "الروبوتات القاتلة"، وكما هو الحال مع أي تطوير جديد له مناصرين ومعارضين، إذ في وقت سابق من هذا العام انسحبت شركة "غوغل" من مشروع مافين التابع إلى وزارة الدفاع الأميركية، والذي يستخدم التعلم الآلي لتحليل مقاطع الفيديو من الطائرات دون طيار، بعد اعتراضات أخلاقية من موظفي شركة التكنولوجيا العملاقة.

وتصرّ الحكومة البريطانية على أنها لا تملك أي أسلحة من هذا النوع، وليس لديها أي نية لتطويرها، لكن منذ عام 2015، رفضت المملكة المتحدة دعم المقترحات المقدمة في الأمم المتحدة لحظر مثل هذا النوع من الأسلحة، والآن، وباستخدام البيانات الحكومية، وطلبات حرية المعلومات مفتوحة المصدر، يكشف التحقيق الذي دام لمدة عام أن وزارة الدفاع تموّل العشرات من برامج الذكاء الاصطناعي لاستخدامها في الصراعات والحروب.

تقرير يُوضِّح نيِّة بريطانيا تمويل أبحاث تطوير أسلحة تعمل بالذكاء الاصطناعي

وقال بيتر بيرت، مؤلف التقرير تحت عنوان "Off the Leash": "رغم التصريحات العلنية التي تفيد بأن المملكة المتحدة لا تنوي تطوير أنظمة سلاح ذاتية قاتلة، هناك أدلة ملموسة على أن وزارة الدفاع، والمتعاقدين العسكريين والجامعات في المملكة المتحدة تشارك بنشاط في الأبحاث وتطوير تكنولوجيا تهدف إلى استخدام هذه التقنية في التطبيقات العسكرية".

ويدعي التقرير أن وزارة الدفاع تعيد النظر في "نظام التحكم المعرفي التنبئي" الذي تم نشره في العمليات الحية في مركز استخبارات القوات المشتركة في RAF Wyton، ويأخذ النظام كميات هائلة من البيانات شديدة التعقيد، بما يتجاوز فهم المحللين، ويستخدم شبكات عصبية تعلمية عميقة لوضع تنبؤات بشأن الأحداث والنتائج المستقبلية التي ستكون "ذات صلة تشغيلية مباشرة" بالقوات المسلحة.

ويثير هذا المخاوف بشأن ما سيحدث إذا تم تزويد نظام أسلحة مستقبلي بالبيانات الخاطئة أو إرسال روابطه الخاطئة إلى القيادة البشرية، إذ إن هذا الخطأ يمكن أن يحدث عواقب وخيمة، ومثل هذا السيناريو ليس بعيدا.

وقال بيرت: "لقد رأينا بالفعل تطور الطائرات دون طيار في بريطانيا التي تتمتع بقدرات ذاتية متطورة، مثل طائرة دون طيار من طراز تارانيس التي طورتها شركة (بي إيه إي سيستمز)، كما أن تطوير طائرة دون طيار مستقلة في المستقبل المنظور يعد الآن احتمالا حقيقيا"، مضيفا: "والطائرة الشراعية الأسرع من الصوت من طراز (تارانيس) هي طائرة تجريبية دون طيار يمكن أن تخترق عمق المنطقة المعادية، وتجد هدفا، وتقيم التأثير الذي تحقق، وتزود القادة بالمعلومات الاستخباراتية".

ويبدو أن الحكومة تقر بأن تطوير أنظمة الأسلحة المستقلة أمر لا مفر منه، فقد تحدث وزير الدفاع غافين ويليامسون، عن أخذ القدرات البريطانية في الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع إلى المستوى التالي باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وزعمت وزارة الدفاع أن الطائرات دون طيار "ستتمكن في النهاية من تحديد موقع أهداف متنقلة ومهاجمتها بشكل مستقل، مع التناسب والتمييز المناسبين، لكن ربما لن يكون ذلك قبل عام 2030"، ومع ذلك، قال متحدث باسم وزارة الدفاع: "لا توجد نية داخل وزارة الدفاع لتطوير أنظمة الأسلحة التي تعمل بالكامل دون تدخل الإنسان. ستكون أسلحتنا دائما تحت السيطرة البشرية كضمان مطلق للرقابة والسلطة والمساءلة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يُوضِّح نيِّة بريطانيا تمويل أبحاث تطوير أسلحة تعمل بالذكاء الاصطناعي تقرير يُوضِّح نيِّة بريطانيا تمويل أبحاث تطوير أسلحة تعمل بالذكاء الاصطناعي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab