بغداد ـ نهال قباني
أفاد شهود عيان، اليوم، بامتداد الاحتجاجات الشعبية إلى الأنبار التي تمثل ثلث مساحة البلاد، غربا، ونينوى شمالا، لدعم التظاهرات الكبرى في الوسط، والجنوب.
وأكدت مصادر إعلامية أن المئات من المتظاهرين خرجوا في مدينة الفلوجة، وقضاء هيت، أبرز مدن محافظة الأنبار، غربي العراق، خرجوا في اعتصام مساند للتظاهرات المستمرة في العاصمة، ومحافظات وسط وجنوب البلاد، وتنديدا بعمليات القتل الجماعي التي طالت المتظاهرين في ذي قار، جنوبي بغداد.
"شهيدكم.. شهيدنا"
ورفع المعتصمون في الفلوجة شعارا "شهيدكم.. شهيدنا" في تضامنهم مع محافظة ذي قار التي شيعت صباح أمس الجمعة العشرات من أبنائها الذين قالوا برصاص القوات الأمنية يوم أمس الأول الخميس، وحتى وقت متأخر من ليلة الجمعة.
وأشعل المحتجون في الرمادي مركز الأنبار وقضاء هيت، غربي المحافظة، الشموع حدادا على أرواح ضحايا ذي قار، والنجف، فيما خرج العشرات من المتظاهرين في الجانب الأيسر من مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق سكانا بعد العاصمة، في تظاهرات مساندة للوسط والجنوب مرددين أهازيج وطنية ويحملون رايات العلم العراقي.
وكانت امرأة من مدينة الناصرية، مركز ذي قار، قد أطلقت مناشدة عبر تسجيل مصور من داخل المستشفى وبالقرب من الجرحى، موجه إلى أبناء الأنبار تطالبهم بالدعم والأسناد.
وكان مصدر طبي عراقي أفاد لـ"سبوتنيك" مساء الجمعة، بمقتل 20 متظاهرا، وإصابة العشرات، إثر الرصاص الحي، بالقرب من مديرية للشرطة في محافظة ذي قار، جنوبي البلاد.
ويشهد العراق منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، احتجاجات واسعة للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاربة الفساد وإقالة الحكومة وحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة، وقتل ما لا يقل عن 350 شخصا منذ بدء أكبر موجة احتجاجات تشهدها البلاد منذ سقوط صدام حسين عام 2003.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
مصادر طبية عراقية تؤكد 3 قتلى وأكثر من 20 جريحا إثر إطلاق ميليشيات الرصاص الحي على المتظاهرين وسط مدينة النجف
الاحتجاجات الشعبية تمنع انعقاد جلسات البرلمان اللبناني للأسبوع الثاني
أرسل تعليقك