الجيش الجزائري يؤكّد وجود أطراف هدفها عرقلة عمل مؤسسات الدولة
آخر تحديث GMT04:15:49
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

أشار إلى الأصوات التي تدفع بالبلاد إلى فخ الفراغ الدستوري

الجيش الجزائري يؤكّد وجود أطراف هدفها عرقلة عمل مؤسسات الدولة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش الجزائري يؤكّد وجود أطراف هدفها عرقلة عمل مؤسسات الدولة

الفريق أحمد قايد صالح
الجزائر ـ سناء سعداوي

أكّد نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في الجزائر، الفريق أحمد قايد صالح، أن أطرافًا تهدف إلى عرقلة عمل مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى وجود أصوات ومواقف متعنتة تعمل على الدفع بالبلاد إلى فخ الفراغ الدستوري والدخول في دوامة العنف والفوضى.

وندّد الفريق قايد صالح خلال زيارة ميدانية إلى الناحية العسكرية الأولى في البليدة، شمال البلاد، بالأطراف التي قاطعت الندوة التشاورية التي دعا إليها الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، وقال إنه يود أن يطمئن الشعب الجزائري مرة أخرى ويؤكد أن الجيش سيواصل مرافقته بنفس العزيمة والإصرار، وفقا لإستراتيجية مدروسة، حتى تحقيق تطلعاته المشروعة كاملة تبعا للخطوات التي دعا إليها الجيش الوطني الشعبي الذي غلب دوما مصلحة الوطن والشعب وجعلها المقصد الذي يسمو فوق كل المقاصد.

وأضاف أن هذه الخطوات تتطلب التعقل والتبصر والهدوء، لاستكمال إنجازها في جو من السكينة والأمن، متابعًا "وعلى ذكر هذه الخطوات الواعدة التي ترمي إلى استكمال مشروع البناء الوطني، سجلنا ظهور بعض الأصوات التي لا تريد الخير للجزائر وتدعو إلى التعنت والتمسك بنفس المواقف المسبقة، دون الأخذ بعين الاعتبار لكل ما تحقق، ورفض كل المبادرات ومقاطعة كل الخطوات".

وجدّد صالح الدعوة إلى مزيد من الفطنة والحرص للمحافظة على سلمية المسيرات وذلك بالعمل على تأطيرها وتنظيمها، بما يحميها من أي اختراق أو انزلاق، داعيا أيضا الشعب الجزائري لاتخاذ كل أسباب الحيطة والحذر في ظل هذه الظروف التي تتطلب المزيد من الحكمة لإجهاض الدسائس التي تحاك ضد البلاد.

اقرأ أيضا:

قائد الجيش الجزائري يُهدّد بسجن مدير المخابرات الأسبق

وأفاد في السياق، بأن الجزائر طالما كانت مستهدفة وعُرضة للمؤامرات الدنيئة، لزعزعة استقرارها وتهديد أمنها، جراء مواقفها الثابتة وقرارها الرافض لكل الإملاءات، مبينا أنهم توصلوا إلى معلومات مؤكدة حول التخطيط الخبيث للوصول بالبلاد إلى حالة الانسداد، الذي تعود بوادره إلى سنة 2015، وتم كشف خيوط هذه المؤامرة وخلفياتها.

وصرح صالح بأن القوات الجزائرية تعمل بكل هدوء وصبر على تفكيك الألغام التي زرعها الفاسدون المفسدون في مختلف القطاعات والهياكل الحيوية للدولة، مشددا على أنه سيتم تطهيرها بفضل تضافر جهود كافة الخيرين، ثم بفضل وعي الشعب الجزائري الغيور على وطنه، كما ثمّن استجابة جهاز العدالة للتحرك السريع في متابعة قضايا الفساد ونهب المال العام.

خلافات الحرسين القديم والجديد تشتعل في "حزب بوتفليقة"

وبتصريحات متعارضة ومواقف متخبطة، بدأ الانشقاق يدب في حزب جبهة التحرير الوطني في الجزائر منذ أن اندلعت الأزمة في البلد، في فبراير/شباط الماضي، اعتراضا على ترشح عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.. وبعد شهرين تنحى بوتفليقة عن المشهد بينما لم تتنح خلافات حزبه الذي حكم الجزائر منذ الاستقلال.

وعلى الهواء مباشرة، شوهدت الخلافات الحادة في الاجتماع الذي عقده الحزب في قصر المؤتمرات بنادي الصنوبر، حيث تعالت المشادات والملاسنات، الأمر الذي تسبب في توقف أعماله لفترات متقطعة.

الاجتماع، الذي انتهى بالتأجيل، يعد الأول منذ استقالة بوتفليقة الذي كان يرأس الحزب، وعُقد من أجل اختيار قيادة جديدة للحزب المعروف اختصارا باسم "الأفلان"، إلا أن خلافات بين تيارين يتنازعان على "شرعية" قيادة الحزب في هذه المرحلة الحرجة من عمره أدت إلى مناوشات بين أعضاء اللجنة التنظيمية للأفلان، وحالت دون اختيار أمين عام جديد.

وقال عضو مجلس الأمة والقيادي بحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الوهاب بن زعيم، إن سبب المناوشات هي الخلافات بين هيئة التنسيق بقيادة معاذ بوشارب (48 عاما) واللجنة المركزية التي يقال إنها موالية للأمين العام جمال ولد عباس (85 عاما)

وبدأت الخلافات بين هيئة التنسيق واللجنة المركزية في الظهور للعلن منذ حصول الأخيرة على ترخيص من وزارة الداخلية لعقد اجتماع اليوم، وتقديمها طلبا يحمل اسم جمال ولد عباس بصفته أمينا عاما، لكن مجموعة معاذ بوشارب تقول إنها الهيئة المعترف بها من قبل وزارة الداخلية، وأنها حصلت في وقت سابق على تراخيص بعقد اجتماعات للحزب باسم هيئة التنسيق، بعدما تجاوز ولد عباس مدته في الأمانة العامة ورفض انعقاد اللجنة المركزية لانتخاب أمين جديد.

"غير شرعي"

وقاطع بن زعيم دورة اليوم الطارئة للجنة المركزية للحزب لانتخاب قيادة جديدة، بعدما قدم شكوى لمجلس الدولة للطعن في الاجتماع بسبب منح وزارة الداخلية الترخيص لجمال ولد عباس، بصفته أمينا عاما، وأوضح "أنا شخصيا قاطعت الاجتماع لأني أرى أن الأمين العام جمال ولد عباس غير شرعي، فقد تم انتخابه للأمانة العامة، عند شغور المنصب حينما استقال عمار سعيداني في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2018"، مضيفا "باعتباره الأكبر سنا، انتخب أمينا عاما لمدة 30 يوما فقط، إلا أنه رفض انعقاد اللجنة المركزية لانتخاب أمين جديد وتجاوز المدة".

"اتفاق مركزي"

ورغم هذه المشاحنات، حقق اجتماع اليوم اتفاقا هاما، بحسب بن زعيم، عندما اتفق التيارين المتنازعين على سحب الثقة من ولد عباس وتجميد عضويته من الحزب.

ويصف بن زعيم التوافق بين التيارين في إقصاء ولد عباس من الحزب بـ"الاتفاق المركزي"، قائلا: "تم إبعاده من الحزب بأغلبية مطلقة تمهيدا لفتح تحقيق قضائي معه حول شبهة فساد لكي يواجه القضايا".

وكان ولد عباس قدم استقالته من الحزب، إلا أن أعضاء اللجنة المركزية للأفلان رفضوا الاعتراف بالاستقالة، وسحبوا الثقة منه أمينا عاما للحزب، علمًا أنه من أكبر الداعمين للرئيس المستقيل، وأول مسؤول يعلن ترشيح بوتفليقة لولاية خامسة في سبتمبر/أيلول الماضي، الأمر الذي دافع عنه بوشارب أيضا.

ووفقا لعبد الوهاب بن زعيم، لم تقتصر خلافات اليوم على ولد عباس وبوشارب فحسب، بل امتدت إلى الرغبات المغايرة للتيارات المتعددة بالحزب في ترشيح أعضاء بعينهم لمنصب الأمين العام، وكذلك تكوين المكتب السياسي وسن أعضائه.

قد يهمك أيضا:

قايد صالح يتهم أطرافا بزرع الفتنة و"الداخلية" تعلن ولادة 10 أحزاب سياسية جديدة

وزارة الدفاع الجزائرية تنفي شائعة إقالة قائد أركان الجيش أحمد قايد صالح

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الجزائري يؤكّد وجود أطراف هدفها عرقلة عمل مؤسسات الدولة الجيش الجزائري يؤكّد وجود أطراف هدفها عرقلة عمل مؤسسات الدولة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 13:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات ساعات اليد لإطلالة مميزة وراقية

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 11:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ساعات اليد الرجالي وطرق تنسيقها مع الملابس

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab