زيارة عبد الله بن زايد إلى دمشق ولقائه الأسد تفتح الباب لحضور سوريا القمة العربية المقبلة
آخر تحديث GMT05:20:57
 العرب اليوم -

زيارة عبد الله بن زايد إلى دمشق ولقائه الأسد تفتح الباب لحضور سوريا القمة العربية المقبلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زيارة عبد الله بن زايد إلى دمشق ولقائه الأسد تفتح الباب لحضور سوريا القمة العربية المقبلة

الرئيس السوري بشار الأسد يستقبل الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي
دمشق - العرب البوم

بالتأكيد تعتبر زيارة وزير الخارجية الاماراتي عبد الله بن زايد الى العاصمة السورية دمشق حدثا كبيرا، نظرا لمرور عقد كامل على القطيعة الخليجية لسورية، ومشاركة بعض بلدان الخليج في تمويل ودعم الجماعات المسلحة في سوريا لإسقاط النظام، واسهام دول خليجية في اخراج سوريا من جامعة الدول العربية، من الثابت حسب التصريحات الرسمية السورية الامارتية، ان العلاقة بين البلدين لم تنقطع، وبقي هناك قنوات تواصل واتصال على الرغم من الموقف المعلن لعبد الله بن زايد الذي طالب الرئيس الأسد بالتنحي وترك السلطة خلال ما عرف بمؤتمر أصدقاء سوريا في السنوات الأولى من الحرب السورية، الدكتور فيصل المقداد عندما حضر بصفته نائبا لوزير الخارجية حفل العيد الوطني الاماراتي الذي أقيم في دمشق العام الماضي للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب قال "ان الامارات لم تكن شريكة في الحرب على سوريا، واكد ان العلاقات لم تنقطع واستمر الطرفان بالتواصل”، لا يخف ان الامارات ساعدت دمشق عبر قنوات صامته في الكثير من القضايا خلال الحرب.

ما رشح حتى كتابة هذه السطور عن الزيارة التي يقوم بها بن زايد الى دمشق، تشير الى تنسيق الضيف لزيارة الأسد أبو ظبي، وتقول المعلومات ان بن زايد وجه دعوة رسمية للاسد للقاء ولي عهد الامارات محمد بن زايد في أبو ظبي، كما تناول البحث موضوع عودة سوريا الى الجامعة العربية، وابلغ الضيف الأسد ان سوريا ستحضر القمة العربية المقبلة في الجزائر، وان دعوة ستوجه لسوريا لحضور القمة في شهر اذار مارس للمرة الأولى منذ العام 2011، وبهذا تسعى الامارات لان تكون هي قاطرة عودة سوريا للمنظومة العربية، وحسب معطيات من مصادر متعددة فان التحرك المصري باتجاه دمشق بات ناضجا، وان تواصلا هاتفيا معلنا بين الرئيسين الأسد والسيسي يجري التحضير له، إيذانا برفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين دمشق والقاهرة، وعودة اللجنة العليا المشتركة المصرية السورية للعمل بعد توقف دام عشر سنوات، كما ان خط دمشق عمان ما زال بذات الحيوية، ومازالت الأردن تبذل جهودا لوصل سورية مع محيطها العربي، وإعادة العلاقات معها على المستويات الاقتصادية والدبلوماسية.

وفي الاشارة الى تناقض سياسية البلدين الامارات وسوريا تجاه إسرائيل، اذ سعت الامارات الى ما هو ابعد من التطبيع في العلاقة مع تل ابيب، وعقدت ما يشبه التحالف والصداقة، وهو ما يخالف السياسية السورية التي تعتبر إسرائيل عدو، وتحتل الأرض العربية والجولان السوري، فان أبو ظبي تحاول تحييد هذا المعطى باعتباره قرارا داخليا، مقابل عدم التدخل في الحلف الاستراتيجي المتين بين سورية وايران، ورفع طلب فك سوريا تحالفها مع ايران كشرط لعودة العلاقات العربية مع سوريا  لكن بلا شك ستكون هذه العلاقة الحميمة مع إسرائيل عائقا امام سورية مستقبلا في مسعاها لحشد موقف رسمي عربي في المؤسسات الدولية في المطالبة بحقوقها وحقوق الفلسطينيين في دحر الاحتلال عن الأرض العربية، الا ان الأولوية في سوريا هي لإعادة الاستقرار الداخلي، والخروج من تبعات الحرب المدمرة، وإعادة عجلة الاقتصاد المنهار، وإعادة اعمار ما دمرته الحرب، ووفق هذه الأولوية فان دمشق قررت، الترحيب والانفتاح على كل مبادرة عربية، من أي جهة جاءت، وعدم رفض أي دعوة للتواصل.

اما في لبنان الذي يشهد ازمة حادة مع دول الخليج وتحديدا السعودية، على خلفية تصريحات الوزير جورج قرداحي، فان زيارة عبد الله بن زايد خلطت الأوراق في بيروت، وبات لبنان امام مفارقة التزامن بين انفتاح الخليج على دمشق، ومقاطعة الخليج للبنان، ولا نبالغ بالإشارة الى ان أصداء زيارة عبد الله بن زايد في بيروت تفوق تلك الاصداء في دمشق، ولعل حلفاء الخليج في لبنان، الذين يكيلون الشتائم الان لحزب الله، ويشنون اعنف هجوم اعلامي وسياسي ضده، محملين الحزب مسؤولية الازمة مع دول الخليج، فتحوا عيونهم اليوم على مشهد بن زايد وهو يدخل قصر اوثق حليف لحزب الله الرئيس بشار الأسد، مما اسدل نوعا من الوجوم والتخبط في صفوف الجبهة المعادية لسوريا ولحزب الله في لبنان, ومن المستبعد حتى الان ان يكون الضيف الاماراتي قد بحث مع الأسد الملف في لبنان او حرب اليمن، خلافا للتعليقات في بيروت التي تشير الى ذلك، ولكن في لبنان ثمة ما سيبنى من مواقف على هذه الزيارة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مستشار الأمن القومي الأمريكي يلتقي وزير الخارجية الإماراتي

عبدالله بن زايد يلتقي أعضاء اللجنة اليهودية الأمريكية في واشنطن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة عبد الله بن زايد إلى دمشق ولقائه الأسد تفتح الباب لحضور سوريا القمة العربية المقبلة زيارة عبد الله بن زايد إلى دمشق ولقائه الأسد تفتح الباب لحضور سوريا القمة العربية المقبلة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab