واشنطن تحذر مادورو من ارتكاب حماقة والاتحاد الأوروبي يحدِّد موقفه السبت
آخر تحديث GMT02:56:12
 العرب اليوم -

غوايدو يدعو الفنزويليين إلى احتجاجات ومادورو يراهن على دور أكبر للجيش

واشنطن تحذر مادورو من ارتكاب "حماقة" والاتحاد الأوروبي يحدِّد موقفه السبت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - واشنطن تحذر مادورو من ارتكاب "حماقة" والاتحاد الأوروبي يحدِّد موقفه السبت

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو
كاراكاس ـ منى المصري

دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، القوات المسلحة الفنزويلية الى "حماية الشعب من قمع رئيس البلاد نيكولاس مادورو. " وقال بومبيوعلى "تويتر": "لا يزال قمع مادورو مستمرا، وفي الوقت الذي يطالب فيه الفنزويليون بالديمقراطية اليوم، ندعو من جانبنا القوات المسلحة وقوات الأمن الفنزويلية إلى حماية جميع الفنزويليين، والمواطنين الأميركيين والأجانب"، مؤكداً أن "بلاده مع شعب فنزويلا".

وكان المبعوث الأميركي لشؤون فنزويلا إيليوت أبرامز، حذر من حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من ارتكاب اي "حماقة" ضد رئيس البرلمان المعارض خوان غوايدو.  وقال أبرامز للصحفيين، الأربعاء إن "سلامة الرئيس المؤقت غوايدو تثير قلقا"، مضيفا أن "النظام لم يعمل ضده خلال فترة معينة، وآمل بأن سبب ذلك هو أنهم يدركون بأنه يتمتع بتأييد أغلبية الفنزويليين". وتابع أن أي خطوة ضد غوايدو من قبل السلطات الفنزويلية ستكون "حماقة كبرى".

وكشف أبرامز عن أن بلاده احتفظت بقناة دبلوماسية مع حكومة مادورو، وذلك على الرغم من اعتبارها بأنّه "غير شرعي".  وقال للصحافيّين: "لدينا اتّصالات مع نظام الأمر الواقع، وأعني بذلك نظام مادورو. لدينا اتصالات معه لأنّنا قلقون حيال مسائل مثل سلامة الأمريكيين". وأضاف "لدينا منذ زمن طويل، وفي بلدان كثيرة، اتصالات مع أشخاص لا يتمتعون باعترافنا الدبلوماسي. هذه ليست مشكلة عندما يكون الأمر في مصلحة الولايات المتحدة".

وقال أبرامز إن "الإدارة الأميركية قلقة حيال آلاف الأميركيين في فنزويلا"، مضيفا "لقد قلنا بوضوح إن هذا هو همّنا الأول، وبخاصة لنظام مادورو الملزَم بحماية السفارات".

أعلنت وزارة الخارجية الفنزويلية، مساء الأربعاء، أن "الاتحاد الإفريقي أكد دعمه لرئيس فنزويلا القائم، نيكولاس مادورو. " وأفادت الوزارة في تغريدة على صفحتها في تويتر بأن نائب رئيس الاتحاد الإفريقي، توماس كويزي كوارتي، عبر لسفير فنزويلا لدى إثيوبيا، موديستو رويس، أثناء لقائهما في أديس أبابا، عن تضامن منظمته "مع شعب فنزويلا ودعمه للرئيس الدستوري، نيكولاس مادورو".

وقبل ساعات من بدء احتجاجات الشوارع التي دعا إليها زعيم المعارضة رئيس البرلمان خوان غوايدو، بهدف شل البلاد، دعا مادورو أمس الأربعاء الجيش إلى التوحد.

وقال مادورو خلال إشرافه على تدريبات عسكرية أمام 2500 جندي في أكبر مجمع عسكري في العاصمة: "أدعو القوات المسلحة إلى تجديد مهم، إلى ثورة عسكرية كبيرة في المعنويات". واتهم مادورو جنودا منشقين باتوا "مرتزقة"، بالسعي من كولومبيا إلى إحداث انقسام في الجيش الذي تعول عليه حكومته. وكرر وزير الدفاع الجنرال فلاديمير بادرينو أن مادورو "هو الرئيس الدستوري الوحيد والقائد". 

وكان خوان غوايدو، 35 عاما، حاول التأثير في العسكريين عبر منحهم عفوا في حال انضموا إليه. وكتب غوايدو على "تويتر": "سنلتقي في الشوارع في شكل سلمي لدعم برلماننا وإفساح المجال أمام قانون العفو". ويطالب بتشكيل حكومة انتقالية ثم بانتخابات عامة حرة، مدعوما من الولايات المتحدة وقسم كبير من أوروبا وأميركا اللاتينية. 

أقرا أيضًا: ألبانيا تصبح الموزع الرئيسي للمخدرات في الاتحاد الأوروبي خلال سنوات قليلة

وفي مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية الأربعاء، طلب غوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً بالوكالة للبلاد، من الاتحاد الأوروبي فرض مزيد من العقوبات ضد النظام القائم. وقال غوايدو: "نحن في ديكتاتورية ويجب ممارسة ضغوط"، مضيفا: "نحتاج إلى مزيد من العقوبات من جانب الاتحاد الأوروبي، إلى قرار شبيه بقرار الولايات المتحدة". 

وحذرت واشنطن مراراً من أن كل الخيارات ستكون مطروحة بشأن فنزويلا. إلا أن مجموعة ليما التي تضم 14 دولة من أميركا اللاتينية بالإضافة إلى كندا والداعمة لغوايدو، رفضت أي تدخل عسكري. وتزداد الضغوط الدبلوماسية التي تمارسها الولايات المتحدة يوماً بعد يوم. فهي كانت أول من اعترف بغوايدو رئيساً وفرضت الاثنين عقوبات على شركة النفط الوطنية الفنزويلية التي تؤمن 96 في المائة من عائدات البلاد. 

الاتحاد الأوروبي يستعدّ للاعتراف بنظام غوايدو السبت 

وأعلن الاتحاد الأوروبي السبت الفائت أنه سيتخذ إجراءات إذا لم تتم الدعوة إلى انتخابات في الأيام المقبلة، بما في ذلك الاعتراف بقيادة البلاد. وأمهلت ست دول أوروبية (إسبانيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والبرتغال وهولندا) مادورو حتى الأحد للدعوة إلى انتخابات عامة، وإلا فإنها ستعترف بغوايدو رئيساً. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الأربعاء أن إجراء انتخابات تشريعية مبكرة لا يشكل استجابة للطلب الأوروبي، وقال: سنجتمع الخميس في بوخارست، جميع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لتحديد الموقف الواجب اتخاذه من عدم استجابة الرئيس مادورو. 

واستناداً إلى مصادر دبلوماسية في بروكسل، يستعدّ الاتحاد الأوروبي للاعتراف بنظام غوايدو في نهاية هذا الأسبوع، ليقينه من أن مادورو لا يمكن أن يقبل بفكرة تكرار الانتخابات الرئاسية التي اشترطتها بعض العواصم الأوروبية، فيما تنكبّ خليّة الأزمة التي شكّلتها المفوضية على إعداد حزمة من العقوبات الاقتصادية التي ينتظر أن يعلنها الأوروبيون ضد النظام الفنزويلي بالتزامن مع الاعتراف برئاسة زعيم المعارضة. لكن مصدر القلق والخطر الرئيسي بالنسبة لنظام مادورو هو العقوبات الأميركية الأخيرة على النفط الفنزويلي التي ستحرمه من السيولة النقدية التي يعتمد عليها لبقائه. 

رئيس الوزراء الإسباني يصف مادورو بـ"الطاغية" 

ومن أميركا اللاتينية، صعّد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيز لهجته ضد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عندما قال عنه إنه طاغية خلال اختتامه أعمال مؤتمر الاشتراكية الدولية في سانتو دومينغو الذي قرر قطع علاقاته بنظام دانييل أورتيغا في نيكاراغوا وتبنّى موقف الاتحاد الأوروبي من الأزمة الفنزويلية. وفي المكسيك بدأ سانتشيز محادثات حول الأزمة الفنزويلية مع الرئيس المكسيكي مانويل لوبيز أوبرادور وصفتها مصادر سياسية أوروبية بالفرصة الأخيرة لإقناع مادورو بقبول إجراء انتخابات رئاسية جديدة قبل أن يُقدِم الاتحاد الأوروبي على الاعتراف برئاسة غوايدو نهاية هذا الأسبوع.

ويُذكر أن المكسيك هي الدولة الكبرى الوحيدة في أميركا اللاتينية التي لم تعترف بعد برئاسة زعيم المعارضة الفنزويلية، وتجري اتصالات مكثّفة مع الأطراف المعنيّة بالأزمة في محاولة لفتح قنوات للحوار بينها. 

المعارضة الفنزويلية عقدت اجتماعات سرية مع الجيش 

ذكر خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا لفنزويلا، في مقال رأي نشرته صحيفة نيويورك تايمز أن المعارضة في بلاده عقدت اجتماعات سرية مع أفراد من الجيش وقوات الأمن. وقال غوايدو "الانتقال سيتطلب دعما من وحدات عسكرية رئيسية. عقدنا اجتماعات سرية مع أعضاء من القوات المسلحة وقوات الأمن". وأضاف "انسحاب الجيش من دعم مادورو حاسم للتمكين من إحداث تغيير في الحكومة الفنزويلية". 

وكان قد أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتّعبئة التي يقوم بها آلاف المعارضين الفنزويليّين بهدف إقناع الجيش الفنزويلي بأن يُدير ظهره للرئيس نيكولاس مادورو، ورأى في ذلك "كفاحاً من أجل الحرّية". وكتب ترامب على تويتر "تظاهرات كبيرة في أنحاء فنزويلا اليوم ضدّ مادورو. الكفاح من أجل الحرّية بدأ!".

وأجرى ترامب الأربعاء اتّصالاً هاتفيّاً بالمعارض الفنزويلي خوان غوايدو و"هنّأه" بعدما كان قد أعلن نفسه رئيساً بالوكالة لفنزويلا بدعم من الولايات المتّحدة. 

وقال البيت الأبيض في بيان، إنّ ترامب وغوايدو "توافقا على البقاء على تواصل دائم بهدف دعم استعادة فنزويلا لاستقرارها وإعادة بناء العلاقات الثنائيّة بين الولايات المتّحدة وفنزويلا".

وقد يهمك أيضًا: 

بومبيو يعيّن أبرامز مبعوثاً إلى فنزويلا بهدف المساهمة في "إعادة الديموقراطي

بومبيو ومساهل يناقشان الأمن والانتخابات الجزائرية والصحراء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن تحذر مادورو من ارتكاب حماقة والاتحاد الأوروبي يحدِّد موقفه السبت واشنطن تحذر مادورو من ارتكاب حماقة والاتحاد الأوروبي يحدِّد موقفه السبت



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 03:30 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

11 قتيلا وعشرات الجرحى إثر حادث دهس في سوق بألمانيا

GMT 08:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:03 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مدحت صالح يروى صفحات من قصة نجاحه على المسرح الكبير

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab