الصفدي يؤكد أن اتفاقية التعاون العسكري لا تمس السيادة الأردنية
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

الصفدي يؤكد أن اتفاقية التعاون العسكري لا تمس السيادة الأردنية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصفدي يؤكد أن اتفاقية التعاون العسكري لا تمس السيادة الأردنية

وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن أيمن الصفدي
عمّان - العرب اليوم

قال نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن، أيمن الصفدي، إن الاتفاقية الدفاعية مع الولايات المتحدة لا تمس بأي شكل من الأشكال بالسيادة الأردنية.وأوضح الصفدي خلال جلسة مجلس النواب، اليوم الأحد، أن الاتفاقية (التي تم الإعلان عن عقدها قبل أيام عبر الجريدة الرسمية) تأتي ضمن التعاون العسكري والأمني بين عمان وواشنطن، الذي يعود لعقود سابقة، مؤكدا أن التعاون لا يخول القوات الأمريكية القيام بأعمال قتالية داخل الأراضي الأردنية، بل يقتصر على الجانب التدريبي والتعاون في محاربة الإرهاب.

وأشار إلى أن الإعفاءات الضريبية التي تنص عليها الاتفاقية لا تمس خزينة الدولة، وتشمل البرامج الممولة من الولايات المتحدة، كما أن توفير الحماية يأتي ضمن الالتزام بالقانون الدولي الذي ينظم التعامل مع جميع البعثات والجهات الأجنبية العاملة، وكذلك فيما يتعلق بالحصانات والامتيازات والتنقل.وأضاف: "الاتفاقية جاءت لتؤطر برامج الدفاع التي تعود إلى سنوات طويلة ليس فيها أي انتقاص من السيادة، الاتفاقية تنص بشكل واضح على أن البلدين يحترمان سيادة بعضهما بعضاً". مبيناً أنه "فيما يتعلق ببعض ما أثير أود التأكيد على أن كل بنود الاتفاقية ملتزمة القوانين الوطنية وملتزمة بالقوانين العالمية المستقرة وملتزمة اتفاقية فيينا التي تحدد العلاقات ما بين الدول".

وكان النائب الأردني صالح العرموطي قدم سؤالا للحكومة حول الاتفاقية تضمن 24 بندا كان أولها "هل تعلم الحكومة أن اتفاقية التعاون الدفاعي بين حكومة المملكة الأردنية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية تنتهك السيادة الأردنية فهي تتعارض مع نص المادة الأولى من الدستور الأردني والتي تقضي بأن المملكة الأردنية الهاشمية دولة مستقلة ذات سيادة وملكها لا يتجزأ ولا يُنزل عن شيء منه".

خبير: كان على الحكومة الأردنية مصارحة المواطنين بمضمون الاتفاقية

اعتبر الخبير والمحلل السياسي الأردني، عريب الرنتاوي، أنه كان على الحكومة الأردنية مصارحة المواطنين بمضمون اتفاقية التعاون الدفاعي مع الولايات المتحدة.وقال الرنتاوي في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية تعليقا على الاتفاق: "أولا في الجانب الإجرائي والشكلي كان يتعين في الحقيقة مصارحة الناس بهذه الاتفاقية وببنودها، وشرح لماذا يُقدم الأردن على خطوة من هذا النوع وماذا يستفيد وماذا يقدم في المقابل للجانب الأمريكي. كل الأردنيين يعلمون أن هناك تعاونا على المستويات الدفاعية والعسكرية والأمنية مع الولايات المتحدة لأبعد حد، وهذا ليس سرا".

وأردف الرنتاوي: "لماذا لم يتم عرضها على مجلس النواب؟ من الممكن أن يقال إن هذه الاتفاقية لا ترتب على الأردن أي التزامات مالية لكن هنالك آراء دستورية تقول إن هذه الاتفاقية تنتقص من السيادة الأردنية، أي أن الأمريكان لديهم تسهيلات شبه مطلقة على الأراضي الأردنية".وتابع الخبير في تعليقه على بنود الاتفاقية: "بنود الاتفاقية صعب هضمها، الأمريكان يمكنهم التنقل ولا تتم محاكمتهم هنا، وتسهيلات كاملة.. هناك بنود في الاتفاقية مزعجة كثيرا، لذلك كان ينبغي في الحقيقة أن تعرض على مجلس الأمة بشقيه: النواب والأعيان".

وتساءل الخبير حول الجدوى من إبرام الاتفاقية الدفاعية بين البلدين في الظروف الحالية قائلا إن العسكريين الأمريكيين موجودون في البلاد "والأردن مستفيد من وجودهم دفاعيا. تمام، لماذا سنعطيهم مزايا إضافية الآن؟ الحرب على الإرهاب انتهت معاركها الكبرى والرئيسية.. صحيح لم تنته الحرب على الإرهاب لكنها أخذت شكلا أمنيا وليس عسكريا الآن".وختم الرنتاوي قائلا: "أعتقد أن الطريقة التي تمت فيها كل العملية غير موفقة على الإطلاق وأثارت الريبة والشكوك ودفعت الناس للاهتمام بالاتفاقية وقراءة بنودها أكثر مما لو جرى التعامل معها بشكل شفاف وعلني وعبر الأطر الدستورية المعروفة والمعتادة".

ونشرت الجريدة الرسمية الأردنية، الأسبوع الماضي، بنود اتفاقية التعاون الدفاعي بين حكومة المملكة الأردنية الهاشمية وبين الولايات المتحدة الأمريكية.وبموجب الاتفاقية يوفر الأردن لقوات الولايات المتحدة وأفرادها ومتعاقديها إمكانية الوصول إلى المرافق والمناطق المتفق عليها واستخدامها بدون عوائق للقيام بأنشطة تشمل الزيارات؛ والتدريب؛ والتمارين؛ والمناورات؛ والعبور؛ والدعم والأنشطة ذات الصلة؛ وتزويد الطائرات بالوقود؛ وهبوط الطائرات وسحبها من على المدرج؛ وتموين السفن؛ والصيانة المؤقتة للمركبات والسفن والطائرات؛ وإقامة الأفراد؛ وبشكل مجاني.

وتشير بنود الاتفاقية إلى أنه يجوز للقوات الأمريكية أن تقوم بعمليات النقل والتمركز المسبق والتخزين للمعدات والإمدادات والمواد الدفاعية.

أما من الناحية الأمنية، فإن على الأردن أن يتخذ الإجراءات "المعقولة"، حسبما يكون ضروريا، لضمان حماية وسلامة وأمن أفراد الولايات المتحدة ومتعاقديها وحماية وأمن ممتلكاتها. كما تمنح الاتفاقية للقادة العسكريين الأمريكيين حقا في الدفاع عن النفس ويجوز لهم الرد حسب الضرورة على أي تهديد أمني وشيك.وتسمح الاتفاقية للقوات الأمريكية الدخول إلى الأراضي الأردنية والخروج منها والتنقل بحرية فيها، وألا يطلب الأردن جوازات سفر أو تأشيرات للدخول إلى أراضيه.وحددت الاتفاقية المدة الزمنية لهذا بخمسة عشر عاما. وتستمر سارية، بعد المدة المبدئية، ما لم يتم إنهاؤها من قبل أي من الطرفين.

 قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الصفدي لأشكنازي يؤكد أن اتفاقات السلام ليست بديلًا عن حل الدولتين

وزير الخارجية الأردني يلتقي بالمفوض العام للأونروا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصفدي يؤكد أن اتفاقية التعاون العسكري لا تمس السيادة الأردنية الصفدي يؤكد أن اتفاقية التعاون العسكري لا تمس السيادة الأردنية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 03:30 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

11 قتيلا وعشرات الجرحى إثر حادث دهس في سوق بألمانيا

GMT 08:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:03 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مدحت صالح يروى صفحات من قصة نجاحه على المسرح الكبير

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab