كابول ـ العرب اليوم
أعلنت حركة "طالبان" الأفغانية، اليوم الأربعاء، سيطرتها الكاملة على سجن قندهار المركزي جنوبي البلاد والإفراج عن مئات المعتقلين داخله، فيما علق البيت الأبيض، على التقارير التي تتحدث عن احتمالية سقوط العاصمة الأفغانية كابول في يد حركة "طالبان" خلال 90 يوما فقط.
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض جين بساكي، إن إدارة بايدن، لا تعتمد على تقارير مجهولة المصدر تدعي أن أفغانستان ستسقط في أيدي حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا) في غضون 90 يومًا القادمة، ولا يمكنها الرد عليها.
وقالت بساكي إن إدارة بايدن تراقب عن كثب البيئة الأمنية المتدهورة في أجزاء عديدة من أفغانستان.
وأوضحت قائلة "نحن لا نعتمد على تقييمات مجهولة، نحن نعتمد على التقييمات الاستخباراتية التي أجرتها الحكومة الأميركية".
وأضافت بقولها "إننا نراقب عن كثب الأوضاع الأمنية المتدهورة في أجزاء من البلاد، ولكن لا توجد نتيجة محددة، في رأينا، لا مفر من الانسحاب".
وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، في تغريدة بحسابه على تويتر: "سجن قندهار المركزي تم احتلاله بالكامل اليوم بعد حصار طويل، وتم الإفراج عن مئات السجناء ونقلهم بسلام".
وأضاف أن حراس السجن استسلموا لعناصر الحركة وسلموهم أسلحتهم وعتادهم.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا)، سيطرتها الكاملة على مطار قندوز وعلى كامل مناطق الولاية الواقعة شمالي البلاد والحدودية مع طاجيكستان، وذلك بعد أيام من إعلان الحركة السيطرة على عاصمة الولاية.
كما أعلنت الحركة اليوم، أنها أحكمت السيطرة على مطار شبرغان بولاية جوزجان شمالي البلاد، بجانب مطار ولاية فراه، غربي البلاد، وذلك بعد أيام من سيطرة الحركة على مركزي الولايتين.
وحتى الآن، باتت طالبان تسيطر على مراكز 9 ولايات، وفق بيانات الحركة، وهي مراكز ولايات سمنغان، وتخار، ونيمروز، وجوزجان، وساري – بول، وقندوز وفراه وبدخشان وبغلان.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد نقلت عن مصدر أمريكي مطلع قوله إن "الإدارة الأمريكية لا تستبعد سقوط العاصمة الأفغانية، كابول، في أيدي مقاتلي حركة طالبان في غضون شهر إلى ثلاثة أشهر".
وتشهد الساحة الأفغانية، في الفترة الحالية، مواجهات دامية بين الحكومة وحركة "طالبان"، التي أعلنت سيطرتها على مناطق واسعة في البلاد، تشمل أكثر من 150 منطقة في عموم البلاد، بالإضافة إلى المعابر الحدودية مع طاجيكستان، ومراكز التفتيش على الحدود مع إيران وتركمانستان.
وتصاعدت وتيرة المواجهات بين قوات الأمن الأفغانية ومسلحي حركة طالبان، تزامنا مع بدء انسحاب القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مطلع أيار/مايو الماضي، والذي من المقرر اكتماله بحلول 11 أيلول/سبتمبر المقبل.
وتستضيف العاصمة القطرية الدوحة، بدءا من أمس، جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، حول تسريع محادثات السلام وإنهاء العنف المستمر في أفغانستان".
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك