سفيان طوبال ينفي التنسيق مع رئيس وزراء تونس للإطاحة بحافظ السبسي
آخر تحديث GMT15:28:57
 العرب اليوم -

أكد أن الإطاحة به جاءت بدافع الحفاظ على الحزب

سفيان طوبال ينفي التنسيق مع رئيس وزراء تونس للإطاحة بحافظ السبسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سفيان طوبال ينفي التنسيق مع رئيس وزراء تونس للإطاحة بحافظ السبسي

سفيان طوبال القيادي بحزب «حركة نداء تونس»
تونس ـ كمال السليمي

نفى سفيان طوبال، القيادي بحزب «حركة نداء تونس» (شق الحمامات)، ما يتردد بقوة حول عقد صفقة مع رئيس الوزراء يوسف الشاهد وأطراف سياسية أخرى لإزاحة حافظ السبسي، ابن الرئيس الباجي قايد السبسي من قيادة الحزب، وشدد على أن إزاحته جاءت بدافع الحفاظ على الحزب، وإرجاعه لمكانته التي كان عليها عند تأسيسه، عام 2012.

وكان الحزب عقد مؤتمرين انتخابيين، في أبريل (نيسان) الماضي، أسفرا عن انتخاب رئيسين للجنتين مركزيتين، حيث جرى اختيار حافظ السبسي لرئاسة اللجنة المركزية في مؤتمر عُقِد بمدينة المنستير، فيما جرى اختيار طوبال للمنصب نفسه في مؤتمر عُقد بمدينة الحمامات.

وحول ما يردده البعض بأن اختياره رئيساً للجنة المركزية لـ«النداء» كان «استيلاءً ممنهجاً» على هذا المنصب، قال طوبال، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية: «لقد عقدنا مؤتمرنا الخاص باختيار هياكل اللجنة المركزية للحزب في مدينة الحمامات، بدعوة من رئيسة المؤتمر الانتخابي للحزب، وبحضور أكثر مما يتطلبه النصاب القانوني من أعضاء اللجنة، وأجرينا تصويتاً ديمقراطياً أسفر عن انتخابي كرئيس للجنة المركزية لـ(النداء)... وهذا لا يُعدّ انقلاباً أو استيلاءً ممنهجاً، كما يرددون... الانقلاب هو ما فعلته مجموعة صغيرة من أعضاء اللجنة المركزية، حينما عقدت مؤتمراً موازياً في مدينة المنستير، دون توافر أي أسس شرعية أو قانونية»، مبرزاً أن «اعتراف الحكومة، ممثلة في وزارة حقوق الإنسان والعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني، بنتائج مؤتمرنا لا يعني تقديم دعم لنا، وإنما لتوافر المستندات القانونية لدينا... ونحن لم نعقد صفقة مع الشاهد أو غيره لإزاحة السبسي الابن، ولا نحاول تفكيك حزبنا لصالح أحزاب أخرى جديدة بالساحة - وتحديداً (تحيا تونس) - (محسوب على الشاهد)، كما يتهموننا».

اقرأ ايضا : 

الرئيس قائد السبسي يجتمع بوفد عن حركة نداء تونس

وحول العلاقة مع حزب «تحيا تونس»، وإن كانت هناك خلافات بين الطرفين، قال طوبال: «لا مشكلة بيننا وبين «تحيا تونس»؛ فهو وغيره من الأحزاب فروع انفصلت عن (النداء) بسبب خلافات بين بعض قيادات الأحزاب المنشقة والسبسي الابن... وقد قررنا حالياً أن أبواب (النداء) الجديد ستكون مفتوحة لمن يرغب في العودة من هؤلاء... والدعوة مفتوحة للجميع، وليس فقط لحزب (تحيا تونس) أو للشاهد، الذي لا يزال عضواً بـ(النداء)».

ورغم نفيه الشديد لوجود صفقات مع الشاهد، فإنه لم يستبعد أن يكون هو (الشاهد) مرشح «النداء» وغيره من الأحزاب الوسطية التقدمية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال بهذا الخصوص: «لقد اقتربنا كثيراً في المفاوضات مع حزب (مشروع تونس)، بقيادة محسن مرزوق، من أجل عودته لـ(النداء)، وسنسعى لعودة جميع المنشقين... نريد استرجاع (النداء) لما كان عليه عند تأسيسه عام 2012 على يد الرئيس السبسي، ونأمل أن يتم ذلك قبيل الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) المقبلين... وسنصطف خلف مرشح واحد بالرئاسيات. وقد يكون الشاهد هو هذا المرشح... وهدفنا هو لَمّ شتات العائلة الوسطية التقدمية، ومعالجة اختلال التوازن الراهن بالساحة السياسية لصالح جبهة الإسلام السياسي. وإذا ما واصلنا، كحداثيين، التفكك والتشتت، فلا غرابة أن يتكرر سيناريو فوز (النهضة) بالأغلبية عام 2011».

ورداً على سؤال حول السبب وراء إمكانية أن يكون الشاهد هو مرشح الحزب للرئاسيات، رغم ما تظهره استطلاعات الرأي من تراجع شعبيته، في ظل عدم نجاحه في النهوض بالأوضاع الاقتصادية رغم توليه المسؤولية منذ عام 2016، قال طوبال: «منذ مدة ونحن ننتقد الأداء الحكومي، ونرى أنه يجب الإسراع بإحداث تغيير في عناصر الحكومة، خصوصاً المسؤولة عن الملف الاقتصادي... والتقصير الحالي يقع على عاتق الفريق الحكومي بأكمله لا الشاهد بمفرده، ولذلك قد نرشحه إذا ما تم التوافق عليه رغم الأداء السيئ لحكومته».

وسخر طوبال من الاتهامات التي وُجهت له بالعمل على تفكيك حزب «النداء» لصالح حركة «النهضة»، الخصم السياسي الأبرز لـ«النداء»، وقال: «لماذا لا يحددون الاتهامات؛ هل عقدنا صفقة مع الشاهد أم مع (النهضة)؟! العكس هو الصحيح، فحافظ السبسي، وبعد ثلاثة أيام فقط من عَقْد مؤتمرنا بالحمامات، سارع إلى زيارة رئيس حركة (النهضة) الشيخ راشد الغنوشي، بحثاً عن دعم أو انتزاع اعتراف بشرعيته... أما نحن كقيادة جديدة لـ(النداء)، فقد قررنا عدم التحالف مع (النهضة) مجدداً».

وحول خلافه مع حافظ السبسي، أوضح طوبال: «حافظ السبسي ورقة تم طيها وتجاوزها، لكننا في قيادة (النداء) الجديدة نفتح الأبواب للجميع، وحافظ السبسي عضو مؤسِّس بالحزب، وبالتالي فإن وجوده مرحَّب به، شرط أن يكون هذا الوجود متوافقاً وحجم شعبيته التي أفرزتها نتائج المؤتمر، أي أنه لن يكون بالصفوف

الأمامية».

ورغم الانشقاقات التي شهدها الحزب أخيراً، وتراجع شعبيته، فإن طوبال أكد أن حزبه سيكون هو المنافس الحقيقي لحركة «النهضة»، وقال: «(النداء) لم ينتهِ... والمنافسة ستكون بيننا وبين (النهضة) بالانتخابات، لا بين (النهضة) و(تحيا تونس)، كما يتصور البعض... وبإذن الله، ومع دعواتنا بالتوحد، سنكون في المقدمة».

وحول ما إذا كان يتوقع أن تؤثر نيات الإدارة الأميركية بتصنيف تنظيم «الإخوان»، كمنظمة إرهابية، على حظوظ «النهضة» في الانتخابات، قال: «بالطبع، صدور مثل هذا القرار سيؤثر كثيراً على حظوظ (النهضة)، رغم نفيها المتكرر وجود أي رابط بينها وبين (الإخوان)... هم ينفون، رغم وجود قيادات (نهضوية) في عمق هيكل التنظيم الدولي لـ(الإخوان)، والاتحاد العام لعلماء المسلمين بقطر»، مرجحاً حصول «النهضة» على دعم قطري وتركي خلال الانتخابات المقبلة. ولفت إلى أن «النهضة» لن تركز كثيراً على المعركة الرئاسية، وأنها في المقابل «ستصبّ جل تركيزها من أجل السيطرة على البرلمان، كونه مركَز الحكم اليوم بالبلاد».

قد يهمك ايضا : 

القيادي منجي الحرباوي ينسحب من حزب "حركة نداء تونس"

المنسقون للنداء يدعون رئيس الجمهورية لإنقاذ الحزب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفيان طوبال ينفي التنسيق مع رئيس وزراء تونس للإطاحة بحافظ السبسي سفيان طوبال ينفي التنسيق مع رئيس وزراء تونس للإطاحة بحافظ السبسي



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab