مرجع ديني يطالب الحكومة العراقية بتسلم سلاح التنظيمات وإخراج القوات الأجنبية
آخر تحديث GMT23:24:41
 العرب اليوم -

الحدود مع سورية تزداد سخونة وسط احتمال حصول مواجهة أميركية مع "الحشد"

مرجع ديني يطالب الحكومة العراقية بتسلم سلاح التنظيمات وإخراج القوات الأجنبية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مرجع ديني يطالب الحكومة العراقية بتسلم سلاح التنظيمات وإخراج القوات الأجنبية

الجيش العراقي
بغداد ـ نهال قباني

دعا المرجع الديني الشيعي محمد مهدي الخالصي ، الحكومة العراقية، إلى تشكيل لجنة رسمية عسكرية مهمتها تسلم الأسلحة من التنظيمات المسلحة بموازاة العمل على إخراج القوات الأجنبية من العراق. وشدد الخالصي خلال خطبه الجمعة في مدينة "الكاظمية" شمال بغداد، على "ضرورة حصر السلاح بيد الدولة لغرض الحفاظ على وحدة البلاد والحد من الأعمال التخريبية".

وقال الخالصي: "نرفض وجود القوات الأجنبية في البلاد كونها ستؤثر بشكل كبير في وحدة أبناء العراق"، معتبراً أن "هذه القوات تعمل على تخريب وتهديم المصير السياسي والاقتصادي في البلاد". وأشار إلى أن "موقفنا ثابت ولا يتغير والمرتبط بإخراج هذه القوات من العراق"، وقال: "سنعمل بكل جهدنا لإخراجها".

ويتزامن ذلك مع دعوات برلمانية تطالب بإخراج القوات الأجنبية من العراق في وقت بدأت فيه الحدود العراقية السورية تزداد سخونة مع تحركات أميركية لإعادة تأهيل قواعد جديدة في المحافظات الغربية المتاخمة لسورية، مع رفض من قبل قوات "الحشد الشعبي" الانسحاب من الحدود.

وكان منصور البعيجي، النائب عن "تحالف البناء" المشكل من فصائل الحشد الشعبي وجماعات أخرى، أعلن أمس عن سعي مجلس النواب خلال جلساته المقبلة لتشريع قانون "إخراج القوات الأجنبية من العراق". وقال البعيجي في بيان، إن " هذا القانون يشهد اللمسات الأخيرة وسيقدم إلى رئاسة مجلس النواب لإدراجه على جدول الأعمال من أجل تمريره داخل قبة البرلمان في أسرع وقت ممكن".

اقرا ايضَا:

قوة حماية رئيس الحكومة العراقية تغلق مجمعاً يسكن فيه العبادي

وأضاف البعيجي أن "أغلب الكتل السياسية ستصوت على هذا القانون المهم الذي يمثل السيادة للعراق، وهناك إجماع وتوافق بين الجميع على تمرير هذا القانون دون أي تأخير لقطع الطريق أمام كل من يحاول المساس بالسيادة العراقية"، مؤكداً أن "القانون سيتضمن إخراج أي قوة أجنبية داخل الأراضي العراقية وإخلاء القواعد العسكرية الموجودة حتى في إقليم كردستان". وتابع أن "القانون شرع في كتابته خبراء وقادة عسكريون، وهو يشهد اللمسات الأخيرة وسيقدم عند صياغته النهائية، ولن يبقى هنالك أي قوات على أراضينا، سواء كانت موجودة أو مقبلة من سوريا إلى العراق، وأننا نستطيع حماية بلدنا من خلال قوات الحشد الشعبي و الجيش العراقي ولن نسمح ببقاء جندي أجنبي واحد تحت أي اسم كان".

ورداً على سؤال حول الصراع على الحدود العراقية السورية بين قوات "الحشد الشعبي" والأميركيين، أكد عبد الله الخربيط، عضو البرلمان عن محافظة الأنبار الغربية، في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، أن "العرب السنة يرون أن هذا يعني إضافة مشكلات جديدة نحن في غنى عنها"، مبيناً أنه "إذا كانت سورية قد تحولت إلى مأساة، فإننا لا نريد للعراق أن يكون جزءاً منها". وأضاف الخربيط أن "الصراع الأميركي الإيراني لن يحسم عسكرياً مهما طال، ولذلك لا نريد أن نكون بيادق لهذا الصراع بين أيدي اللاعبين". وحول العمل بشأن تشريع قانون يخرج القوات الأجنبية من البلاد، يتساءل الخربيط: "هل لدينا موقف عراقي موحد تجاه الأميركيين؟ وهل سوف تلتزم كردستان بما تلزم نفسها به بغداد".

من جهته، أكد الدكتور حسين علاوي، أستاذ الأمن الوطني في كلية العلوم السياسية بجامعة النهرين في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، أنه "لا توجد قواعد عسكرية أميركية جديدة في العراق، لكن هناك مراكز ارتباط أمني بين القوات العراقية المشتركة بكل صنوفها مع التحالف الدولي وحلف شمال الأطلسي ناتو) والقوات الأميركية التي تقوم بمهام التدريب والاستشارة للقوات العراقية من خلال قيادة العمليات المشتركة، وهو ما أدى إلى ضرب أهداف عالية الدقة وعالية الثمن لتنظيم داعش".

وأضاف علاوي أن "هناك تعاوناً كبيراً بين القوات العراقية والجانب الأميركي، وبالتالي ما يشاع عن وجود قواعد أميركية جديدة إنما هو محاولة لتقليل الدور الكبير الذي بذلته القوات العراقية خلال الحرب الطويلة مع (داعش) ومحاولة لنقل الصراع الدولي إلى الجانب العراقي".

وقلل علاوي من الحديث عن وجود قوات "الحشد الشعبي" على الحدود العراقية السورية، لكنه لم ينفِ وجود "تنافس محموم للسيطرة على الحدود العراقية السورية" بين الأميركيين والجانب العراقي، مضيفاً أن "أمر الحدود مسيطر عليه من قبل قيادة القوات المشتركة وتحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة، ورغم محاولات بعض الفصائل المسلحة الاقتراب من الحدود فإنها ملتزمة بالأوامر العسكرية رغم وجود خطاب إعلامي مغاير بشأن ذلك".

وقد يهمك ايضَا:

"البيت الأبيض" يكشف سبب عدم لقاء ترامب برئيس الحكومة العراقية

برهم صالح يدعو إلى الإسراع في إكمال عقد الحكومة العراقية وتجاوز التعثر السياسي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرجع ديني يطالب الحكومة العراقية بتسلم سلاح التنظيمات وإخراج القوات الأجنبية مرجع ديني يطالب الحكومة العراقية بتسلم سلاح التنظيمات وإخراج القوات الأجنبية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab