طرابلس - العرب اليوم
حذّر عضو في المجلس الأعلى للدولة في ليبيا سعد بن شرادة، السبت، من إمكان حدوث "انقسام" في ظل وجود حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة والتي أقالها البرلمان، وتلك المكلفة من البرلمان برئاسة فتحي باشاغا. وفي تصريحات لمنصة "فواصل"، شدد بن شرادة على إمكانية أن "يحدث انقسام في البلاد بسبب الوضع الراهن بين حكومة تُسيطر على العاصمة، وتنفق أموال الدولة من دون رقابة، وحكومة اتفق عليها المجلسان (مجلس النواب ومجلس الدولة)، حسب الاتفاق السياسي، ومُنعت من دخول طرابلس بقوة السلاح".
وأشار بن شرادة إلى أنه "لا يمكن الاتفاق بين مجلسي النواب والدولة" على ما وصفها بـ"النقاط الخلافية في القاعدة الدستورية". وأضاف: "يجب أن يكون هناك طرف ثالث لحل النقاط الخلافية، وهو الشعب". كما أكد عضو المجلس الأعلى أن "المشكلة الكبرى في ليبيا هي السلاح المنتشر الذي يعيق بناء الدولة".وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن رئيس الحكومة الليبية المقال من البرلمان عبد الحميد الدبيبة، ورئيس الحكومة المكلف من قبل البرلمان فتحي باشاغا، دعمهما لتوحيد الجيش في ليبيا، الأمر الذي حظي أيضاً بدعم الولايات المتحدة، والقيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا (أفريكوم).
وقال الدبيبة إن توحيد المؤسسات العسكرية الليبية هدف "سيتحقق في أقرب وقت". ودعا في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الـ82 لتأسيس الجيش الليبي إلى "توحيد الصفوف والتعلم من تجارب الماضي لمن يلوّح بالحرب"، معرباً عن ثقته "في أن الجيش الليبي لن يتسبب في حروب جديدة تدمر البلد". بدوره، أعرب باشاغا في صفحته على "فيسبوك"، عن دعمه لـ"جميع المساعي الهادفة لتوحيد الجيش الليبي، والاستفادة من الخبرات الدولية؛ بما يحقق تطويره وتأهيل منتسبيه، ويضمن مبدأ السيادة الوطنية".
وأكد المجلس الأعلى للدولة الليبية، في بيان "أحقية الشعب الليبي فـي كفاحه مـن أجل الحفاظ علـى حريته واستقلاله، وفي مطالبته بجيش موحد يحمي الوطن والشعب والحدود، ويحافظ على أمن ليبيا وسيادتها". كما شدد المجلس على ضرورة "الاستمرار فـي توحيد مؤسسات الجيش الليبي الحقيقي، ودعمه وتقويته، وفق أسس وطنية سليمة، على أن يكون ولاؤه للوطن، وأن يعمل تحت إمرة سلطة مدنية منتخبة من الشعب الليبي، من دون أن يتدخل في الشؤون السياسية الداخلية". وكان قادة عسكريون من غرب ليبيا وشرقها ناقشوا خلال اجتماع نادر في طرابلس، في يوليو الماضي، تسمية رئيس أركان واحد لتوحيد المؤسسة العسكرية في البلاد، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ الانقسامات التي تعانيها البلاد منذ 11 عاماً.
وتفاقم الانقسام في ليبيا مع وجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس انبثقت من اتفاق سياسي قبل عام ونصف العام يرأسها عبد الحميد الدبيبة، الرافض لتسليم السلطة بعد سحب مجلس النواب الليبي الثقة منه، والثانية برئاسة فتحي باشاغا عيّنها البرلمان في فبراير الماضي ومنحها ثقته في مارس، وتتخذ من سرت (وسط) مقرّاً مؤقتاً لها، بعدما مُنعت من دخول طرابلس رغم محاولتها ذلك.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا
باشاغا يتوعد الدبيبة ويبرّر استخدام القوة لإطاحته وسط مخاوف من اندلاع معارك جديدة
الدبيبة يصرح الحل يكمن في الذهاب المباشر للانتخابات
أرسل تعليقك