تقارب المغرب مع الصين يُثير مخاوف للتسبب بتوتر العلاقات مع الولايات المتحدة
آخر تحديث GMT21:45:14
 العرب اليوم -

تقارب المغرب مع الصين يُثير مخاوف للتسبب بتوتر العلاقات مع الولايات المتحدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقارب المغرب مع الصين يُثير مخاوف للتسبب بتوتر العلاقات مع الولايات المتحدة

المغرب
الرباط - العرب اليوم

تظهر الأرقام والمعطيات أن الصين باتت حليفا جديدا للمغرب، وسط مخاوف من أن يؤثر التقارب مع الصين إلى توتر علاقات الرباط مع القوى الغربية خاصة الولايات المتحدة الأميركية التي اعترفت في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية والاتفاقيات الاقتصادية الأخيرة بين بكين والرباط تعني أن العلاقات الدبلوماسية تتعزز أيضا لكن ذلك يأتي في وقت تُتهم بكين باستغلال صفتها كجهة دائنة لانتزاع امتيازات دبلوماسية وتجارية وسط مخاوف من أنها تدفع الكثير من الدول الأفريقية إلى تحمل مستويات لا يمكن السيطرة عليها من الديون.

والأربعاء، وقعت الرباط وبكين "خطة التنفيذ المشترك" لمشاريع اقتصادية، ضمن مبادرة "الحزام والطريق" الصينية التي تهدف إلى تعزيز الحضور الاقتصادي للعملاق الآسيوي في بلدان عدة بينها المغرب وكان المغرب انضم في 2017 إلى مبادرة "الحزام والطريق"، التي أطلقها الرئيس الصيني شي جينبينغ في 2013. وتقضي ببناء حزام بري يربط الصين، ثاني قوة اقتصادية عالميا، بأوروبا الغربية عبر آسيا الوسطى وروسيا، إضافة إلى طريق بحرية للوصول إلى أفريقيا وأوروبا عبر بحر الصين والمحيط الهندي وزادت الاسثتمارات الصينية المباشرة في المغرب منذ ذلك الحين لتصل إلى  380 مليون دولار حاليا، والمبادلات التجارية بنسبة 50 بالمئة (6 مليارات دولار العام الماضي) ولا يستغرب المحلل السياسي المغربي، تاج الدين الحسيني، تزايد التعاون الصيني المغربي مشيرا إلى أنه ليس جديدا.

ويقول الحسيني في حديث له إن العلاقات الصينية المغربية توطدت منذ بدء إطلاق بكين لمبادرة الحزام والطريق، مشيرا إلى أن المغرب كان متوقعا أن يكون منصة استراتيجية للمبادرة الصينية في شمال أفريقيا وبحسب تقرير الموقع، الهدف الرئيسي للاتفاقيات هو تعزيز التعاون الاقتصادي والتجارة بين البلدين، وسيعطي الأولوية لبناء الموانئ والسكك الحديدية والمطارات كما وافقت الحكومة المغربية أيضا على الالتزام بدعم الشركات الصينية الكبيرة التي ستستقر وتستثمر في الأراضي المغربية. وتنشط هذه الشركات أساسا في صناعات السيارات والطيران والتكنولوجيا والتجارة الإلكترونية والزراعة والمنسوجات ويأتي التقارب الصيني المغربي في وقت تواجه الصين ضغوطات غربية بسبب سجلها في حقوق الإنسان والقرصنة، ما يجعل الرباط في مرمى المخاوف من أن يكون لتقاربها مع بكين تكلفة سياسية في علاقاتها مع الولايات المتحدة.

وكانت واشنطن في عهد ترامب، اعترفت العام الماضي بسيادة الرباط على الصحراء الغربية، في إطار اتفاق ثلاثي يعيد بموجبه المغرب تطبيع علاقاته بإسرائيل ويستبعد الحسيني في حديث له أن يؤثر التقارب الصيني المغربي على علاقات الرباط بواشنطن ويوضح المحلل أن المغرب يحافظ على علاقاته بواشنطن بشكل تفضيلي، إذ هناك تعاون كبير يشمل الاقتصاد والمجال العسكري، كما يجمع المغرب بأميركا حوار استراتيجي ويرى المحلل أن ما يقوم به المغرب هو تنويع لعلاقاته الخارجية السياسية والاقتصادية بناء على مبدأ الربح المشترك وأثارت الصين استياء الغرب بعدما كثفت نشاطاتها في أفريقيا بحثا عن الموارد توازيا مع تركيزها على البنية التحتية وتعد الصين أكبر شريك تجاري للقارة، حيث تجاوزت التجارة المباشرة 200 مليار دولار في العام 2019، وفقا للأرقام الصينية الرسمية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المغرب والصين يوقعان اتفاقية تنفيذ مبادرة الحزام والطريق

إستئناف محادثات فيينا الاثنين وإيران تتراجع عن بعض مطالبها بضغط من روسيا والصين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقارب المغرب مع الصين يُثير مخاوف للتسبب بتوتر العلاقات مع الولايات المتحدة تقارب المغرب مع الصين يُثير مخاوف للتسبب بتوتر العلاقات مع الولايات المتحدة



صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - اكتشاف تمثال يكشف الوجه الحقيقي لكليوباترا في معبد تابوزيريس

GMT 06:13 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجربة علاج جيني جديد تظهر تحسناً مذهلاً في حالات فشل القلب
 العرب اليوم - تجربة علاج جيني جديد تظهر تحسناً مذهلاً في حالات فشل القلب

GMT 14:35 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عادل إمام يكشف كواليس لقائه الوحيد بأم كلثوم
 العرب اليوم - عادل إمام يكشف كواليس لقائه الوحيد بأم كلثوم

GMT 04:44 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا
 العرب اليوم - بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 06:09 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

روبوت كروي ذكي يُلاحق المجرمين في الشوارع والمناطق الوعرة
 العرب اليوم - روبوت كروي ذكي يُلاحق المجرمين في الشوارع والمناطق الوعرة

GMT 16:39 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

التأثير الإيجابي للتمارين الرياضية على صحة الدماغ

GMT 06:13 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجربة علاج جيني جديد تظهر تحسناً مذهلاً في حالات فشل القلب

GMT 06:09 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

روبوت كروي ذكي يُلاحق المجرمين في الشوارع والمناطق الوعرة

GMT 20:19 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

الفنان جمال سليمان يبدي رغبتة في الترشح لرئاسة سوريا

GMT 18:20 2024 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

بشار الأسد يصل إلى روسيا ويحصل على حق اللجوء

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

480 غارة إسرائيلية على سوريا خلال 48 ساعة

GMT 22:09 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

داني أولمو مُهدد بالرحيل عن برشلونة بالمجان

GMT 08:24 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... محاولة في إعادة ترتيب الآمال والمخاوف

GMT 04:49 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الكينية تسجل 5 حالات إصابة جديدة بجدري القردة

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

استئناف عمل البنك المركزي والبنوك التجارية في سوريا

GMT 05:03 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

وزير الدفاع الكوري الجنوبي السابق حاول الانتحار في سجنه

GMT 12:06 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

إجلاء نحو 87 ألف شخص بعد ثوران بركان كانلاون في الفلبين

GMT 22:40 2024 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملك تشارلز والملكة كاميلا يصدران بطاقة الكريسماس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab