الراعي يطالب بتحييد لبنان وتنفيذ القرارات الدولية ويصف تهرب المسؤولين من التحقيق بالـالمعيب
آخر تحديث GMT13:26:29
 العرب اليوم -

الراعي يطالب بتحييد لبنان وتنفيذ القرارات الدولية ويصف تهرب المسؤولين من التحقيق بالـ"المعيب"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الراعي يطالب بتحييد لبنان وتنفيذ القرارات الدولية ويصف تهرب المسؤولين من التحقيق بالـ"المعيب"

البطريرك الماروني بشارة الراعي
بيروت - العرب اليوم

دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي، القضاء اللبناني لمعاقبة المذنبين في ملف انفجار مرفأ بيروت في العام الماضي، وتبرئة البريء، وعدّ تهرّب المسؤولين من التحقيق تحت حجة الحصانة «معيباً»، وطالب بعقد مؤتمر دولي خاص به يعلن حياده ويضع آلية لتنفيذ القرارات الدولية «حتى لو استدعى ذلك إصدار قرارات جديدة».
وترأس الراعي، اليوم، قداساً في مرفأ بيروت، في الذكرى السنوية الأولى لانفجار المرفأ، حيث تجمّع آلاف اللبنانيين قرب المرفأ المدمر. وناشد المتظاهرين «تجنّب العنف والعبارات المسيئة والاعتداء على المؤسسات والأملاك وعدم التعرض للجيش وللقوى الأمنية».
وخصص الراعي جزءاً أساسياً من كلمته لملف التحقيق الذي يخضع في لبنان لتباينات سياسية، ومن ضمنها تريث البرلمان قبل رفع الحصانة عن 3 نواب ادعى عليهم المحقق العدلي في ملف المرفأ.
وأكد الراعي أن «مطلبنا الحقيقة والعدالة»، مضيفاً: «نحن هنا لنطالب بالحقيقة والعدالة، ستبقى الأرض تضطرب في هذه البقعة إلى أن نعرف حقيقة ما جرى في مرفأ بيروت». وقال: «لا تدين الدولة بالحقيقة فقط للأهالي، بل لكل لبناني للأجيال اللبنانية للتاريخ والمستقبل والضمير».
وشدد الراعي على أن العدالة «ليست مطلب عائلات منكوبة، بل مطلب الشعب اللبناني كله»، مشيراً إلى «أننا نريد أن نعرف مَن أتى بالمواد المتفجرة مَن هو صاحبها الأول والأخير؟ مَن سمح بإنزالها وتخزينها ومَن سحب منها كميات وإلى أين أُرسلت؟ مَن عرف خطورتها وتغاضى عنها؟ مَن طلب منه أن يتغاضى؟».
ويطالب أهالي الضحايا والمتظاهرون برفع الحصانات عن مسؤولين استدعاهم قاضي التحقيق طارق بيطار ليمثلوا أمام القضاء في قضية الانفجار، الذي نتج عن كميات ضخمة من مادة نيترات الأمونيوم مخزنة منذ 2014 في العنبر رقم 12 في المرفأ، من دون إجراءات وقاية. وتبين أن موظفين ومسؤولين سياسيين وأجهزة أمنية وعسكرية كانوا يعلمون بمخاطر تخزينها ولم يحركوا ساكناً.
ودعا الراعي القضاء «لمعاقبة المذنب وتبرئة البريء»، معتبراً أنه «من المعيب تهرُّب المسؤولين من التحقيق تحت حجة الحصانة». وقال: «واجب كل مدعو للإدلاء بشهادته أن يمثل أمام القضاء من دون ذرائع وحجج ومن دون انتظار رفع الحصانة فكل الحصانات تسقط أمام دماء الضحايا والشهداء»، مؤكداً أن «لا حصانة ضد العدالة». وأضاف: «عيبٌ أن يتهرّب المسؤولون من التحقيق تحت ستار الحصانة أو عريضة من هنا وعريضة من هناك»، في إشارة إلى عريضة وقّعها النواب لمحاكمة المشتبه بهم من الوزراء في «المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء».
وقال: «مَن يخاف العدالة يدين نفسه بنفسه، ولأننا أقوياء بالحقيقة والعدالة نحن هنا لنعلن الوفاء لبيروت بإعادة بنائها بجمالها وتراثها».
وإذ أطلق الراعي نداء للمسؤولين لتشكيل حكومة إنقاذ وإصلاح، أسف كونه «لا حياة لمَن تنادي وكأن لا شعب يجوع ولا مرفأ انفجر ولا بلد ينهار». ورأى أن دول العالم بدأت تسمع صراخ اللبنانيين خلافاً للسياسيين اللبنانيين. وقال: «تجاوب العالم مع لبنان يبدأ بإنقاذه اقتصادياً ومالياً ثم عقد مؤتمر دولي خاص به يعلن حياده ويضع آلية لتنفيذ القرارات الدولية حتى لو استدعى ذلك إصدار قرارات جديدة».
وقال: «نحن عشية تطورات إقليمية ودولية، والقضية مسألة وقت وإنقاذ لبنان آتٍ لا محالة، لكن يبقى أن نلاقي العالم من خلال عمل وطني يبرز إرادتنا للحياة معاً لكي يأتي الإنقاذ برفقة وحدة الكيان، أي الوحدة في الحياد واللامركزية الموسعة والحضارة والسلام». وشدد على «أننا لا نريد اقتتالاً بعد اليوم ولا حروباً ولدينا فائض حروب وشهداء مقاومات، فلنتجه نحو الحرية والسلام ونبعد عن كياننا الخرائط التي تحاك لمنطقة الشرق الأوسط».
ودعا الراعي إلى عقد مؤتمر دولي يعلن حياد لبنان، مؤكداً تصميم شعب لبنان على التغيير عبر النظام الديمقراطي والثورة السلمية الحضارية، لافتاً إلى أن «المرفأ وحّدنا».
ووجه الراعي «دعوة وطنية شاملة إلى خلق زمن جديد، زمن التغيير الإيجابي، فالتغييرات التي شهدها لبنان من الـ1975 أتت سلبية بغالبيتها، ولم تُحدث فارقاً في نوعية الزمن والحياة وكل تغيير خارج الإصلاح والحرية ليس بناء بل هو تقهقر». وقال: «نحن مدعوون إلى حسن الاختيار والاقتراع في الانتخابات النيابية المقبلة، خصوصاً أن المجلس الجديد سينتخب رئيس الجمهورية المقبل»، مشدداً على أنه «بعد الفواجع لا مكان للمساومات بل للقرارات الشجاعة الواضحة الشفافة».

قد يهمك ايضا

قطر تعلن عن دعم الجيش اللبناني بـ70 طنا من المواد الغذائية شهريا لمدة عام

قلق إسرائيلي من اقتراح نصر الله بشأن الأزمة في لبنان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الراعي يطالب بتحييد لبنان وتنفيذ القرارات الدولية ويصف تهرب المسؤولين من التحقيق بالـالمعيب الراعي يطالب بتحييد لبنان وتنفيذ القرارات الدولية ويصف تهرب المسؤولين من التحقيق بالـالمعيب



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 11:17 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ
 العرب اليوم - محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab