رياض المالكي يؤكد  ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لحل القضية الفلسطينية
آخر تحديث GMT21:45:35
 العرب اليوم -

ضمن فاعليات برنامج "حوار المتوسط" المنعقد في العاصمة الإيطالية

رياض المالكي يؤكد ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لحل القضية الفلسطينية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رياض المالكي يؤكد  ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لحل القضية الفلسطينية

وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي
روما - العرب اليوم

أكد وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، "أن القضية الفلسطينية تنتظر حلها، ولا تزال تحظى باهتمام عربي ودولي، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته اتجاهها".

جاء هذا الحوار الخاص كجزء من برنامج حوار المتوسط، المنعقد في العاصمة الإيطالية روما، وخصص لحوار الوزير المالكي حول وضع القضية الفلسطينية ضمن الأحداث العالمية وفي ضوء السياسات الأميركية والإسرائيلية.

وأضاف المالكي، "أن القضية الفلسطينية تنتظر أن يتم حلها، وان على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في حل المشكلة الفلسطينية التي تم إنشاؤها بواسطة قرار دولي عندما قسم فلسطين التاريخية إلى دولتين" مضيفا، "أن هناك حالة إحباط من عدم تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية سمحت باستمرار القضية الفلسطينية دون حل لمدة 70عاما.

وتابع المالكي، بالرغم من وجود معاناة اللاجئين في دول العالم التي تستدعي تحركا وعملا فوريا من المجتمع الدولي، إلا أن هناك 5 ملايين ونصف المليون لاجئ فلسطيني ينتظرون حقهم في العودة، وانه على المجتمع الدولي أن يعمل على حل القضية الفلسطينية. مؤكدا أن القضية الفلسطينية لا تزال تحظى باهتمام دولي إلا انه لا توجد خطوات ذات مصداقية ومسؤولة لحلها وان دولة فلسطين تؤمن بالمجتمع الدولي.

وأشار المالكي، إلى أن موقف الإدارة الأميركية الذي اتخذته بوقوفها بجانب إسرائيل، اخترت فيه الجانب الخاطئ من التاريخ والعدالة، وباتت مهمة الإدارة الأميركية منصبة على حماية إسرائيل، بالرغم من ارتكابها الجرائم المستمرة بحق شعبنا الفلسطيني .

وحث المالكي، دول الاتحاد الأوروبي على أخذ دورها وتحمل مسؤولياتها، بدعم من الأشقاء العرب المستعدين للشراكة مع أوروبا لتحقيق ذلك، بالإضافة إلى دول إفريقيا وآسيا وغيرها من دول العالم. مشددا على ضرورة قيام الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بصناعة التغيير والدفع باتجاهه.

وأوضح المالكي، أن السيد الرئيس محمود عباس وخلال كلمته أمام مجلس الأمن في 20 فبراير/ شباط من هذا العام تحدث عن الرؤية الفلسطينية، ودعا فيها إلى عقد مؤتمر دولي للسلام بحضور دولي في محاولة لإحياء عملية السلام مرة أخرى. مؤكدا التزام دولة فلسطين بقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة والتزامها بالقانون الدولي.

واكد المالكي، أن دولة فلسطين تعزز من صمود الفلسطينيين في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية التي تحاول تقويض ذلك. وأن الأمل موجود لتتخذ الدول مسؤولياتها والوقوف في وجه الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وان تقول للشعب الفلسطيني هذا وقت العدالة.

وفيما يخص موقف الدول العربية من القضية الفلسطينية قال المالكي: "إن الدول العربية جادة وبشكل مطلق في التعامل مع القضية الفلسطينية، بالرغم من محاولات إسرائيل تضخيم بعض النشاطات لإظهار حدوث تغيير في علاقة العالم العربي مع إسرائيل"، مشيرا إلى كلمة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أمام مجلس الشورى السعودي الذي اكد فيها أن قضية فلسطين هي القضية الأولى، وان قرار القمة العربية تسمية القمة في الظهران "قمة القدس" هي مؤشرات مهمة على التزام الدول العربية بالقضية الفلسطينية.

وفي السياق ذاته أضاف المالكي، "أن علاقتنا مع شركائنا بالعالم العربي قوية والتزامهم تجاه فلسطين قوي وثابت، وانه يمكن الاعتماد على الدعم العربي السياسي والاقتصادي المهم، وانه من المستحيل أن تعلن أي دولة عربية عن تطبيع علاقتها مع إسرائيل في ظل استمرارا احتلالها الأرض الفلسطينية، وفي ظل عدم قيام دولة فلسطينية، مؤكدا التزام فلسطين والدول العربية بمبادرة السلام العربية، التي أعلنت في قمة بيروت، والتي أكدت شروط تطبيع العلاقات مع إسرائيل بانه يتطلب انسحابها من الأرض الفلسطينية المحتلة وباقي الأرض العربية المحتلة مزارع شبعا في لبنان والجولان في سوريا. لافتا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو يريد عكس هذا، إذ يريد تطبيع العلاقات مع الدول العربية للضغط على الفلسطينيين، مشددا على أن  الدول العربية لن تسمح بذلك على الإطلاق، القضية الفلسطينية لا تزال قضية العرب الأولى.

كما تحدث المالكي، عن حل الدولتين وانه لا يزال ممكنا مشددا على ضرورة العمل على تنفيذه، وانه يحظى بقبول المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن الشعب والقيادة الفلسطينية امضوا  50 عاما للوصول إلى هذا التوافق، وانهم  ليسوا على استعداد لقضاء خمسون عاما أخرى لإيجاد صيغة توافق جديدة. لافتا إلى أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي لا تؤمن بحل الدولتين، وانه على المجتمع الدولي أن لا يسمح لإسرائيل أن تفعل ما تريد، مشيرا إلى محاولة إسرائيل إنهاء حل الدولتين من خلال سياساتها ببناء المستوطنات ومصادرة الأراضي، التي تقوض احتمالات إقامة دولة فلسطينية، مثل مخطط E1 الذي يقسم الضفة الغربية ويفصل شمالها عن جنوبها، والهجمة الإسرائيلية ضد قرية الخان الأحمر التي تهدف إلى قطع أوصال وإنهاء فرص إقامة دولة فلسطينية.

وشدد المالكي على انه لا بديل عن حل الدولتين، وذلك لان حل الدولة الواحدة ستفرض فيه إسرائيل نظام الفصل العنصري، والذي تقيمه بالفعل ويظهر بوضوح في الضفة الغربية، ويكون فيه نظامان واحد خاص باليهود الإسرائيليين ونظام للفلسطينيين العرب، وان نظام الفصل العنصري لا يمكن لأي احد أن يقبل به في القرن الواحد والعشرين وبعد التخلص من أخر نظام فصل عنصري في جنوب إفريقيا.

وفيما يخص الحصار المفروض على قطاع غزة، دعا المالكي المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لإنهاء حصارها المفروض منذ 12 عاماً على 2 مليون فلسطيني.

ولفت المالكي إلى أن صفقة القرن ظهرت من خلال قرارات الإدارة الأميركية باعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، وقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية، ووقف مساعدتها للأونروا، ودمج قنصليتها بالسفارة، مشيرا إلى انه سيكون هناك رد فلسطيني رسمي في حال الإعلان عنها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رياض المالكي يؤكد  ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لحل القضية الفلسطينية رياض المالكي يؤكد  ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لحل القضية الفلسطينية



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab