الخرطوم - العرب اليوم
أطلقت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع أثناء مسيرة شارك فيها آلاف المتظاهرين من قبيلة الهوسا وسط الخرطوم الثلاثاء، بعد أيام من اشتباكات قبلية أدت إلى سقوط العشرات في ولاية النيل الأزرق الجنوبية.وقالت وزارة الصحة في وقت متأخر من مساء الاثنين، إن ما لا يقل عن 79 شخصاً قضوا وأصيب أكثر من 200 في الاشتباكات التي اندلعت بين أفراد قبيلتي الهوسا والبرتا والفونج الأسبوع الماضي بسبب نزاعات على أراض.
وقال عامل يدعى هارون ويبلغ من العمر 22 عاماً: "هذه ليست مظاهرات ولكن نحن كنا نريد الوصول للقصر الجمهوري والمطالبة برفع الظلم عن الهوسا".ورفع آخرون لافتات ورددوا شعارات تدعو إلى إنهاء ما وصفوه باضطهاد أبناء قبيلة الهوسا.وانتشرت الشرطة وقوات الاحتياطي المركزي والجيش على طول شارع المطار في الخرطوم للتصدي للاحتجاجات.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، فُرض حظر تجول في مدينتين بولاية النيل الأزرق، إلى جانب مدينة كسلا الشرقية، في أعقاب احتجاجات هناك تم خلالها إحراق مبان حكومية.وامتدت التوترات إلى مدن أخرى، حيث شوهد العديد من الأشخاص ينزحون من النيل الأزرق إلى ولاية سنار المجاورة هرباً من الاشتباكات.
بدأت الاشتباكات الأخيرة في ولاية النيل الأزرق، على الحدود مع إثيوبيا، بسبب النزاع على الأراضي بين قبيلة البرتا وبين الهوسا. والهوسا هي واحدة من أكبر القبائل في إفريقيا وتعد عشرات الملايين ويعيش أفرادها في مناطق تمتد من السنغال إلى السودان.
كما اندلعت أعمال عنف متفرقة في المناطق الساحلية الشرقية وفي دارفور بغرب السودان على الرغم من اتفاق السلام الذي وقعته بعض الجماعات المتمردة في جوبا عاصمة جنوب السودان عام 2020.وأفادت نشرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان (أوتشا) الثلاثاء، أنَّ أعداد النازحين بمحليات ولاية النيل الأزرق بلغت أكثر من 17 ألف شخص، بينهم 15 ألف نازح شردوا من محلية الرصيرص فقط.
تمدد المظاهرات
وفي بيان الثلاثاء، دعت قوى الحرية والتغيير، ائتلاف المعارضة الرئيسي في البلاد، إلى "تسيير مواكب السودان الوطن الواحد في العاصمة والولايات .. يوم الأحد 24 يوليو".وفيما عاد الهدوء إلى النيل الأزرق، انتقل العنف لمناطق أخرى وخصوصاً ولاية كسلا الواقعة إلى الشمال من النيل الأزرق، حيث أحرق المتظاهرون الاثنين، عدة منشآت حكومية.
والثلاثاء، عدا عن الخرطوم، تظاهر آلاف الهوسا في شمال كردفان (وسط) وفي كسلا والقضارف وبورتسودان (شرق).وفي الأبيض عاصمة كردفان إلى الغرب من الخرطوم، وفي بورتسودان شرقاً على البحر الأحمر توجه آلاف إلى مقر الوالي هاتفين "الهوسا سينتصرون".وسلَّم المتظاهرون حاكمي الولايتين رسائل احتجاج على العنف في ولاية النيل الأزرق ورددوا شعاراتٍ تطلب "القصاص للشهداء".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك