بغداد ـ نجلاء الطائي
اعلن مجلس محافظة الانبار، الاحد، ان اكثر من 2000 شرطي تابعين لمديرية شرطة الانبار بدأوا تنفيذ عملية دهم وتفتيش في الرمادي، فيما تجري بعض العمليات العسكرية في منطقة البو بالي. فيما قال عضو لجنة الامن والدفاع النيابية إن الجماعات المسلحة باتت تمتلك القدرة على اختيار زمان ومكان تنفيذ العمليات المسلحة، مشيرا الى ان من اوصل تلك الجماعات الى المستوى المتقدم من السيطرة هو ضعف المنظومة الامنية ودخولها طرفا في النزاعات السياسية. وقال فالح العيساوي نائب رئيس مجلس محافظة الانبار ،الاحد، ان "الرمادي اصبحت اليوم بيد الشرطة المحلية بشكل كامل ودخل
اكثر 2000 عنصر لتفتيش المنازل بشكل كامل وهو ما استدعى لفرض حظر للتجوال في المدينة".
واضاف العيساوي "لا توجد عمليات عسكرية في الرمادي كمدينة ولكن العمليات العسكرية في البو بالي بأطرافها وملفها يحسم اليوم بعد ان تمكن القوات من السيطرة عليه بشكل شبه كامل".
وحول ملف الفلوجة قال انها "لا تزال ترضخ لسيطرة الجماعات المسلحة".
وقال نائب رئيس المجلس انه "وبعد ساعة من توقيع اتفاق بين رجال دين وعشائر لإعادة الشرطة المحلية الى الفلوجة، مساء امس السبت، اختطف مسلحون يرتبطون بالدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" عدد من الموقعين على الاتفاقية واقتادوهم الى جهة مجهولة".
ولم يخض العيساوي بمزيد من التفاصيل حيال مصير مدينة الفلوجة.
وكشف مصدر في الاستخبارات في محافظة صلاح الدين، الأحد، عن اخلاء كليتي القانون والعلوم السياسية في جامعة تكريت بعد ورود معلومات بتسلل انتحاريين إلى الحرم الجامعي.
وقال مصدر ان "كليتي القانون والعلوم السياسية اخليت وأجلت الامتحانات المقررة اليوم الاحد بسبب وجود معلومات عن وجود انتحاريين ينوون استهدافهما".
واضاف ان "الامن الجامعي يتولى في هذه الاثناء تأمين مباني الكليتين ومباني الكليات القريبة منها داخل حرم جامعة تكريت".وقال ايضا إن القوات الأمنية باشرت بحملة تفتيش بحثا عن الانتحاريين.
وفي صلاح الدين أيضاً ،قالت الشرطة العراقية، الاحد، ان مسلحين مجهولين قتلوا ثلاثة جنود شمال تكريت.وقتل مسلحون العدد نفسه وبنفس الطريقة، يوم الاربعاء، بالقرب من بلدة الشرقاط شمال تكريت.وقال مسؤول امني ،ان ثلاثة جنود كانوا يستقلون سيارة اجرة نوع (gmc) مع اشخاص اخرين عندما فتح مسلحون النار صوب السيارة لايقافها".
واضاف ان "المسلحين طلبوا هويات الموجودين وطلبوا من الجنود النزول وفتحوا النار عليهم واردوهم قتلى في الحال امام الناس قبل ان يلوذ المسلحون بالفرار الى جهة مجهولة".
ووقع الحادث في قرية الحجاج ببلدة بيجي (45 كلم شمال تكريت).
وفي سياق متصل ،قال عضو لجنة الامن والدفاع النيابية شوان طه، الأحد، إن الجماعات المسلحة باتت تمتلك القدرة على اختيار زمان ومكان تنفيذ العمليات المسلحة، مشيرا الى ان من اوصل تلك الجماعات الى المستوى المتقدم من السيطرة هو ضعف المنظومة الامنية ودخولها طرفا في النزاعات السياسية.
وقال طه في حديث صحفي إطلع "العرب اليوم "عليه، إن "زمام المبادرة اليوم بيد الجماعات الإرهابية، وهي باتت قادرة على اختيار زمان ومكان تنفيذ التفجيرات، وهذا يعود الى انعدام المنظومة الامنية".
واضاف أن "المؤسسة الامنية عندما تسيس تفقد قدرتها على السيطرة على الاوضاع الامنية، وهذا ما يحصل في العراق بعد ان دخلت المؤسسة الامنية كطرف في النزاعات السياسية".
ولفت طه الى ان "القيادات الامنية لاتلتزم بأي مقترحات او رؤى تقدم لها من قبل لجنة الامن والدفاع النيابية".
من جانبه ،أعلن وزير العدل حسن الشمري، الأحد، عن اتخاذ اجراءات احترازية جديدة لإحباط محاولات تهريب سجناء خطرين من السجون، فيما كشف عن تلقي الوزارة معلومات مسبقة بشأن محاولة إقتحام سجن الاحداث بالطوبجي.
وقال الشمري خلال مؤتمر صحافي عقده في مجلس محافظة البصرة بحضور رئيس وبعض أعضاء المجلس إن "الوزارة ماضية في تحصين السجون التابعة لها لمنع هروب نزلاء منها، وتشمل الاجراءات نقل سجناء خطرين من بعض السجون، ومنها التاجي، الى سجون تقع في محافظات مستقرة أمنياً، ومنها سجن البصرة المركزي"، مبيناً أن "هذا الاجراء يتعارض مع الطاقة الاستيعابية المتاحة في السجون الموجودة في محافظات الوسط والجنوب، لكن الوضع الأمني الحالي يتطلب القيام بذلك".
ولفت الشمري الى أن "الوزارة تلقت معلومات قبل ثلاثة أو أربعة أيام تفيد بوجود مخطط لشن هجمات على سجون لا تأوي إرهابيين وتهريب سجناء منها"، معتبراً أن "الهدف من تلك الهجمات إرباك الوضع وإظهار الحكومة بمظهر الضعف، ولذلك إتخذت الوزارة تدابير أمنية مشددة لإفشال تلك الهجمات".
وشدد وزير العدل على أن "الهجوم على سجن الأحداث في الطوبجي يؤكد صحة تلك المعلومات، وقد تمكنت القوات الأمنية من إحباط محاولة الإقتحام، ولم يتمكن أي نزيل من الهرب"، مضيفاً أن "السجن المستهدف يعود الى وزارة العمل والضمان الاجتماعي، ولا يخضع إدارياً لوزارة العدل".
وكان تعرض سجن الأحداث في منطقة الطوبجي في بغداد هجوم شنه مسلحون مساء يوم أمس، وحدثت إشتباكات عنيفة بين المهاجمين والعناصر الأمنية المكلفة بحماية السجن، وتزامن الهجوم مع سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة إستهدفت مناطق متفرقة من العاصمة، وقد تضاربت الأنباء في حينها بشأن مصير السجناء.
أرسل تعليقك