القاهرة - أكرم علي
قال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي إن الرئيس الأميركي باراك أوباما أقر بأن الرئيس المعزول محمد مرسي أثبت أنه لم يستطع الحكم بصورة غير إقصائية رغم انتخابه بطريقة ديمقراطية.
وكشف فهمي في بيان صحافي صادر عن وزارة الخارجية في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، أن خطاب الرئيس أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة تضمن تأكيدات متكررة أن بلاده ستحترم إرادة شعوب المنطقة وخياراتها، وأن الإدارة الأميركية عازمة على إقامة علاقات بناءة مع الحكومة الانتقالية في مصر، وعلى الحفاظ على المصالح المشتركة، وأنها ستستمر في مساندة أنشطة التعاون فى المجالات التي تساهم في تحقيق رفاهية الشعب المصري.
وأشار فهمي إلى أن الحكومة الانتقالية التي خلفت مرسي، استجابت لرغبات ملايين المصريين الذين اعتبروا أن الثورة اتخذت مساراً خاطئا، و"هي أمور نراها إيجابية تعكس تناولا موضوعياً للوضع فى مصر" حسب قوله.
وشدد فهمي على أن بعض الإشارات بشأن إجراءات اتخذت مثل مد قانون الطوارئ جاءت خارج سياق حقيقة التطورات والأحداث في مصر، موضحا "هي على العموم أوضاع سيتم تجاوزها في سياق تنفيذ خريطة الطريق وبناء الدولة الديمقراطية المصرية الحديثة، دولة تتعامل بثقة وندية مع مختلف دول العالم، وتتخذ قراراتها بشكل مستقل ووفقاً للمصالح المصرية المباشرة، وباعتبارها دولة رائدة فى إقليمها تشارك بإيجابية في النظام الدولي المعاصر".
وكان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أكد أن الرئيس المعزول محمد مرسي عجز عن الحكم في مصر، معتبرا أنه رئيس ديمقراطي منتخب لم يستطع الحكم بطريقة شاملة.
وأوضح أوباما في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الثلاثاء عندما بدأت العملية الانتقالية في مصر وتونس كان الكثير يعلقون الآمال، لكن الولايات المتحدة صعقت من سرعة المراحل الانتقالية، وقدمنا الدعم للأشخاص، الذين يدعون إلى التغيير، ولكننا عرفنا أن التغيير يتطلب وقتا طويلاً.
وأكد على حفاظ بلاده على علاقاتها مع الحكومة المؤقتة في مصر، وشدد "سنواصل دعمنا في مجالات مكافحة الإرهاب والتعليم، وسيعتمد دعمنا على أن تقدم مصر وسلوكها طريقا أكثر ديمقراطية، ولم نتدخل في شؤونها وبقينا على الحياد".
أرسل تعليقك