أوباما يؤكِّد أن سليمان أظهر قيادة استثنائية في أوقات عصيبة على لبنان
آخر تحديث GMT13:14:54
 العرب اليوم -

"العرب اليوم" ينشر "المحضر الرسمي" للقاء القمّة اللبنانية - الأميركية

أوباما يؤكِّد أن سليمان أظهر قيادة استثنائية في أوقات عصيبة على لبنان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أوباما يؤكِّد أن سليمان أظهر قيادة استثنائية في أوقات عصيبة على لبنان

العماد ميشال سليمان والرئيسي الاميركي اوباما
بيروت - جورج شاهين

شدّد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان على ضرورة المشاركة المهمة للولايات المتحدة في اجتماع مجموعة الدعم الدولي للبنان لتأمين الدعم السياسي والاقتصادي له، ودعم الجيش اللبناني، بالإضافة إلى الدعم اللازم لاستيعاب اللاجئين السوريين، مؤكِّدًا أن شبكة الأمان السياسية التي أرساها الدستور اللبناني مرتكزًا إلى اتفاق الطائف تتطلب مواكبة دولية عبر شبكة أمان دولية للبنان، في ظل الصراعات التي تتوالى من حوله، فيما أثنى الرئيس الأميركي باراك أوباما على كل الجهود التي يقوم بها الرئيس سليمان، منوّهًا إلى أن سليمان أظهر قيادة استثنائية في أوقات عصيبة مر بها لبنان وتمر بها المنطقة، مجددًا موقف بلاده من دعوة الجميع في لبنان إلى عدم الاقتراب من النزاع في سورية، رافضًا بشدة الانخراط الشديد لـ "حزب الله" فيه، كاشفًا عن زيادة المساعدة العسكرية للجيش اللبناني بمبلغ 8،7 مليون دولار من أجل المحافظة على استقرار لبنان وصون حدوده.
ورأى الرئيس سليمان أن العملية السياسية في لبنان يجب أن تستكمل بتطبيق إعلان بعبدا "الذي نجهد لتطبيق بنوده من قِبل كل الأطراف اللبنانية".
وتطرق الى المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية آملا ان تكون في سياق المفاوضات الشاملة للوصول الى حل عادل وشامل في المنطقة، داعياً الى المحافظة على المكونات الحضارية المتجذرة في الدول العربية، عبر اشراكها في العمل السياسي من دون النظر إلى عددها لا بل إلى حضارتها.
ومن جهته، أثنى الرئيس أوباما على كل الجهود التي يقوم بها الرئيس سليمان، مجددا موقف بلاده من دعوة الجميع في لبنان الى عدم الاقتراب من النزاع في سورية، رافضا بشدة الانخراط الشديد لـ "حزب الله" فيه، كاشفا عن زيادة المساعدة العسكرية للجيش اللبناني بمبلغ 8،7 مليون دولار من أجل المحافظة على استقرار لبنان وصون حدوده.
كلام  الرئيسين اللبناني والأميركي جاء في مستهل اللقاء الموسع الذي عقد عند الحادية عشرة والنصف (بالتوقيت المحلي لنيويورك) في مقر الامم المتحدة في نيويورك وأعقبه لقاء ثنائي.
وفي بداية اللقاء، القى الرئيس اوباما كلمة هنا نصها: "إنه لمن دواعي سروري البالغ ان استقطع هذا الوقت للقاء للرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، خصوصا انه اظهر قيادة استثنائية في اوقات عصيبة مر بها لبنان وتمر بها المنطقة، ونقدّر له شجاعته وتصميمه على المحافظة على استقرار لبنان ووحدته، والولايات المتحدة تؤيده في جهوده.
وأوضح "السيد الرئيس، إننا نثني على كل الجهود التي تقوم بها، لا سيما واننا دعونا الجميع في لبنان الى عدم الاقتراب من النزاع في سورية، والولايات المتحدة الاميركية ترفض بشدة الانخراط الشديد لحزب الله في النزاع السوري، الذي ادى الى نزوح الملايين من اللاجئين وزعزعة استقرار المنطقة. ويسعدنا ان هنالك تقدما في مجال لم الشمل في سورية، ومن اجل الا يؤثر هذا النزاع على دول الجوار وعلى دول مثل  لبنان. وفي خطابي اليوم قلت انه لمن الضروري ان تكون هناك تسوية بشان النزاع في سورية تحفظ حقوق الجميع ولا سيما أيضًا حقوق المسيحيين".
وأكد "ان الشعب اللبناني اظهر سخاءً في مواجهة هذه الظروف العصيبة، لا سيما وانه استقبل اكثر من مائة الف نازح سوري هم موجودون الآن في ديارهم وقراهم، والولايات المتحدة قدمت اكثر من 254 مليون دولار للمساعدة من اجل معالجة موضوع النازحين، وتقديم الدعم للمجتمعات المحلية التي تستضيفهم في لبنان، وكما ذكرت اليوم في خطابي انه على الاسرة الدولية ان ترفع من دعمها وتمويلها من اجل المساعدة الانسانية للاجئين السوريين".
وكشف "أن الولايات المتحدة تؤيد بشدة دعم الجيش اللبناني ودوره من اجل المحافظة على استقرار لبنان، وفي هذا الصدد تقدم مبلغًا إضافيًا وقدره 8،7 مليون دولار لتوفير الدعم لمعدات يحتاجها الجيش من اجل المحافظة على استقرار البلاد، وايضا صون الحدود اللبنانية".
ونوّه "السيد الرئيس، ان الولايات المتحدة تؤيدكم وتدعمكم بشدة من اجل المحافظة على استقرار ووحدة لبنان، ونرجو منكم ان تشعروا بثقة تامة في اننا سنعمل بشكل جاهد ليس فقط معكم وانما مع الاسرة الدولية من اجل دعم لبنان في هذه الظروف العصيبة، والحؤول دون تدفق هذا النزاع عبر الحدود".
ثم القى الرئيس سليمان كلمة جاء فيها: "بداية، أود شكر الرئيس اوباما على تحديد هذا الموعد الذي اجده مهما في الظرف الذي يمر به لبنان والشرق الاوسط، في هذه المرحلة الصعبة التي نجتازها، حيث يقع لبنان بين صراعات وازمات متعددة، واصبح يتهدد كيانه الصراع الاسرائيلي-الفلسطيني الذي افرز نزوح مئات الالاف من اللاجئين الفلسطينيين اليه. واليوم ايضا ادت الازمة السورية الى لجوء نحو مليون سوري واكثر الى لبنان بما يوازي ربع سكانه".
وأكد "قامت الولايات المتحدة بدعم متكرر للبنان، وخاصة دعم العملية السياسية فيه ودعم الجيش اللبناني، واليوم سمعنا اضافة الى هذا الدعم مبلغ  8،7 مليون دولار، وما قدمته الولايات المتحدة لغاية الان من دعم للنازحين السوريين، والمساهمة في صدور البيان الرئاسي لمجلس الامن الدولي في 10 تموز/ يوليو الماضي، والذي يعتبر بمثابة خارطة طريق لدعم لبنان من النواحي كافة".
وأوضح "عشية اجتماع المجموعة الدولية لدعم لبنان نأمل المشاركة المهمة للولايات المتحدة في هذا الاجتماع لتأمين الدعم السياسي والاقتصادي له ودعم الجيش والدعم اللازم لاستيعاب اللاجئين السوريين، وهذا الاستيعاب يتوقف على مشاركة لبنان في تقاسم الاعباء المالية لايواء النازحين والاعباء العددية عبر التفكير في مشاركة الدول في استقبال اعداد من اللاجئين، وهذا الامر يتطلب ايضا التفكير في ايواء اللاجئين في اماكن آمنة داخل سورية في حال حدوث المزيد من التطورات والاضطرابات هناك، للتمكن من الحد من تدفق اللاجئين، وايضا العمل على اعادة بعض اللاجئين الى سورية، والى اماكن آمنة عبر منظمات الامم المتحدة، إذ إن هناك مساحات واسعة واماكن امنة داخل سورية، خصوصًا ان مساحة سورية توازي 18 ضعف مساحة لبنان".
وكشف "اما على المستوى السياسي فان الدستور اللبناني الذي ارتكز على اتفاق الطائف ارسى شبكة امان سياسية في لبنان ساعد لبنان على تجاوز المرحلة الحالية، وهذا الامر يتطلب ايضا مواكبة دولية عبر شبكة امان دولية للبنان في ظل الصراعات التي تتوالى حوله".
وأكد "هذه العملية السياسية يجب ان تستكمل في لبنان بتطبيق اعلان بعبدا وهو الاتفاق الذي اقره اعضاء هيئة الحوار الوطني، وينص على عدم التدخل في الشؤون السورية من قبل الاطراف اللبنانيين كافة، ونحن نجهد لتطبيق بنود هذا الاتفاق من قبل  كل الاطراف اللبنانية، وفي المقابل نتمنى اعطاء الجهد الكامل لدعم الجيش اللبناني في خطة التجهيز والتسليح الخمسية لتمكينه من تولي شؤون الدفاع عن الاراضي اللبنانية بمفرده، وايضا للتصدي لعمليات الارهاب التي بدأت تطاول انحاء العالم كافة، والتي يمكن ان يكون لبنان معرضا لمثل هذه العمليات نظرا إلى تمدد التطرف والارهاب الى المنطقة".
وشدد على أن "هذه الامور تأتي في سياق الحلول المنتظرة للمنطقة وبداية الحل في سورية، الذي ربما يكون الاتفاق بين الولايات المتحدة والاتحاد الروسي بشأن السلاح الكيميائي بداية لايجاد حل سياسي يؤمن الديمقراطية في سورية، ويعيد السلام والامن لهذا البلد الجار للبنان".
وأبان "كما نتوقف ايضا عند المفاوضات التي تجري برعاية الولايات المتحدة بين الاسرائيليين والفلسطينيين بشأن موضوع الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، ونأمل ان تكون هذه المفاوضات خطوة في سياق المفاوضات الشاملة للوصول الى حل عادل وشامل في الشرق الاوسط يرتكز الى مرجعية مدريد وقرارات الامم المتحدة، وايضا على المبادرة العربية للسلام لان هذا الحل يؤثر على دول الجوار، خاصة ان لبنان لديه ملف في هذا الموضوع يتعلق برفض توطين اللاجئين الفلسطينيين على ارضه، وهذا ما نصت عليه المبادرة العربية للسلام".
وأكد "في مطلق الاحوال نتمنى ان تتم العناية بامن المنطقة العربية المتنوعة ثقافيا وحضاريا وهي مهد الديانات السماوية، وان يتم اتخاذها كهدف إستراتيجي للسلام في منطقة الشرق الاوسط وربما في العالم".
وأوضح "يتم ذلك بالمحافظة وتسهيل بقاء المكونات التي تتألف منها الدول، وأعني المكونات الحضارية المتجذّرة في هذه الدول وهي الاقليات، عبر المحافظة على وجودها الحر والفاعل، ليس فقط من طريق تأمين الحاجات الفيسيولوجية والامن لهؤلاء الناس، بل ايضا عبر إشراكهم في العمل السياسي في هذه البلاد من دون النظر إلى عدد هذه الاقليات والمكونات، لا بل الى حضارة هذه الاقليات".
وعرض الرئيس سليمان مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في مقر الامم المتحدة موضوع العلاقات الثنائية بين البلدين، وازمة النازحين السوريين، وكيفية معالجة هذا الملف.
والتقى الرئيس سليمان رئيس البنك الدولي جيم يانج كيم الذي اكد ان البنك يدعم لبنان وهو لن يألو جهدا للتأكد من انه سيحصل على الموارد كافة التي تساعده، وذكّر بوجود برامج تعاون عدة، معتبرا انه مع الحصول على مساعدات جديدة يمكن تحديث هذه البرامج، بهدف توطيد الاستقرار في لبنان ومساعدته على النهوض الاقتصادي، بعد تأثره بمسألة النازحين السوريين، ودعا الرئيس سليمان يانج كيم إلى زيارة لبنان.
واستقبل الرئيس سليمان في مقر اقامته وزير الخارجية السعودية الامير سعود الفيصل وبحث معه في العلاقات الثنائية والاوضاع في المنطقة ولا سيما في سورية، اضافة الى موضوع اللاجئين.
وكان الرئيس سليمان حضر الجلسة الافتتاحية للجمعية العمومية الـ 68 للأمم المتحدة، ولبى، ظهر الثلاثاء، دعوة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون إلى مأدبة غداء أقامها في The north delegates lounge of the conference building، على شرف رؤساء الوفود المشاركة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما يؤكِّد أن سليمان أظهر قيادة استثنائية في أوقات عصيبة على لبنان أوباما يؤكِّد أن سليمان أظهر قيادة استثنائية في أوقات عصيبة على لبنان



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab