بيروت ـ رياض شومان
بيروت ـ رياض شومان
أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن "الأساس بعد الدستور والميثاق الوطني هو إعلان بعبدا ، لأنه ليس معقولا ولا مقبولا التنكر له بعد أن ناقشنا تفاصيله بحضور جميع أعضاء هيئة الحوار الوطني"، موضحاً أن "كل الذي ناقشناه وتوافقنا عليه أوردناه في نص البيان، وما لم يناقش أو كان محل تحفظ أو اعتراض، تم حذفه، مثل الاستراتيجية الوطنية للدفاع التي اتفق على بحثها كإطار متكامل"، لافتاً الى أنه "قدّم لاحقا بشأنها تصورا معروضاً للبحث والنقاش ، وكل تركيزنا كان على الحياد عن الصراعات ورفض أن يكون ممرا للاعتداء على سوريا والعكس صحيح، ورافقت الإعلان بجولة خليجية وإقليمية وكانت جولة مفيدة".
وكشف سليمان في حديث لصحيفة "السفير" الخميس، عن" أمرين حصلا خلال النقاش، على سبيل المثال، وهما ان النائب محمد رعد طلب حذف الاشارة الى المحكمة الدولية، وحُذفت. والرئيس فؤاد السنيورة طلب حذف الاشارة الى ثغرات الطائف، وحُذفت، كما حُذفت أمور اخرى وبقي الاساس وهو حياد لبنان عن الصراعات. بإمكان هذا الفريق أو ذاك القول انه غيّر موقفه وسياسته ولم يعد موافقا على إعلان بعبدا، أما القول ان الإعلان لم يناقش فهذا غير مقبول وغير صحيح. ".
وعن موضوع التكفيريين و خطرهم على لبنان أكد سليمان ان "المطلوب هو احتضان المعتدلين من كل الطوائف لكي لا يشكلوا بيئة حاضنة لا إرادية للمتطرفين، لأن رأس الحربة في قتال التكفيري هو ابن الطائفة نفسها، وهذه ميزة لبنان، لان تنوعه الطائفي والمذهبي يمنعه من التحول الى التطرف والأصولية، شرط ان نحترم بعضنا البعض ولا نسلك طريقا يؤدي بالطوائف الى التطرف، لان التكفير عابر للطوائف وقد يولد في أي طائفة، ومحاربته ترتكز على طائفته بدرجة أولى ومن ثم الوحدة الوطنية ودعم باقي الطوائف".
وشدد رئيس الجمهورية على ان "إعلان بعبدا لمصلحة الجميع، لأنه ينص على تحييد لبنان عن الصراعات، لذلك من الخطأ قول البعض اننا لا نجلس مع حزب الله إلا بعد عودته من سوريا، لأن حزب الله مكون أساسي من النسيج اللبناني، صحيح نحن ضد انخراطه في سوريا، ولكن نجلس معه ونقول له انه يجب ان يعود من سوريا".
وحول سبب تأجيل زيارته للمملكة العربية السعودية فضل رئيس الجمهورية عدم الخوض في استنتاجات وتأويلات لأمور حصلت مؤخرا، لا سيما لجهة حراكه العربي، وقال "الايام المقبلة تحمل الجواب اليقين"، وختم حديثه بالقول : "كل ما يقوله ميشال نهاد سليمان في الجلسات المغلقة يقوله في العلن، وعلى رئيس الدولة التعبير عن الحقائق والوقائع لأن هناك توازنا يجب أن يؤمّن، كما ان هناك سمعة دولية، وأغلى ما في الحياة هو الصدق وقول الحقيقة. لذلك علينا الانتباه وعدم اللعب في مكان السياسات الكبرى».
أرسل تعليقك