بيروت - رياض شومان
في لقاء لم يكن معلناً عنه سابقاً، التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي فجر الجمعة في نيويورك، الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون وعرض معه مجمل الملف اللبناني في ظل مقررات مجموعة الدعم الدولي للبنان والمتعلقة بقضية اللاجئين و التازحين السوريين و الفلسطينيين ، و التحضير للمؤتمر الخاص الذي سيعقد في جنيف ، وكان الرئيس ميقاتي وصل الى الولايات المتحدة في زيارة طبية خاصة
.
في هذا الوقت وفي بيروت أُعلن أن وزير شؤون المجهرين وائل ابو فاعور الخميس من مندوب لبنان الدائم لدى الامم المتحدة السفير نواف سلام بلاغاً بأن المنظمة الدولية وبعد صدور قرار مجلس الامن في ما خص الموضوع الانساني والانمائي في سوريا، قررت ان ترسل مندوبا الى لبنان للبحث مع الدولة اللبنانية في سبل ايصال المساعدات الى المدنيين في سوريا .
وصرح الوزيرأبو فاعور تعليقا على هذا النبأ: "ان من شأن هذه الخطوة اذا ما تم تنفيذها ان ترفع عن كاهل لبنان بعض الاعباء لجهة وصول المساعدات الى الداخل السوري”.
وقد شكا ابو فاعورخلال اطلاقه امس المرحلة الرابعة من برنامج دعم الاسر الاكثر فقرا في لبنان. وقد شكا من غياب المساعدات الدولية "بحجة ان التجارب مع الدولة اللبنانية غير مشجعة بسبب فقدان الشفافية"، وقال ان المجتمع الدولي "تحجج بحزب الله لمنع المساعدات"، لكنه أشار الى ان "الحزب هو جزء من المجتمع اللبناني والحكومة اللبنانية وانه لم يعرقل يوما أي عملية مساعدة او اغاثة".
من غياب المساعدات الدولية "بحجة ان التجارب مع الدولة اللبنانية غير مشجعة بسبب فقدان الشفافية"، كما قال ان المجتمع الدولي "تحجج بحزب الله لمنع المساعدات"، لكنه أشار الى ان "الحزب هو جزء من المجتمع اللبناني والحكومة اللبنانية وانه لم يعرقل يوما أي عملية مساعدة او اغاثة".
وأوضح ابو فاعور ان طرح انشاء صندوق أئتماني لمساعدة لبنان على تحمل اعباء ملف اللاجئين السوريين خلال المحادثات التي أجرتها نائبة رئيس البنك الدولي انغر اندرسن اندرسون مع رئيس الجمهورية و المسؤولين اللبنانيين، يتضمن آلية قد يستغرق انجازها أشهرا في حين ان لبنان في حاجة الى مساعدات عاجلة في مجالي الصحة والتربية.
وشدد على أهمية اعلان المرحلة الرابعة من برنامج دعم الاسر الاكثر فقرا في لبنان الذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع سفارتي ايطاليا وكندا والبنك الدولي وذلك من أجل دعم المجتمعات اللبنانية في مواجهة زيادة معدلات البطالة والفقر، اذ لا يمكن لبنان ان يقف مكتوفا في مواجهة المتطلبات الاجتماعية التي تزداد صعوبة، مؤكداً على رفض لبنان مبدأ القروض ولذلك فإن الاهتمام يتركز حاليا على هبات لكن آلية وصولها الى الصندوق الائتماني قد تطول.
وفي المعلومات ايضا ان اهتمام اندرسن توزع على اتجاهين احدهما سياسي اذ استمعت من المسؤولين الذين التقتهم الى مقارباتهم للوضع السياسي الداخلي والثاني تقني تناول مع وزراء المال والاقتصاد والشؤون الاجتماعية وحاكم مصرف لبنان الآليات المتاحة لوضع مقررات مؤتمر نيويورك موضع التنفيذ. واكدت اندرسن ان لدى البنك الدولي تصورا عاما يمتد على المدى القريب والمتوسط والبعيد للافادة من القنوات المفتوحة لمشاريع البنى التحتية والخدماتية التي ينفذها البنك في لبنان ومن السيولة المتوافرة حاليا لدى عدد من الدول والمنظمات المانحة من أجل تحصيلها للمساعدة الفورية. كما شرحت هذا التصور على المدى المتوسط من خلال تخصيص لبنان بمبالغ ضمن الموازنات العامة لهذه الدول والتنظيمات وجمعها في صندوق ائتماني لتحصيل المساعدات وادارتها . اما على المدى البعيد فيهدف التصور الى عقد مؤتمر عام على غرار مؤتمري باريس 2 و3 لجمع الدعم والاصلاحات المطلوبة.
ولفتت المعلومات الى أن الرئيس سليمان لمس من اندرسون استعدادا كاملا من البنك الدولي للعمل مع مؤسسات الدولة اللبنانية وهذا ما سيظهر في الاجتماع السنوي المشترك للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي الاسبوع المقبل في واشنطن حيث يشارك لبنان بوفد يضم وزيري المال والاقتصاد محمد الصفدي ونقولا نحاس وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وعدد من المسؤولين .
أرسل تعليقك