القاهرة - عمرو والي/أكرم علي
كثفت قوات الأمن المركزي والجيش المصري من تواجدها داخل ميدان التحرير، منذ الساعات الأولى من صباح الجمعة، في استعداد للاحتشاد "الإخواني" المرتقب، في المليونية التي دعا إليها "تحالف دعم الشرعية" تحت مسمى "القاهرة عاصمة الثورة"، والتي تبدأ الجمعة، وتستمر حتى السادس من تشرين الأول/أكتوبر.
أغلقت جميع المداخل المؤدية لميدان التحرير وعبد المنعم رياض، دافعة بمدرعاتها في الشوارع المؤدية للتحرير، كما
تم نشر الأسلاك الشائكة، بغية منع دخول المواطنين، فضلاً عن الدوريات الأمنية في شوارع وسط البلد.
وتوقفت الحركة المرورية في الميدان نتيجة إغلاقه، وأصيبت بشلل أعلى جسر قصر النيل وطريق الكورنيش، تحسبًا للتظاهرات التي دعت لها جماعة "الإخوان المسلمين"، الجمعة.
وفي المهندسين رصد "العرب اليوم" تواجد مكثف لقوات الجيش، وتأمينها للميادين والشوارع الحيوية، حيث أغلقت القوات شارع البطل أحمد عبد العزيز، ومساحات جزئية من شارع جامعة الدول العربية، لمنع الوصول إلى ميدان مصطفى محمود، وكثفت مدرعاتها على الشوارع الرئيسية، وجميع الطرق الجانبية المؤدية إلى الميدان، كذلك في ميدان سفنكس، القريب من شارع جامعة الدول العربية، وذلك بعد العثور على قنبلة بدائية، جانب أحد المدرعات، الخميس، ألقاها مجهول من دراجة بخارية.
وتشهد المناطق المؤدية إلى وزارة الدفاع، والمناطق المحيطة بها، تشديدات أمنية مكثفة، حيث تمركزت العديد من مدرعات القوات المسلحة في شارع الخليفة المأمون، المؤدي إلى مناطق الزيتون وروكسي.
يأتي هذا في حين دعت مجموعة "ضحايا حكم الإخوان"، جموع الشعب المصري للنزول إلى الميادين، في ذكرى حرب السادس من أكتوبر، الأحد، كما طالبت الرابطة بالتواجد المستمر في الميادين، أثناء الاحتفال، بغية منع دخول عناصر الجماعة المحظورة إليها.
وأكد المنسق العام للمجموعة خالد البطران، في بيان صحافي، الجمعة، أن "الجيش حارب في المرة الأولى ضد العدو الصهيوني، أما حرب الجيش الثانية هي حرب ضد الإرهاب في ربوع مصر كلها"، كاشفًا عن وجود معلومات تفيد بأن "الجماعات الإرهابية تخطط لدخول ميدان التحرير، حتى تكون مجزرة أمام العالم، ويقال أن الشرطة والجيش يقتلون الأبرياء"، معلنًا عن "رفضه التصالح مع الإخوان، في مقابل الاعتراف بثورة 30 حزيران/يونيو"، وأضاف "لا تصالح مع الإرهابيين الذين قتلوا أبناء الوطن".
وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية" قد دعا جموع الشعب، في كل محافظات مصر، إلى التظاهر المستمر، بداية من الجمعة الرابع من تشرين الأول/أكتوبر، والاحتشاد في ميدان التحرير في السادس من الشهر نفسه، في مليونية "القاهرة عاصمة الثورة"، وذلك تحية لأبطال الجيش الوطني، الذين خاضوا معركة أكتوبر.
وقال "التحالف"، في بيان صحافي له، أنه "سيتم حمل صور القادة الحقيقيين الوطنيين أثناء الحرب، وكذلك حمل صور من نعرفهم من شهداء أكتوبر الأبطال، ولافتات تحية للجنود، الذين خاضوا معركة أكتوبر، بغية تذكير وعودة الجيش القائم إلى عقيدته القتالية الصحيحة"، داعيًا "أفراد القوات المسلحة، قادة وأفرادًا، وضباطًا وجنودًا، للعودة إلى العقيدة القتالية المصرية في السادس من أكتوبر، واستلهام تلك الروح الخلاقة"، موضحًا أن "التغيير الخطير في عقيدة الجيش المصري الآن يتحمّل مسؤوليته الانقلابيون الدمويون من قادة الجيش، الذين دفعوا بالجيش المصري إلى الدخول في معترك العمل السياسي، والانحياز إلى طائفة على حساب الأخرى، وأبعدوهم عن عملهم الحقيقي، المتمثل في حماية حدود الوطن، ونحن المصريين أحرص على جيشنا منهم، لذا نعلن أن هؤلاء القادة غير الوطنيين قد فقدوا شرعيتهم لقيادة الجيش الوطني المصري".
أرسل تعليقك