حلب ـ هوزان عبدالسلام
نجح الجيش السوري الحر "المعارض"، في السيطرة على الطريق الواصل بين حماة وخناصر في ريف حلب، فيما يحاول استعادة بلدة خناصر الإستراتيجية من القوات الحكومية، في حين دمّر لواء "عاصفة الشمال" دبابة تابعة إلى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، وسط معارك للاستحواذ على معبر "باب
السلامة".
وكشفت مصادر ميدانية، أن مواجهات عنيفة بين "الحر" وقوات الحكومة، تقع بين الحين والآخر، تُستخدم فيها الأسلحة الثقيلة من مدافع ودبابات، مع تحليق كثيف للطيران الحربي قرب المنطقة.
وأكدت مصادر محلية، أن الحكومة سيّرت رحلات بين دمشق وحلب عبر بلدة خناصر، التي استعادت الجيش السوري السيطرة عليها منذ أيام عدة، وذلك في ظل الأحاديث عن محاولة "الحر" استعادة السيطرة على البلدة الإستراتيجية، والواقعة قرب معامل الدفاع وبلدة السفيرة في ريف حلب.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القوات الحكومية مُدعّمة بقوات "الدفاع الوطني" تمكنت من السيطرة على بلدة خناصر جنوب مدينة حلب، بعد أسابيع من الاشتباكات العنيفة التي أوقعت عشرات القتلى في صفوف الطرفين، مشيرًا إلى مقتل 25 مقاتلاً معارضًا على الأقل، بالإضافة إلى 18 عنصرًا من جيش "الدفاع الشعبي" الموالي للحكومة، وعشرات العناصر من القوات الحكومية.
وقد قطع مقاتلو المعارضة، طريق الإمداد الوحيد بالنسبة إلى القوات الحكومية، في نهاية آب/أغسطس الماضي، عندما استولوا على خناصر وعدد من القرى المحيطة بها.
وأكد ناشطون في الشمال السوري، تدمير لواء "عاصفة الشمال" دبابة تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، قرب قرية معرين، في محاولة منها للسيطرة على معبر باب السلامة، موضحين أن عددًا من ألوية "الحر" حاولت التصدي لعناصر "داعش"، بالتزامن مع حشود كبيرة للأمن التركي على الحدود، وسط تخوّف حكومة أنقرة من سيطرة من تصفهم بـ"المتشددين" على المعبر.
وطالبت ألوية وكتائب تابعة للجيش الحر وقوى ثورية أخرى في الشمال، "داعش" و"العاصفة" بوقف إطلاق النار، والاحتكام إلى المحكمة الشرعية في حلب، إلا أن الأحداث توضح بأن ذلك لم يكن أكثر من صرخة في وادٍ، حيث ارتفعت حدة التوتر بين مجموعات مقاتلة ومقاتلي "الدولة الإسلامية" التي يتهمها المقاتلون الآخرون بالتشدد في تطبيق الشريعة الإسلامية، وبالقيام بعمليات اعتقال عشوائية، وبخطف الصحافيين الأجانب، ومحاولة فرض سيطرتها على المناطق كافة التي تتواجد فيها.
وقد شنّ الطيران الحربي الحكومي، صباح الجمعة، غارات جوية عدة استهدفت مدينة دير حافر في ريف حلب، فيما تعرضت مدينة السفيرة لقصف بالمدفعية الثقيلة، في حين استهدف الجيش الحر تجمعات لقوات الحكومة في حي الخالدية وبلدتي نبل والزهراء والقوات المتمركزة على جبل العنازة في منطقة السفيرة.
أرسل تعليقك