دمشق ـ جورج الشامي
أصدرت "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" قرارا برفع سعر ليتر البنزين لـ 100 ليرة سورية بعدما كان 80 ليرة، وبمقدار زيادة 20 ليرة. وبذلك يصبح سعر صفيحة البنزين 2000 ليرة (20 ليتر100 ليرة). وأكدت مصادر رسمية في شركة محرقات قرار رفع سعر الليتر، وأن "المشتقات النفطية مؤمنة ومتوفرة في
مختلف المحافظات ومازالت مدعومة من قبل الدولة".
وتم مؤخرا رفع سعر لتر البنزين إلى 80 ليرة سورية بارتفاع 15 ليرة عما كان عليه سابقاً بـ65 ليرة، وقبلها 55 ليرة.
وفي سياق متصل، أكد رئيس الاتحاد المهني لـ"نقابات عمال النفط" غسان السوطري على عدم صوابية قرار رفع سعر المشتقات النفطية في الوقت الحالي.
وبيّن السوطري أن "الحكومة حققت إيرادات كبيرة بعد الارتفاع الأخير (حينما كان سعر ليتر البنزين 80 ليرة) ففي سورية اليوم يوجد حوالي مليون ونصف سيارة وعلى افتراض أن معدل استهلاك كل سيارة يوميا 10 ليرات أي إن الاستهلاك اليومي يصل إلى 15 مليار ليتر".
وأوضح أنه "بزيادة 15 ليرة على ليتر البنزين ليصبح سعره 65 ليرة، نرى أن الإيراد اليومي يصل الى 225 مليون ليرة يوميا وبالشهر يصل إلى حوالى 6 مليارات و700 مليون أي ما يعادل 81 مليار ليرة سنويا".
كما أشار إلى أن "فوارق الأسعار الأخيرة للغاز والبنزين تحقق عائدات تقدر حوالي 135 مليار ليرة سنويا"، متسائلاً "لماذا لا تنعكس هذه الأرقام على الوضع الاجتماعي للمواطن؟".
ولكن في المقابل رأى اقتصاديون أن هذا الارتفاع سيؤدي إلى موجة غلاء في الأسعار بشكل عام، في الوقت الذي يعاني فيه السوريون بشكل عام من ارتفاع أسعار المحروقات، وهناك خشية بين السوريين من عدم حصولهم على المحروقات التي يحتاجونها هذا الشتاء.
وسيؤدي قرار زيادة سعر البنزين بلا شك إلى تفاقم معاناة المواطن، إذ يرى محللون اقتصاديون أن رفع سعر البنزين من ثمانين إلى مئة ليرة سورية سوف يتسبب في موجة غلاء في الأسعار المتفاقمة أصلا على خلفية الأحداث التي تشهدها البلاد.
وخلال فترة الثورة تراوح سعر صرف الليرة أمام الدولار ما بين 170-187 ليرة للدولار الواحد، فيما كان سعر الصرف قبل الثورة سبعة وأربعين ليرة للدولار الواحد.
أرسل تعليقك