حماس تبدأ في جمع معلومات استخبارية عن عمق إسرائيل انطلاقاٌ من غزة
آخر تحديث GMT08:15:53
 العرب اليوم -

مستخدمة أجهزة تصنت لرصد اتصالات عسكريين ومدنيين إسرائيليين

"حماس" تبدأ في جمع معلومات استخبارية عن عمق إسرائيل انطلاقاٌ من غزة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "حماس" تبدأ في جمع معلومات استخبارية عن عمق إسرائيل انطلاقاٌ من غزة

عناصر من حركة حماس في غزة
غزة ـ محمد حبيب

أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بدأت في جمع معلومات استخبارية عن عمق إسرائيل انطلاقاً من قطاع غزة.   وذكرت الإذاعة الإسرائيلية مساء الأربعاء، لم تعد تقتصر المعلومات الاستخبارية التي تجمعها كتائب القسام فقط على تجمعات جيش الاحتلال حول القطاع والقطع البحرية الإسرائيلية، وإنما تعدى ذلك خلال الشهور الأخيرة إلى جمع معلومات استخبارية عن الإسرائيليين عسكريين ومدنين داخل عمق إسرائيل حسب ما نقلته إذاعة جيش الاحتلال.
وبحسب ضابط إسرائيلي رفيع في لواء الجنوب المسوؤل عن المنطقة المحيطة بقطاع غزة، فإن حماس بنت لنفسها منظومة وقدرات استخبارية تثير القلق لجمع المعلومات الاستخبارية ليس فقط عن تحركات الجيش الإسرائيلي وإنما معلومات عن إسرائيليين عسكريين ومدنين على حد سواء داخل عمق إسرائيل.
وأضاف الضابط الإسرائيلي فإن القدرات الاستخبارية التي تبنيها حماس والتي تشمل استخدام أجهزة تصنت لرصد اتصالات الإسرائيليين تشير إلى نوايا "حماس" فيما يتعلق ببناء قدرات استخبارية تضاهي حزب الله.
وعلى الرغم من التزام حركة "حماس" باتفاقية التهدئة ومساعيها لفرض الانضباط على بقية التنظيمات الفلسطينية المسلحة، ومنعها من إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، صرح مسؤول كبير في الجيش بأنه "لا بد من عملية حربية أخرى في قطاع غزة" والذي أكد بأن "حركة حماس، وعلى الرغم من التزامها بالتهدئة، قامت باستيراد كميات كبيرة من الأسلحة المتطورة في الشهور الأخيرة، من ليبيا والسودان وغيرهما من دول أفريقيا".
وأضاف أن "حماس" استفادت من علاقاتها الوطيدة مع نظام الرئيس المصري السابق محمد مرسي، عبر الأنفاق، وكذلك عن طريق الممرات البرية من سيناء. وتتضمن هذه الأسلحة صواريخ "غراد" حديثة وقديمة، وصواريخ مضادة للدبابات ومدافع، وكميات كبيرة من الذخيرة، ثم جددت العمل في مصانع إنتاج الأسلحة المحلية بوتيرة عالية، وتجري تدريبات عسكرية لقواتها المسلحة، وتنشط في سيناء بشكل واسع حتى الآن، على الرغم من صدامها مع القوات المصرية.
باختصار، تدير نشاطاً أكبر من أي وقت مضى، وهذا كله يدل على أن تهديدها الحربي مستمر ومتصاعد وأنها تعد لمواجهة عسكرية. وعليه، فإن عملية حربية تشل هذه القدرات أمر لا بد منه".
وكشف هذا المسؤول أن "حماس" تمكنت من صنع طائرات صغيرة من دون طيار في السنوات الأخيرة، بخبرات إيرانية. لكن الجيش الإسرائيلي دمر هذه الطائرات في عملية "عامود السحاب" في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2012. وهناك معلومات في إسرائيل عن تجدد جهودها لإنتاج هذه الطائرات من جديد.
وفي سؤال حول دوافع "حماس" إلى مبادرة إسرائيل بضربة عسكرية في هذا الوقت، قال المسؤول إن "هناك محفزين اثنين لمثل هذا التصرف؛ فهم حلفاء للإخوان) في مصر، وسيكونون على استعداد لدعم معركة الإخوان ضد النظام الجديد، خصوصا في مجال تخريب السياحة. وهم أيضا غير معنيين بتحريك إيجابي للمفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في رام الله، والطريقة التي يستخدمونها عادة للتخريب على المفاوضات تكون في الحراك العسكري ضد إسرائيل. وهم أصلا يلجأون دائما إلى المواجهة مع إسرائيل، كمهرب لهم من أزماتهم الداخلية".
وكان وزير الأمن الداخلي والجبهة الداخلية السابق في الحكومة الإسرائيلية آفي ديختر، الذي شغل منصب رئيس المخابرات العامة في السابق، قد حذر من قوة "حماس" العسكرية. واتهمها انها "جبهة خلفية للإخوان المسلمين في مصر، سيتم تفعيلها بشكل كبير في معارك (الإخوان) المقبلة للانتقام من الإطاحة بمرسي".
وقال، خلال حديث مع الإذاعة الإسرائيلية العبرية، إنه "حتى الآن كنا نشهد قوافل الأسلحة والذخيرة من سيناء إلى قطاع غزة، وعلينا أن نتوقع أن يعمل هذا الخط في الأسابيع والشهور المقبلة في الاتجاه المعاكس"، زاعما أن "الإخوان" سيفعّلون الخلايا النائمة والجناح العسكري بكل قوته، بالشراكة مع "حماس"، في الأراضي المصرية. وسيتصرفون مثل أترابهم في الجزائر، عندما تم منع التيار الإسلامي من تسلم الحكم في العقد الماضي، مذكراً بأن نحو 200 ألف قتيل سقطوا في تلك المعارك التي لم تتوقف بشكل نهائي حتى يومنا هذا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس تبدأ في جمع معلومات استخبارية عن عمق إسرائيل انطلاقاٌ من غزة حماس تبدأ في جمع معلومات استخبارية عن عمق إسرائيل انطلاقاٌ من غزة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab