بيروت ـ رياض شومان
افادت التقارير الامنية الواردة من مدينة طرابلس في شمال لبنان صباح الخميس، ان "سكان المدينة عاشوا ليلة ساخنة استمرت حتى ساعات الفجر حيث اشتدت المعارك على جميع محاور التماس بين باب التبانة ذات الغالبية السنية وبين منطقة بعل محسن العلوية التي قال الرئيس السوري بشار الاسد قبل ايام انها تابعة لسوريا
. وكشفت التقارير عن أن المحاور الاكثر سخونة كانت في احياء بعل الدراويش والاميركان وحارة البقار وجبل محسن، وبعد منتصف الليل توسعت دائرة الاشتباكات ففتحت جبهة المنكوبين بعد وصول العشرات من شباب عكار السنية لمؤازرة مقاتلي التبانة.
ثم امتدت الاشتباكات في يومها الثالث الى الاسواق حيث انطلق عدد من المسلحين باتجاه آل النشار، ورغم القصف العنيف باتجاه هذه العائلة الا ان الاحتياطات العسكرية التي نفذها الجيش اللبناني لم يحقق المسلحون اي ضربة مباشرة سوى ارعاب المواطنين الامنين وسجل سقوط جريحين في الاسواق".
اما على جبهة المحاور التقليدية فقد سجل احتراق عدد من المنازل وانقطاع التيار الكهربائي كما سقط قتيل وعدد من الجرحى. وبسبب استمرار عمليات القنص في الملولة وشارع سوريا ودوار نهر ابو علي وجبل محسن فقد اقفلت جميع المدارس والمؤسسات التجارية وحتى الساعة حركة السير خجولة جدا.
وذكرت التقارير انه "كان لافتا ان الجيش اللبناني وجه ضربات قاسية للمسلحين حيث اطلق الجيش القذائف المضيئة، وتم الرد على مصادر النيران بالمضادات، خصوصا وان المسلحين استخدموا خلال معركتهم قذائف "ب 7" و "ب 12" وهاونات الامر الذي هز المدينة ووصلت اصوات الاشتباكات الى دير عمار والمنية".
وحتى الساعة ما زال يسمع بعض الرشقات النارية واطلاق رصاص بين الحين والاخر، الامر الذي ادى الى قطع الطرق التي تشكل خطرا على المواطنين من قبل الجيش وتحويل الطريق عبر ابي سمراء القبة مجدليا البداوي لسلك طريق عكار.
وكانت اشتباكات امس الاربعاء قد رفعت عدد الضحايا الى قتيلين و اكثر من ثلاثين جريحاً.
أرسل تعليقك