دمشق - جورج الشامي
رحب الائتلاف الوطني السوري بالبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 2 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، والذي يدعو إلى "تحسين وضع وصول المساعدات الإنسانية في سورية"، وأشار تصريح الائتلاف إلى أن "استمرار حكومة بشار الأسد في تجاهل مجلس الأمن وعدم اتخاذه خطوات جدية للسماح بوصول الإغاثة لسبعة ملايين سوري،
إضافة إلى الخروقات الفاضحة التي يرتكبها ضد القانون الإنساني الدولي، تمّثل دليلاً واضحًا على فشله في الوفاء بأبسط التزاماته تجاه حماية الشعب السوري"، متهمًا "الأسد" بـ"عدم التزامه بحماية السوريِّين" لتجاهله الممرَّات الإنسانيَّة.
وشدَّدَت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق شؤون الإغاثة في حالات الطوارئ فاليري آموس في خطابها "على العواقب الخطيرة والمميتة لاستمرار الأسد في تطبيق سياسة منع وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في سورياة".
فيما أعرب الائتلاف الوطني عن "التزامه بالتعاون الوثيق مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، واستمراره في السعي لتأمين دخول موظفي الخدمات الإنسانية والطبية الذين يسعون لمساعدة الفئات الأكثر ضعفًا في المناطق المحررة، من خلال وحدة تنسيق الدعم في الائتلاف، وبالتعاون مع المجالس المحلية وجمعيات الإغاثة المحلية في مختلف أنحاء البلاد".
وجدير بالذكر أن الائتلاف أكد في رسالة إلى مجلس الأمن قبيل الجلسة المذكورة التزامه بضمان وصول المساعدات الإنسانية، مطالبًا أعضاء المجلس باتخاذ المزيد من الإجراءات لتعزيز وصول تلك المساعدات، وتكثيف الضغط على حكومة الأسد لتخفيف معاناة المدنيين في سورية.
وفي رسالة إلى مجلس الأمن أعلن الممثل الخاص للائتلاف الوطني السوري في الأمم المتحدة الدكتور نجيب الغضبان: "نطالب جميع أطراف الصراع بحماية المدنيين الأبرياء، ونتعهد بالقيام بأقصى ما نستطيع لضمان وصول الغذاء والدواء والماء لأولئك المحتاجين بما يتفق مع مبادئ القانون الدولي الإنساني".
ودعا إلى "وجوب تتضافر جهود المجتمع الدولي للضغط على حكومة الأسد لإزالة العوائق التي تمنع وصول المساعدات التي يمكنها أن تضع حدًا لمعاناة الشعب في سورية".
وأوضح الغضبان: "أن عرقلة حكومة بشار الأسد لهذه القضية يجب أن تنتهي، وهذا سبب آخر يضاف إلى الأسباب التي تجعل من تنحي الأسد ضرورة حتمية، وعلى المجتمع الدولي زيادة دعمه للشعب السوري، وأن يعمل لتحقيق انتقال حقيقي وكامل نحو سورية ديمقراطية لا يكون فيها دور ولا مستقبل لحكومة الأسد".
أرسل تعليقك