واشنطن - رياض أحمد
ألقى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اللوم على الحرب السورية في عودة العمليات "الإرهابية" الى العراق، وذلك عشية لقائه المرتقب الجمعة في واشنطن مع الرئيس الأميركي باراك أوباما لبحث الاوضاع في الشرق الاوسط والعلاقات الاميركية العراقية والتعاون المشترك في محاربة الارهاب.
وقال المالكي في كلمة ألقاها مساء الخميس أمام المعهد
الأميركي للسلام في واشنطن أن "الإرهاب ما كان ليعود إلى العراق لولا ان انفجرت الأوضاع في سوريا"، معتبراً أنّ "العراق أصبح على تماس شديد مع تطور الأوضاع في سوريا". محذّراً من أن "ما يحدث في العراق وسوريا، إذا لم يعالج، فإنه سينتشر".
وبخصوص الإنجازات التي حققتها حكومته خلال السنوات الماضية، أشار المالكي إلى أن "الوضع الأمني في بغداد كان منهاراً عندما تسلمتُ رئاسة الوزراء، وكان أهالي العاصمة لا يستطيعون السفر إلى المحافظات الأخرى، بل أن بعض مناطق بغداد كانت خالية من السكان"، مؤكداً أنه "استطعنا خلال السنوات الماضية تحقيق استقرار أمني كبير وكسرنا شوكة القاعدة التي ما كانت لتتمكن من العودة لممارسة نشاطاتها لولا ما يجري في سوريا والمنطقة بشكل عام".
وشدد أنه "على المستوى الإقليمي نتبنى فكرة محور الاعتدال في مواجهة التطرف كسياسة تحشيد للقوى لمواجهة القاعدة والإرهاب".
وأكد المالكي أن هدف زيارته الحالية إلى الولايات المتحدة هو تفعيل اتفاقية إطار العمل الاستراتيجي المبرمة بين البلدين، مضيفاً أن "الإرهاب لا يمكن التصدي له بطائرات أف 16 والدبابات وحدها بل من خلال تعزيز التعاون في مجال التدريب والعمل الاستخباراتي".
وفي سياق كلمته، قال رئيس الوزراء العراقي «نريدها حرباً دولية عالمية على الإرهاب وعلى التخلف... نريدها حرباً عالمية ثالثة على قتلة الإنسان»، مضيفاً «ندعو إلى عقد مؤتمر دولي في العراق لمكافحة الإرهاب».
وكان رئيس الوزراء العراقي أشار في كلمته إلى أنّ «العلاقات الاستراتيجية التي تربط العراق والولايات المتحدة والتي تضمخت بالدماء نتيجة مواجهة الإرهاب ، والتعاون بين واشنطن وبغداد ساهما في دحر شوكة الإرهاب، مشيراً الى أنّ "التعاون الأميركي العراقي ساهم في عملية إعادة إعمار العراق".
وشدد على أنّ "من يعتبر أنّ مكوناً يستهدف مكوناً بذاته في العراق فهو مخطئ، لأن الشعب العراقي كله مستهدَف"، مضيفاً في السياق ذاته أنّ "القاعدة هي من استباح دماء العراقيين جميعاً من دون تفريق بين سنة وشيعة".
أرسل تعليقك