نواكشوط – محمد شينا
نواكشوط – محمد شينا
انتقد القيادي في الأغلبيّة الدَّاعمة للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وعضو حزب الاتّحاد من أجل الجمهوريّة الحاكم الوزير السّابق الشّيخ ولد حرمه سياسة النّظام الحاكم حالياً في موريتانيا، مضيفاً أنّ البلد يتجه نحو الانهيار بفعل ما سمّاها السياسات غير الواضحة للحكومة الحاليّة.
وقال ولد حرمه، وهو من أبرز المدافعين عن نظام الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز حتى وقت قريب، إن البلد يمر بمرحلة
صعبة كتلك التي عبرها قبل انقلاب الجيش عام 2005، وإن الأمور تتجه للانفجار.
وقال ولد حرمه – في تصريحات له في نواكشوط – إن العقدة في الذي "يُقَنْبِل البلد ويحرق أوصال الأمن والاستقرار الاجتماعي، ويحرك المياه القبلية والشرائحية والعرقية العكرة من أجل الاستيلاء على كل شيء - تافه في النهاية- ومن ثم حرق البلد لإخفاء جريمته".
وأضاف "اليوم، وموريتانيا تمر بالظروف الحالية، وهي لا تحتاج للشرح ولا التعليل، لأنها واقع ماثل للعيان، يراه الجميع ويسمعه، إلا من كان به صمم بصيرة".
وأردف قائلا "اليوم أجدني مضطرا، بل ومطالبا بتوضيح وجهة نظري، تماما كيوم عبّرت عنها من داخل عنبر "أكوانتنامو واد الناقة"، حين كنت وقتها ورفيقاي ولد هيداله وولد داداه في تلك الزنزانة، فكتبت مرافعتي المشهورة تحت عنوان "ربي السجن أحب إلي مما يدعونني إليه"، وتماما، حين نصحت زعماء منسقية المعارضة الحاليين بأن الرهان على الثورة الشعبية في واقع مجتمع كالمجتمع الموريتاني هو رهان خاطئ وخاسر، كمن يراهن على العاصفة في إصلاح الأبواب".
وقال ولد حرمه إنه من المفارقات المستمرة وإلى الآن أن خمسة عقود من الركود واللاوعي لم تقنع الموريتانيين بأنهم يبنون في سفح الهاوية، لأن أي مقعد وظيفي كاف لفرملة نضالات النخبة، مضيفا "ثمة حالة جنونية تجتاح الأكثرية الساحقة من النخبة السياسية في البلاد، وكلما أمعنت النظر فيما يتوهمه البعض وعياً وعملاً وطنياً، أدركت أن الوعي الموهوم ما هو إلا بمثابة تشجيع لنزلاء مصحة الأمراض العقلية على بناء حقل للرماية".
أرسل تعليقك